- خلال أسبوع.. مسام ينتزع 640 لغمًا حوثيًا
- جماعة الحــوثيين تشيّع 11 ضابطاً في صنعاء
- توقعات بتدهور الوضع الإنساني في اليمن خلال 2025
- البيان الختامي للوقفة الاحتجاجية الكبرى الثانية "وقفة التصعيد وانتزاع الحقوق"
- إصابة 11 إســرائيليا خلال تدافعهم للملاجئ عقب إطلاق صاروخين من الحــوثي
- الحوثيون يعلنون استهداف "يافا" بصاروخ وطائرات مسيرة
- عدن.. زوج يطلق النار على زوجته ويودي بحياتها
- حشود تتوافد إلى ساحة العرض للمشاركة بمليونية انتزاع الحقوق
- اتجار البشر عبر اليمن يدر للمهربين 30 مليون دولار سنوياً
- هبوط اضطراري لطائرة تابعة لليمنية في مطار عدن
دخلت مدينة تعزاليمنية نفقًا مظلمًا وقاتمًا منذ أن سيطر عليها حزب جماعة الإخوان بعد العام 2015م بحجة استعادة الدولة ، وأصبحت تعز اليمنية مرتعًا خصباً للجريمة والفساد بعد أن كانت عاصمة الثقافة والمدنية والعلم والفنون ، ويأتي كل ذلك في ظل صمت المجلس الرئاسي عما يحدث في المدينة ولم يحرك ساكنا ٠
تحرير المحرر :
قال أحمد صالح المخمري من مديرية المظفر , ويعمل ناشطاً حقوقياً لـ " صحيفة الأمناء " : " على الرغم من أن تحرير الأجزاء المحررة من محافظة تعز اليمنية قام بها ما سمي باللواء 35 مدرع، الذي كان يقوده العقيد عدنان الحمادي، صاحب أول طلقة ضد انقلاب الحوثي، وهو رجل عسكري متمرس وحاصل على ماجستير في القيادة والأركان ، وذلك بمعية كتائب أبو العباس المعروفة بتوجهها السلفي، إلا أن هناك مشاركة ضئيلة لمليشيات جمعها القيادي الإخواني حمود المخلافي من بعض العائدين من أفغانستان وبعض الشباب المتحمس " .
وأشار المخمري بأن " المخلافي شيخ غير متعلم، وينتمي لجماعة الإخوان المعروفة بحزب التجمع اليمني للإصلاح، ولديه سوابق قضايا نهب أراضٍ وقتل " .
أستغلال جماعة الإخوان :
من جانبه روى لـ " صحيفة الأمناء " محمد ناصر الحاتمي ويعمل في السلك العسكري قائلاً : " استغل حزب الإخوان وجود القيادي الإخواني علي محسن الأحمر نائبًا لرئيس الجمهورية الأسبق، حيث مكّن أعضاء الحزب من مفاصل الجيش والأمن والسلطة المحلية في تعز، وأزاح قادة اللواء 35 مدرع باغتيال قائده وتهجير وملاحقة القادة الآخرين " .
وأضاف الحاتمي : " وتم إزاحة " أبو العباس " وإخراجه من تعز بمعارك دامية راح ضحيتها المئات، وتمكن حزب جماعة الإخوان من السيطرة على تعز وتضييق الخناق عليها" .
ملف الجيش والامن :
وقال ضابط متقاعد عبدالرحمن صالح المعافري من منطقة التربة لصحيفة " الأمناء " : " تولى ملف الجيش شخص يدعى القيادي الإخواني عبده فرحان المخلافي، وهو منتمي لحزب الإصلاح ومن المجاهدين العرب الذين شاركوا في حرب أفغانستان، بينما تولى الملف الأمني شخص يدعى أمين عبده سعيد " .
وأضاف " المعافري " وعلى الرغم من التعيين الشكلي لقائد محور ومدير أمن، إلا أن هذين الشخصين هما من يديران الملفين العسكري والأمني.
وتابع المعافري قائلاً : " على الرغم من هروب القيادي الإخواني حمود المخلافي إلى تركيا، إلا أنه لا يزال لديه مليشيات مستقلة تتبعه بشكل مباشر وتحظى بدعم وتأمين وحماية من قبل القائد العسكري والقائد الأمني " .
واختتم المعافري حديثه لصحيفة الأمناء قائلاً : " إن على رأس هذه المليشيات شخصيات مثل خطاب الياسري وصادق سرحان وأولاده وشخص يُلقب بحردون وآخرون " .
تعز أصبحت مرتعًا للجريمة :
وتحدث عمار الأحمدي لـ " صحيفة الأمناء " قائلاً : " ومنذ ذلك الحين أصبحت تعز اليمنية مرتعًا خصباً للجريمة والفساد بعد أن كانت عاصمة الثقافة والمدنية والعلم والفنون ، وجل الجرائم المرتكبة في تعز لا تخرج عن هذه الدوائر الثلاث أعلاه، التي يمثل واجهتها المدنية شخص يدعى عبد الحافظ الفقيه، رئيس حزب الإصلاح في تعز اليمنية " .
وأضاف الأحمدي بل إن معظم القتلة لديهم أرقام عسكرية ومنضوون تحت الألوية المتفرقة لمحور تعز العسكري، الذي يقوده شخص منتمي لحزب جماعة الإخوان يدعى خالد فاضل، وهو يأتمر بأوامر عبده فرحان المخلافي.
