آخر تحديث :الاثنين 20 يناير 2025 - الساعة:23:27:03
تعز: استمرار الانتهاكات وفساد السلطات القضائية والأمنية وعمليات قتل يومية تطال المواطنين
(الأمناء / تقرير : موسى المقري :)

مطلوب أمني يثير الخلافات بين السلطة القضائية والشرطة

مقتل طالب جامعي أثناء اشتباكات بين بين أفراد قسم شرطة وأحد المطلوبين

القيادي الإخواني شداد يحيل مديرة مجمع هائل للتحقيق دون مسوغ قانوني

 

 

 

منذ أكثر من عشر سنوات تشهد مدينة تعز اليمنية انفلاتا امنيا غير مسبوق فيها بسبب سيطرة جماعة الإخوان عليها مما جعل الفوضى تعبث بأمنها واستقرارها ، وتخيف سكانها في ظل صمت مخزي من قبل حكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

 

 خلافات حول مطلوب أمني :

 

روى صادق النجار من منطقة وادي القاضي بمديرية المظفر في مدينة تعز اليمنية لصحيفة الأمناء بأنه بعض وسائل التواصل الاجتماعي تداولت منشورا يحمل عنوان ( بعد القبض على القاتل وبعد تصريح مدير الأمن" السلطة القضائية في فوهة المدفع " ، حيث تضمن هذا المنشور إعلان إدارة أمن تعز القبض على القاتل وليد شلعه المتهم بقتل الشرعبي والمتهم في قضايا قتل سابقة ويمارس حياته الطبيعية داخل مدينة تعز وأنه تم ضبطه في جرائم قتل وخرج بطريقة أو بأخرى .

 

وأضاف النجار وبعد تصريح مدير عام شرطة تعز بذلك ، فقد قام رئيس نيابة استئناف تعز بتحرير مذكرة موجهة إلى مدير عام الشرطة بالمحافظة أشار فيها إلى تصريحه الذي تضمن إحالة عدد ثلاث قضايا للمتهم وليد كامل عبدالرقيب الملقب شعله وانه تم الإفراج عنه من قبل الأجهزة القضائية بطريقة أو بأخرى بدون بيان ماهية الطريقة الأخرى .

 

وأشار النجار أنه لم ترد إلى النيابة سوى قضية واحدة (قضية قتل ) صدر فيها حكم أبتدائي بالبراءة بسبب الإجراءات الهزيلة التي قامت بها أجهزة الشرطة، وتم استئناف الحكم من قبل النيابة العامة التي صححت إجراءات الشرطة وصدور حكم استئنافي بإدانة المذكور والحكم عليه بالحبس وتسليم دية وقد أفرج عنه بعد التنفيذ بالطرق القانونية.

واختتم النجار حديثه قائلاً : "طالبت النيابة العامة شرطة محافظة تعز موافاتها بما يفيد استلامها للقضايا محل تصريح مدير عام الشرطة, وكذا توضيح ماهية الطرق الأخرى في الإفراج عن المتهم المذكور ونفت النيابة العامة صحة ما صرح به مدير الشرطة محافظة تعز كون النيابة العامة تعمل بمسئولية وحيادية .

 

 قضية محكوم فيها على قيادات بمحور تعز :

 

 قال ناجي غانم الصهيبي من مدينة تعز اليمنية لصحيفة الأمناء بأن محكمة استئناف تعز تداولت ملف قضية تصفية اثنين من حراسة المحافظ في ريف تعز الجنوبي قبل أعوام للحكم  إلى الشهر القادم .

وأضاف غانم و قضى قرار المحكمة -التي عقدت جلستها الاثنين الماضي - بحجز قضية تصفية الشهيدين أسامة الأشعري وأشرف الذبحاني وجرح وإصابة آخرين الى ٩ من فبراير القادم .

  وأشار غانم عقدت الشعبة الجزائية الأولى بمحكمة استئناف تعز جلستها السادسة برئاسة فضيلة القاضي/ رزاز سيف فرحان رئيس المحكمة وعضوية القاضين/عبده هزاع البكاري ،وعبدالرؤوف البركان وبحضور النيابة العامة وحشد من المتضامنين ،وعدد من المستانف ضدهم ومحاميهم المروني محاكمة قيادات بمحور تعز في جرائم قتل وشروع وتهريب سجناء .

 

وتحدثت لصحيفة الأمناء وكيلة اولياء الدم الاستاذة/ وضحة الاشعري مرافعة ختامية شددت فيها على تمسك أولياء الدم بالقصاص الشرعي حدا وتعزيرا في حق المستأنف ضدهم جميعاً .

 وعبرت الأشعري عن استغرابها لتجاهل المحكمة طلبات أولياء الدم المتكررة في إحضار بقية المستانف ضدهم (المفرجين) ومواجهتهم بالأدلة الثابتة الواردة في منطوق الحكم الإبتدائي الصادر عن محكمة الحجرية رقم 11 في القضية الجزائية رقم 15لسنة1441هجرية ، والمقدم ضد 11متهما في الواقعة،والقاضية بالسجن لمدد ما بين 5 و 15 سنة .

وأضافت وكيل أولياء الدم أن القاضي مصدر الحكم أثبت في حيثيات حكمه ما يؤكد وجود الأدلة الشرعية والقانونية ،بل وأثبت بالقرينة القضائية القاطعة والتي لا تقبل إثبات عكسها اشتراك المتهمين مع آخرين هم وبقية أفراد الطقم في ارتكاب واقعتي القتل العمد والشروع بالقتل ، حيث توافرت في أفعال المتهمين الأركان الشرعية والمادية والمعنوية لواقعة القتل العمد ، والتمست الأشعري في مرافعتها الختامية هيئة المحكمة تشديد العقوبة والحكم ضد المحكوم بإدانتهم في جريمة تهريب المتهمين من سجن الشبكة بالتربة ، وأبرزهم احمد الغزالي الذي  تمكن من الهروب في أول جلسة من قاعة المحكمة .

