- فساد في ظلال النصر: كيف انحرفت فرحة التحرير نحو الفساد ؟
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1689 الصادر اليوم الأحد الموافق 12 يناير 2025م
- كهرباء عدن : 11 محطة توليد متوقفة عن العمل مقابل 6 قيد التشغيل
- صحيفة اسرائيلية: مقتل عدد من قيادات الحوثي بغارات جوية مجهولة
- الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم
- تعز.. اعتقال قاتل والد غدير الشرعبي
- الهجرة الدولية : تراجع عدد النازحين باليمن خلال العام الماضي
- الكشف عن آخر التطورات العسكرية في البيضاء
- لحج.. القبض على امرأة قتلت زوجها
- مستأجرون في لحج يناشدون التركي وقف تأجير المساكن بالريال السعودي ووضع حد لجشع المؤجرين
الاحد 12 يناير 2025 - الساعة:13:26:36
قبل الانقلاب الحوثي على الدولة كان نظام عفاش يوصف بالدولة الهشة والقابلة للسقوط واشتهرت المرحلة بتصريح الشيخ الأحمر الحليف لعفاش بأن الدولة دخلت في نفق مظلم وحينها برزت تحركات الاصلاح وبقوة لاستغلال هذا الوضع وركب الاخوان الموجة كما هي عادتهم في معظم الدول العربية والاسلامية واستفادوا من موجة الغضب لدى الناس وبالذات لدى الشباب الذين حرموا من الحياة البسيطة والكرامة وعدم التوظيف ، لذا كانوا في طليعة المطالبين برحيل نظام عفاش تحت شعار (ارحل).
واستمر الاحتقان لأكثر من 3 سنوات بين النظام ومعارضيه حتى وصل الى الشوارع بين قوات النظام وقوات الشيخ الأحمر ثم الوصول الى مبنى وزارة الداخلية واستغل الاخوان حماس الشباب من خلال المال والإعلام حتى اجبروا عفاش على تسليم السلطة لنائبه عبدربه منصور هادي والذي قال حينها انه لم يستلم الا العلم اما المؤسسات العسكرية والأمنية وغيرها فقد ظلت توالي عفاش وزمرته حتى الانقلاب الحوثي رغم التغيير الذي حصل بوصول هادي والاخوان إلى الحكم فإن اليمنيين لم يحصلوا على بلح الشام ولا عنب اليمن .. اذ جاء انقلاب الحوثي والتهم كل شيء الدولة ومؤسساتها كافة بتواطؤ مع وقات عفاش وحزبه وبعد اغتيال الزعيم من قبل من تحالف معهم شردوا وطردوا معظم قيادات المؤتمر الذين ساندوه وبقي من بعض قادة المؤتمر في صنعاء يأتمرون بأمر الحوثة وينفذوا اجندته.
اليوم وبعد مرور اكثر من عشر سنوات من عمر الدولة الشرعية وبالذات في السنوات الأربع الأخيرة وحتى اليوم تعود القيادات المؤتمرية وبقوة إلى سدة الحكم من خلال نافذة هذه الشرعية التي طالبت يوما برحيل عفاش ونظامه وقياداته الفاشلة وبدعم ربما اقليمي مبطن.
وهكذا فأن النظام السابق وقيادته الذين طالب الناس برحيلهم قد عادوا إلى سدة الحكم وبقوة لم يكن يتوقعها احد.
فهذه القفزات السريعة لا يراها الناس واقعية بل يؤكد الشارع انها على حساب الجنوب واهله اذا استمرت هذه القيادات تلعب هذا الدور باسم الشرعية وباسم اليمن الموحد حسب ادعائهم مع ان هذه الوحدة قد اختطفها الحوثة وهم مستمرين في ترسيخ اقدامهم فيها وهم يبحثون عن الوطن والارض البديلة لهم في الجنوب.