واشار الأحمدي بأن شقيق خالد فاضل مدان بجرائم قتل ومطلوب للعدالة، لكن شقيقه يتستر عليه كما يتستر قادة الدوائر الثلاث أعلاه على كل القتلة وناهبي الأراضي والمنازل، حيث يعتمدون هذه الوسائل كمصدر دخل للأفراد.
دماء لا تكف عن النزيف :
وقال أحمد العقلاني من مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز اليمنية لصحيفة الأمناء : " إن دماء تعز لا تكف عن النزيف، وأراضيها تُنهب، ومنازلها تُحتل، بينما الفاعلون يتجولون في وضح النهار بأرقام عسكرية تحت مظلة محور تعز العسكري. وعلى الرغم من تصاعد الجرائم بشكل يومي، لم نسمع يومًا عن القبض على قاتل أو لص أو ناهب أراضٍ ".
وأضاف العقلاني بل العكس، يتم التضحية بضحايا أبرياء لا علاقة لهم لتهدئة الشارع، ثم يُطلق سراحهم لاحقًا بعد أن تهدأ العاصفة..
وأشار العقلاني بأن قضية قتل والد الإعلامية غدير الشرعبي ليست سوى مثال صارخ في سلسلة طويلة من الجرائم التي تُرتكب في تعز بلا عقاب، في ظل حماية وتواطؤ قيادات عسكرية وأمنية يجب أن يكونوا في السجون بدلاً من مواقع القيادة.
واختتم بالقول : " على الرغم من أن جميع القادة العسكريين والأمنيين في تعز مطلوبون للعدالة لدى محكمة عدن الابتدائية ومدانون بجرائم قتل وتستر على قتلة، إلا أن مجلس القيادة الرئاسي الهش، الذي يترأسه رشاد العليمي، لم يحرك ساكنًا حتى الآن على الرغم من المطالبات الشعبية المستمرة بإحداث تغيير في السلكين العسكري والأمني في تعز، إذ لم يعد هذا الصمت حيادًا، بل هو شراكة صريحة في سفك دماء الأبرياء ونهب حقوقهم وأراضيهم.
تعز ٠٠ الجرح النازف :
وقال خالد الجباري من منطقة ثعبات بمديرية صبر الموادم : " هكذا أصبحت تعز جرحًا نازفًا يُسفك دم أبنائها على الطرقات، وتُنتهك أراضيهم ومنازلهم وحقوقهم في ظل قبضة قهرية من حزب جماعة الإخوان وقمع للحريات الإعلامية والصحفية، وفي ظل تستر على المجرمين والقتلة وتغاضي مجلس القيادة الرئاسي، الذي يعد شريكًا في كل قطرة دم تُسفك وكل حق يُنهب" ٠
واختتم الجباري حديثه لصحيفة الأمناء قائلاً : " إن تعز اليوم ليست مجرد مدينة جريحة، بل هي شاهد حي على تواطؤ مجلس القيادة الرئاسي مع المليشيات، وعنوان صارخ لانهيار الدولة في اليمن ، ولن يكون هناك مستقبل لتعز، طالما بقيت رهينة لهذا التحالف الدموي بين الإصلاح ومجلس القيادة الرئاسي الهش الذي يكتفي بالتفرج على المدينة وهي تنزف باستمرار " .
سبعة أشهر وجثمان المواطن الراشدي في الثلاجة :
وتحدث لصحيفة الأمناء ناجي عبادي وهو يعمل سائق سيارة صالون قائلاً : " إن حالة الفوضى وانهيار الأوضاع الأمنية وإزهاق الأرواح البريئة وسفك الدماء والانتهاكات وعمليات السطو على الممتلكات العامة والخاصة في مدينة تعز ترتكب منذ بداية الحرب على يد عصابات تستخدم أســلحة الشرعية وتحتمي بالقيادات والألوية العسكرية التابعة لهم ".
وأضاف عبادي " أن قائد محور تعز بحكومة الشرعية خالد فاضل يرفض إلقاء القبض على شقيقه المدعو " فاروق قاسم فاضل حسان " المتهم بقـتل المواطن محمد عبدالجليل الراشدي قبل 7 أشهر في مديرية جبل حبشي " .
واشار أن " قائد محور تعز يتستر على شقيقه المطلوب أمنيا ويرفض تسليمه للعدالة لينال جزاءه العادل، حيث ما يزال حراً طليقاً ويمارس مع عصابات مسلحة أعمال البلطجة والتقطعات والانتهاكات في مديرية جبل حبشي ".
وأكد عبادي أن " جثمان المواطن محمد عبدالجليل الراشدي لها سبعة أشهر في الثلاجة فيما تنتظر أسرته العدالة والقبض على شقيق قائد محور تعز وتقديمه للمحاكمة ".
واختتم قائلاً : " إن مدير عام شرطة تعز العميد منصور الأكحلي وجه مذكرة في تاريخ 16 يوليو 2024م إلى قوات الأمن الخاصة وشرطة الدوريات والحملة الأمنية والنقاط الأمنية والعسكرية ومدراء شرطة المديريات بالضبط القهري للمدعو " فاروق قاسم فاضل " شقيق قائد المحور خالد فاضل " المتهم بواقعة قتــل المجني عليه محمد عبدالجليل الراشدي وتسليمه للبحث الجنائي ، إلا أن التوجيهات والأوامر فقط حبر على ورق و شقيق قائد محور تعز حراً طليقاً ويحتمي بسلاح ومعسكرات الشرعية ".