الاربعاء 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00

حين ننظر إلى عمل حكومة بن دغر خلال الفترة الماضية لا نجد في قاموسها إلا المناكفات السياسية التي لا تعبر عن نفس حكومة يفترض أن تكون متوازنة لا حكومة مناكفات ، لأن الظرف الزمني والسياسي يستدعي أن يكون العمل باتجاه الأمور التي تخدم نهج التوافق الذي هو عنوان السير في هذه المرحلة.

المثير في الأمر أن حكومة بن دغر أتت لتكرس نهج حزب معين وهو ما خلق حالة تعارض واسعة .. لماذا؟ لأننا في الجنوب تحديدا على خلاف مع نهج ذلك الحزب الذي كان على رأسه عفاش ومارس الظلم والجبروت بحق شعبنا في الجنوب لهذا كانت الثورة الجنوبية التي بدأت في ألفين وسبعة وبكل ما لازمت السنوات التي تلت ذلك من تضحيات جسام قدمها شعبنا في سبيل الحرية وبعد معاناة الحروب التي شنت علينا ظلما يأتي أحمد عبيد بن دغر ليكرس نفس نهج عفاش تماما وهذا ما جعل مشاعر الجنوبيين مستفزة للغاية.

إذن شعبنا يعبر في هذه الأثناء عن نفسه حين يطالب بإسقاط حكومة بن دغر لأنها حكومة فشل بكل المقاييس ، فهي لم تنجز شيئاً على صعيد تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة ، لا .. بل فشلت حتى في إنجاز معالجات سطحيه في ملف خدمات ، كما لم تكن موفقة في وعودها تجاه المواطن بقدر ما عرفت بوعودها الكاذبة في حين أنها لا تكف عن إطلاق التصريحات المستفزة تجاه الجنوبيين ، غير مدركة أن من تتعاطى معهم بهذه الطريقة هم أبطال الجبهات المختلفة وهم من يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الحرية.

المؤسف أن بن دغر يعمل بشكل واضح على تمزيق المقاومة الجنوبية وتحويلها إلى جماعات متناحرة ، فهو يشجع أي أطراف لا يكون لها ولا تجاه الجنوب بل يسعى لعودة رموز الماضي البغيض إلى المربع الأول وهذا ما يتعارض تمامًا مع الإرادة الجنوبية..

فهل يفرض هذا الرجل نفسه على كامل الإرادة الجنوبية؟!.