علمت صحيفة "الأمناء" من مصادر وثيقة أن 15 موظفا من مصلحة الجمارك تم طرهم من مرور عدن بعد ارتكابهم لما وصفتها المصادر بالفضيحة الكبرى.

وأشارت المصادر بأن أحد الأشخاص قد قام بإعطاء سيارته، نوع صالون موديل 2020، لأحد منتسبي الجمارك بمرور عدن بغرض استكمال إجراءات جمركتها، غير أنه فوجئ بعد استكمال الإجراءات بقيام الموظف وعدد من رفاقه بمطالبة صاحب السيارة بدفع ثلاثة مليون وخمسمائة ألف ريال.

وأضافت المصادر في سياق إفادتها الخاصة لـ"الأمناء" بأن صاحب السيارة اضطر للإذعان لمطالب رجال المرور وقام بإحضار المبلغ المطلوب وهو ثلاثة مليون ريال وخمسمائة ألف ريال ليتفاجأ برفض المبلغ وأن عليه دفع  12 مليونا لكون هناك خطأ حدث في المرة السابقة.

وأفادت المصادر بأن مالك السيارة رفض هذا الطلب وقام على الفور بإبلاغ قيادة مرور عدن بالواقعة، وهو الأمر الذي دفع قيادة المرور باتخاذ قرار بطرد الموظفين المتورطين بعملية الابتزاز وعددهم 15 موظفًا بينهم مدير عام الجمارك ونائبه.

وبحسب مراقبين فإن هذه الأفعال توحي أن الجمارك لا تعمل لمصلحة عدن، بل تعمل ضد مصلحة عدن لتجفيف منابع الإيرادات وذهابها لصالح مليشيات الحوثي بصنعاء، حيث يضطر الكثير من السائقين إلى عدم جمركة سياراتهم بعدن.

وأكد المراقبون أن عدم وجود إيرادات كافية في الجمارك سببها هذه الممارسات التي ليست اعتباطا ولكنها سياسية، والهدف منها تجفيف إيرادات عدن والمحافظات المحررة والعمل لصالح الحوثي، حيث يشاهد ملاك السيارات هذا الأسعار المرتفعة في عدن فيذهبون إلى صنعاء لجمركة سياراتهم.