آخر تحديث :السبت 10 اغسطس 2024 - الساعة:02:15:56
حتى لا يصل النازحون إلى عدن إلى حالة من البؤس والاكتئاب
عبدالعزيز الدويلة

السبت 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

لا شك أن الموظفين النازحين  إلى  محافظة عدن والذين لم يستلموا مرتباتهم  لأكثر من عام يعيشون معاناةً وظلماً جائراً يكشف  عن تخبط وغموض  الجهات المالية في الحكومة الشرعية والتي  لا تدرك  أن هؤلاء مستأجرين منازل في م/عدن  ولديهم أسر وعائلات وبحاجة ماسة إلى رعاية طبية ومساعدات غذائية ومتطلبات واحتياجات الحياة اليومية الأمر  الذي يحيرنا ويبعث أكثر من علامة استفهام واستغراب وتعجب وهو كيف يعيش هؤلاء  الموظفون النازحون في  عدن في ظل  حرمانهم وازدياد بؤسهم ومعاناتهم اليومية بسبب عدم استلامهم لرواتبهم أكثر من  عام ؟! .

وبالرغم من توجيهات فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي بسرعة صرف مرتبات النازحين بمقدار أربعة أشهر في كل دفعة، إلا أن  تنفيذ هذا القرار تم تمييعه وإدخاله في دائرة الروتين بتشكيل لجان تستغرق  أشهرا تبدأ بتوجيهات  نائب  وزير المالية إلى مدير عام  المالية وهذا  بدوره  يوجه  إلى رئيس اللجنة  ورئيس اللجنة يوجه للموظفين الذين يجيدون التسويف والمماطلة والتلكؤ واختلاق  الأعذار  والمبررات فتعيد الطلبات مرات  عديدة لأصحابها ويكون الوقت قد فات فتكون قد سجلت انتصاراً  سادياً على الموظف.

أما من نفذ من هذه اللجان فإن قسم الشيكات له بالمرصاد والمعاملة فيها  حدث ولا حرج، فلابد أن تأخذ حقها من التسويف والمماطلة والتلاعب وممارسة  الفساد والتعذيب والسادية وتمر الأشهر لنُفاجأ بقرار فوقي أو توجيه  بإسقاط موظفي تعز النازحين بحجة أن هناك قرار باعتبار تعز  منطقة محررة وسيتم صرف مرتباتها بشكل منتظم، كان ذلك قبل خمسة  أشهر، وتم الصرف فقط مرتبات شهرين لعدد محدود من المرافق وتحديدا التربية والجامعة وكأن بقية المرافق ليست محسوبة على محافظة تعز فقد ظلت تحلم بصرف مرتب شهر واحد هو شهر  الأساس ديسمبر 2014، وتعتري الفرحة قلوب الموظفين عندما تأتي الأخبار أن الشيك قد وصل إلى البنك وهو في  طريقه  للكريمي فإذا بالصدمة واغتيال هذا الحلم عندما يقبع هذا الشيك لأكثر  من شهر في البنك حتى لحظة كتابة هذا المقال،  طبعا فالأعذار متوفرة ولا تصعب عليهم مثل عدم توفر السيولة وغيرها من المبررات.

أما بالنسبة للنازحين الآخرين فالرواية لم تنتهي بعد ، فبنزول كشوفاتهم على جدران مبنى الضرائب (التابعة لوزارة المالية) يكتشف هؤلاء  أن هذه الكشوفات لم  تتضمن جميعهم فربما تنزل على دفعات أو أنها ضاعت في صندوق وضاع بلا ثمن فمن ينصفهم سوى استسلامهم لعبث هؤلاء البيروقراطيين المتعفنين الغارقين في الفساد عديمي  الرحمة ومات ضميرهم الإنساني.    

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص