آخر تحديث :السبت 27 ابريل 2024 - الساعة:01:24:19
تحليق الطيران لا يكفي لانسحاب شرعية الاخوان    
عبدالله الصاصي

الجمعة 25 ابريل 2020 - الساعة:11:55:07

  منذ الاعلان عن بداء تنفيذ المرحلة الثانية في اتفاق الرياض وما احتوته البنود الخاصة بالشق العسكري ومعالجة الوضع وحالات الاحتكاك بين الفينة والاخرى  الذي تمارسه القوات التي تحركت من مناطق مأرب والجوف صوب المناطق الجنوبية واستحدثت خطوط تماس مع قوات المجلس الانتقالي ممثلة بألويته ونخبه العسكرية المرابطة في كل الجبهات والمشاركة في مقارعة الحوثي الى جانب دول التحالف .

 وجزاء من هذه القوه مرابط في الخطوط الساخنة مع جحافل هزمة امام الحوثي وتركت هدفها الاسمى وعرجت بالسير نحو المناطق الجنوبية وتحرير المحرر بلا خجل ولا وجل ولا وازع من ضمير تموضعت على مداخل المدن الجنوبية ودخلت  بعضها لتمارس فسادها وتروع اهلها وبعد هذا الصلف الدي واجهه صمود جنوبي حال بينه وبين مخططه الاجرامي واصابه في مقتل يترنح على مداخل المدن العصية .

وعلى اثر هذا جاءت فكرة حوار الرياض  لفض الاشتباك  بعد سقوط المئات من الضحايا وسنت البنود  بما فيها ما يخص الشق العسكري الذي نحن بصدد الحديث عنه وبناءا على ما تضمنه الاتفاق  من بنود في هذا الجانب والزام اطراف النزاع  الامتثال  بما تحتويه وتمليه مسودة الاتفاق من عودة جميع القوات التي تحركت من مأرب والجوف الى مواقعها السابقة  والتي رافق وجودها الكثير من الخروقات الامنية والانتهاكات  المستمرة ناتجه عن الاحتكاك المتكرر الذي تمارسه في كلا من محافظتي شبوه وابين وموقعهما على خط الشريط الساحلي المؤدي الى عدن.

ما من مدينة ولا قرية  مرت بها او تموضعت فيها الا ونكلت بأهلها  ورغم التحذيرات  من قبل التحالف بقيادة السعودية الراعي لهذا  الاتفاق ودعمها اللامحدود لليمن  كل هذا وشرعية الاخوان  لا تحترمه ويدخل في الحسبان  .. اما على الجانب الاخر وما يماثله من تواجد  لقوات الانتقالي الملتزمة  بالتنفيذ لكل ما ورد   وبشهادة المراقبين  لتحركات الطرفين  بان التقيد والالتزام كان  من طرف قوات الانتقالي   التي رابطت في مواقعها ولم تتزحزح  قيد انملة هذه التصرفات العقلانية والمسؤولة  نابعة عن قياده حكيمه هدفها حقن الدم واحترام ما تم الاتفاق عليه وتنفيذه على ارض الواقع نص وروحا وهذا ما اثبت بما لا يدع مجالا للشك  بالمصداقية وحسن النوايا تجاه الحل وعزز الثقة لدى التحالف الذي بدوره ادرك مؤخرآ ان  شرعية الاخوان لا تريد حلا ونما تسع الى تقويض هذا الاتفاق ووضع المملكة وحلفائها في الموقف الحرج امام العالم  .

لكن في المقابل تظل الحنكة السياسية التي يتمتع بها من سعو الى هذا الاتفاق لن تنطوي عليهم مثل هذه الحيل والالاعيب المفضوحة  تكشفت خيوطها من خلال  التصرفات الرعناء للقادة الميدانيين  لشرعية الاخوان وحذا بالتحالف الى كبح جماحهم والعمل على عودة قواتهم الى مواقعها في اسرع وقت0 القرار اتخذ والتحذيرات مستمرة  ولكن للأسف الى الان  لم نرى الا تحليق ولم نسمع الا ازيز وزمجرة اصوات في السماء  اما على الارض فالوضع كما هو ولا هناك اي انسحاب ولو جزئي ولازال الدعم بشقيه اللوجستي والبشري مستمر ضاربين بالتوجيهات من التحالف عرض الحائط  رغم الانذارات والتحذيرات وتحليق للطيران فوق المعسكرات والمواقع التي استحدثتها  وترابط فيها قوات الشرعية  لا مؤشرات يتسنى من خلالها المتابع لمجرى الاحداث معرفة ومصداقية القوى الموقعة على مسودة الاتفاق وجدية من دعا له وتعهد على تنفيذه.

 في الاخير نجاحه شرف عظيم للمملكة وقيادتها يخلده التاريخ وفشله نقطه عجز في سبر الزمان محسوبة على راعي الحل لا اظن ذكراها تمحوه السنين  لامعنى للفشل عير الحروب طويلة الامد وكل نفس تزهق  وروح تصعد الى السماء تظل في انتظار اليوم المشهود تشهد على من بيده الحل ولسع الى فرضه بالقوة ومقاتلة الفئه الباقية ونصرة المظلوم في استعادة حقه وتمكينه على ارضه

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص