- 13 يناير: يوم التصالح والتسامح الجنوبي الذي أشعل ثورة التحرير واستعادة الهوية
- أبوراس يهاجم الحوثيين ويصف سلطتهم بالظالمة والباطشة
- لمصلحة من يتم التعمد في نسيان أهم وأبرز الصروح الثقافية المعرفية والتاريخية بعدن ؟
- تعز اليمنية : كيف أفسد حزب الإخوان أحلام أبنائها وأغرقها في بحر من الدماء؟
- المحافظ بن الوزير يلتقي سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى بلادنا
- قائد الفرقة الثالثة عمالقة يتفقد جبهة الحد بيافع
- رئيس هيئة النقل البري يدشن العمل بنظام الكتروني لتنظيم مرور السيارات الى السعودية
- الجعدي: التصالح والتسامح الجنوبي من أبرز المحطات التاريخية في مسار ثورتنا
- الرئيس هادي يضيء منطقة عزان بمحطة طاقة شمسية تعمل على مدار ٢٤ ساعة
- صحيفة: توقعات بتدهور الوضع الإنساني في اليمن خلال 2025
مازال الملف الصحي لجرحى المقاومة الجنوبية في الضالع ملفاً شائكاً وضبابي المعالم, فواقع أغلب الجرحى واقع مأساوي صعب, ولا يكاد أحد يصدق ان بعض الجرحى لم يلتفت إليهم منذ ساعات إصابتهم في جبهات القتال المختلفة.
الجريح عارف مقبل علي أحد المقاومين ينتمي إلى منطقة ثماد بمديرية جحاف الضالع يبلغ من العمر 27عاما, كان ضمن الفوج الأول الذي واجه بكل لواء ضبعان ومليشيا الحوثي عندما توارى الكبار عن المشهد الكارثي .
عارف الثمادي انخرط مع أوائل المقاومين في جبهات الحرب بدءً من جبهة دار الحيد والعرشي مع فارس والخويل والدب والحسني وغيرهم ممن ذهبوا الى ربهم شهداء وأسند إليه قيادة سرية مكونة من 50مقاتلا لاقتحام الأمن المركزي ولواء ضبعان, ليصاب فجر النصر العظيم وهو ومجموعته نفذ الخطة الموكلة إليهم بجانب مستشفى السلامة على بعد أمتار من بوابة الأمن المركزي ولواء الإجرام ضبعان حينها .
لينقل بعدها الى مستشفى النصر حيث لا يوجد إلا ما ندر من الخدمات نظرا لظروف الحرب والحصار ...
يقول الدكتور فضل الحيدري تعرض الجريح عارف لإصابة بالغة في البطن أدّت الى تمزق في الأمعاء تسبب ذلك في نزيف حاد وشديد ليخضع الجريح لعملية جراحية تكللت بإيجاد مخرج للبراز من البطن Folks tomy ..وبعدها أخرج الجريح عارف مقبل الى منزله في قرية جبل ثماد النائية ومازال يعاني آلام وانتفاخ في البطن نتيجة مضاعفات الإصابة الخطيرة.
وبحسب زيارتنا له مازال تقريره الطبي يوصي بالعلاج المستمر واستبدال Colostomy مخرج البراز ليعود لحالته الطبيعية من خلال عملية جراحية أخرى وعانى الإهمال واضطر لبيع ما يملك وخضع لعملية ثانية لكن على حسابه الخاص لكنها لم تُعد عارف لحالته واستمر وضعه الصعب ومازالت فضلاته الإخراجية تخرج من بطنه كما كان, ولأن عارف خالي الوفاض ونظيف اليد وبلا قائد همام يعضده ويلحق اسمه ضمن ملفات الخارج ها هو يكلئ نفسه ويعزيها بفقدان الانسانية والضمير عند من كان يأمل فيهم الخير ..
إنه الجرح العميق مضافا للجرح الجسدي الأليم بعد انحسار كل الشعارات الثورية و" القومجية" البائسة المتنكرة لمن قدموا أروحهم ودماءهم فداءً للضالع والجنوب والوطن بشكل عام ..