 

رد على بيان السلطة القضائية :

وردت شرطة تعز على بيان النيابة العامة بشأن المتهم المضبوط المدعو وليد كامل عبدالرقيب الملقب (وليد شلعة )

وجاء في سياق البيان : " تابعت إدارة عام شرطة تعز باستغراب محاولة البعض زعزعة الثقة بين الشرطة والسلطة القضائية من خلال توظيف عبارة  وردت على لسان مدير عام الشرطة في المؤتمر الصحفي أثناء توصيفه للشخصية الإجرامية للمتهم المضبوط المدعو وليد كامل عبدالرقيب الملقب (وليد شلعة) وامام ذلك فإننا نوضح مايلي :

أولاً: نتقدم بالشكر الجزيل لفضيلة القاضي محمد سلطان الفقيه رئيس نيابة استئناف المحافظة على توضيحه حول تفاصيل الإفراج عن المذكور في الجنايات السابقة، والتي لايمكن التشكيك بسلامتها وعدالتها.

ثانياً: نؤكد أن ما ورد في التصريح الصحفي كان استعراض عام ومختصر للشخصية الإجرامية للمذكور، ولم يوجه اللوم أو الإساءة لجهة معنية، وأن عبارة( بطريقة أو بأخرى) كانت إشارة مختصرة لتفاصيل لامجال لسردها في المؤتمر.

ثالثاً: نؤكد أن التعاون بين السلطة القضائية سواء المحاكم او النيابات مع إدارة عام الشرطة قائم على أعلى المستويات ويدحض أي محاولات لتوظيف التصريح ضد القضاء " .

 

 تعسف لا يجب السكوت عنه :

قالت مريم الخامري لصحيفة الأمناء أن يتم تحويل الأستاذة إبتسام شكري مديرة مجمع هائل إلى التحقيق  ليس لجرم تربوي وإنما لأنها وقفت مع المعلم والمعلمة وحقوقهما وتأييدها للإضراب الشامل حتى نيل كامل حقوقهما.

وأضافت الخامري أن يسبق مثل ذلك العمل مع مديرة مجمع صينة فإن هذا الأسلوب من قبل شداد وزمرته لدليل على أن شداد لا يابه بحقوق المعلم والمعلمة

واختتمت الخامري حديثها لصحيفة الأمناء قائلة أن شداد وزمرته يتعمدون الضرب بالدستور والقانون عرض الحائط من خلال هذه التعسفات بهدف التخويف والذي لن يقف عند الأستاذة إبتسام  أو الأستاذة امل ، ولذلك يجب أن تتحول قضية مديرة مجمع هائل ليس إلى قضية  المعلمين والمعلمات في تعز فقط، وانما يجب أن تتحول إلى قضية رأي عام للضغط على وزير التربية والتعليم ورئيس الوزراء بأن يضعوا حد لمثل هذا التعسفات بحق الأستاذة إبتسام شكري من قبل شداد وزمرته،والذي سبقه تعسف بحق مديرة مجمع صينة الأستاذة امل حسن .

 

 جريمة تهز محافظة تعز :

 

كتبة الناشطة الحقوقية نوال النعمان على صفحتها بالفيسبوك جاء فيها : جريمة تهز محافظه تعز .. مقتل الطالب الجامعي أحمد عبده مهيوب في سوق الصميل .. في مساء الجمعة، الموافق 27 ديسمبر 2024، وبعد صلاة العشاء، شهد سوق الصميل في محافظة تعز حادثة مأساوية هزت الجميع، حيث قُتل الطالب الجامعي أحمد عبده مهيوب في لحظة من الفوضى الأمنية والتسيب، أثناء اشتباكات مسلحة بين أفراد قسم شرطة حوض الأشراف وأحد المطلوبين، وراح أحمد ضحية هذه الفوضى ليُسفك دمه الطاهر دون ذنب ، وبعد محاولات عديدة للتواصل، تمكنت أخيرًا من الحديث مع والده، عبده مهيوب قاسم، الذي قال بكلمات تفيض ألمًا:

"فارس، قتلوا ابني وهو خارج من الجامع بعد صلاة العشاء في سوق الصميل بتعز."

وقالت : "هذه الكلمات البسيطة كانت كالسهم في القلب، تحمل معها أوجاعًا لا تُطاق. الأب الذي كان ينتظر ابنه ليعود إليه بفرح، وجد نفسه أمام جثة ابنه الشاب. دموعه تتساقط كالمطر، وحسرته لا يمكن وصفها. فقد كان يرى في ابنه مستقبلًا وأملًا، ليُحرم منه في لحظة عبثية مليئة بالظلم" .

وأضافت وأنا الذي أكتب هذه الكلمات، لا أجد ما يخفف من وطأة هذا المصاب الأليم. الألم والصدمة أكبر من الكلمات. لكنني أدعو إخوتي وأصدقائي وأبناء بني حسام جميعًا إلى التكاتف والوقوف بجانب والد الشهيد عبده مهيوب قاسم في هذه المحنة الثقيلة ، وأدعو إلى تشكيل لجنة من أبناء بني حسام لمتابعة هذه القضية، والمطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة، ليُقتص لدم الشهيد البريء.

فلنجعل من هذا الموقف نقطة وحدة وقوة لنقف جميعًا صفًا واحدًا، ونعمل على إحقاق الحق ومنع تكرار مثل هذه المآسي .




شارك برأيك