عندما جاء الحوثيون ليجددوا الجرح من جديد ويجعلوه ينزف ويتركونا فقط نبحث عن من يضمد جراحنا لنظل نتفرج ونتسمر أمام شاشات التلفزيون نشاهد أشلاء الضحايا وبكاء البقايا وكأن أقصى ما يمكننا القيام به هو الدعاء على الحوثيين وحلفائهم من أتباع صالح والخروج  في مظاهرات والمطالبة بحقوقنا المسلوبة والشعب بأكمله يباد دون حياء او حمرة خجل او خوف من الله فكان لهم الرجال بالمرصاد وكان الشهيد سيف ناصر عوض الشماخي في مقدمة الصفوف التي خرجت ضد العدوان فهو من مواليد 1992م  قرية امركد  الوضيع محافظة أبين ينتمي لقبيلة المحاثيث،وكان يعيش في العاصمة عدن حي العريش ،أكمل الدراسة الأساسية ثم التحق بالجيش عام 2010م .

رفيق دربه النضالي سامي السعدي قال : ولله الحمد استطعنا بمجموعة أفراد دحر العدو  وكلنا شباب لم نتدرب على السلاح من قبل وحدة الشهيد سيف كان يتقن التعامل مع السلاح بحكم تدريبه العسكري ,شكلنا مجموعة وبدأنا في تجميع الرفاق وكنا نهاجم بكثافة لتحرير أرضنا . ولله الشهادة فقد كان الشهيد سيف ناصر عوض من المرابطين في العريش وكان يردد (أنا بإذن الله أول إخواني الشهداء) فهو لا يعرف التراجع أبداً انطلق لتحرير العريش حتى وصل إلى جولة الرحاب وهناك سجد سجدة الشكر لله وعند عملية التمشيط للعريش تفاجأ الجميع بوجود قناصة بالقرب من محطة الحمصي فنظر إلى أصدقائه وهم يستشهدون فتقدم من جانب احد الأسوار ليباغت القناصة هناك فأصيب بيده ودخلت إلى جانبه الأيسر فحاولنا إسعافه لكنه استشهد وهو في سيارة احد الشباب  .

وقد تحدث شقيقه قائلا: في مطلع 2015م عند العدوان على الجنوب والعاصمة عدن من قبل قوات الغزو الحوثي كان  أخي الشهيد سيف من المتصدين لهم وكان في الصفوف الأولى للمقاومة الجنوبية (جبهة العريش )وخاض اشد المعارك ضد العدوان الحوثي دفاعا عن دينه وأرضه واستشهد في معركة النصر منطقة العريش في ليلة 27 من رمضان واستشهد معه بعض رفاقه منهم سامح محمد القرع الجعدني وناصر سالم العنب وري  . رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته .