- بعد مطاردة في شوارع المدينة.. أمن المكلا يصدرُ بيانًا يوضح فيه ضبط أحد أخطر المطلوبين أمنيًا
- إعادة لوحات دبلوماسية تم بيعها من السفارة اليمنية في القاهرة
- خبير اقتصادي يدعو الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف معاناة المواطنين
- المجتمع الدولي يرفض تقديم الدعم، وبن مبارك يعود من نيويورك بخُفي حنين
- "جريمة قتل مروعة في عدن: زوجة تدبر مقتل زوجها بتعاون مع صديقتها وبلطجية مقابل 850 ألف ريال
- شراكة المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية .. هل وصلت نهاية الطريق؟
- هل تنجح عقوبات ترامب في كسر تحدي عبد الملك الحوثي؟
- استمراراً لزياراته الميدانية لمرافق الوزارة.. وزير النقل يتفقد أوضاع مؤسسة موانئ البحر العربي
- "بحضور الشقي والحالمي والصلاحي وقيادات أمنية وعسكرية.. انتقالي لحج يؤبّن المناضل محمد أحمد العماد في فعالية كبرى ومميّزة"
- باعوم يبحث مع وزير التربية والتعليم تحديات القطاع التعليمي في حضرموت
أغلقت 843 مدرسة تعليمية أبوابها أمام آلاف الطلاب اليمنيين القاطنين في المناطق المحررة من محافظة تعز وذلك إثر إضراب المعلمين للشهر الثاني على التوالي.
وفيما يواصل المعلمون احتجاجاتهم اليومية في شوارع تعز للمطالبة بانتظام الرواتب واعتماد الحوافز الشهرية, وصرف العلاوات السنوية, والتسويات المالية, يقف هناك سبب آخر يعرفه الكثير من المشاركين في هذه التظاهرات ويتمثل بالازدواج الوظيفي في الجانب التربوي والعسكري والأمني من قبل عناصر الإخوان.
«الفارس الشهم 3».. 100 شاحنة مساعدات إماراتية تصل غزة منذ بداية الهدنة
وبحسب مصدر تربوي لـ"العين الإخبارية" فإن الجهات المالية في الحكومة اليمنية وبضغط دولي اتخذت إجراءات لمواجهة الازدواج الوظيفي في القطاعين المدني والعسكري وأمهلت المزدوجين شهرا لتقديم استقالتهم, غير أن المعلمين الإخوان رفضوا هذا التصحيح منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
ووفقا للمصدر فإن هناك مئات المعلمين الموالين لحزب الإصلاح الإخواني حصلوا طيلة عقد مضى من عمر الانقلاب الحوثي على ترقيات عسكرية ورتب عسكرية رفيعة المستوى في محور تعز ومازالوا في الوقت ذاته يتمسكون بوظائفهم المدنية في القطاع التعليمي.
وأوضح أن عناصر الإخوان التربوية ممن تم ترقيتهم في المجال العسكري والأمني عمدوا لانتداب متطوعين للعمل بدلا عنهم في المدارس مقابل حصول المتطوع نصف المرتب الشهري للمعلم وذلك لتسجيل حضور يومي والحفاظ على وظائفهم في القطاع التعليمي.
معلم يحكم تعز
أصبح القادة التربويون والمعلمون السابقون التابعون لحزب الإصلاح يهيمنون على محور تعز العسكري، وهو الهيئة الرسمية المسؤولة عن حماية المحافظة عسكريًّا.
وعيّن حزب الإصلاح تربويين موالين له في مراكز قيادية عليا، أبرزهم العميد عبده فرحان المخلافي، المكنى بـ”سالم”، وهو الحاكم الفعلي للمحافظة ويشغل منصب "مستشار لقائد المحور" ويعد مسؤول الجناح العسكري للإخوان في تعز ولحج منذ عام 1994.
ويرتبط بسالم غالبية عناصر القطاع المدني الذين اصبحوا مؤخرا ضباطا, وبحسب مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية" فإن هناك قرابة 2500 مدني تم ترقيتهم كضباط برتب عسكرية مختلفة خلال السنوات الخمس الأولى من حرب الحوثي غالبيتهم معلمين.
وأشارت المصادر إلى أنه تم نشر هؤلاء العناصر تحت إمرة "سالم" بمسرح عمليات محوري تعز وطور الباحة, أبرزهم رامي الخليدي وهو معلم سابق وأصبح يقود لواء النصر برتبة "عميد" وكذا قائد محور طور الباحة واللواء الرابع مشاة جبلي أبو بكر الجبولي الذي كان مراسل لصحيفة الصحوة الإخوانية وتم ترقيته لرتبة "عميد".
ويبرر الإخوان ترقية هؤلاء المدنيين لرتب عليا بسبب مشاركتهم في المقاومة الشعبية والحرب ضد مليشيات الحوثي منذ عام 2015, لكنها مؤخرا أصبحت معضلة تتعارض بشكل جذري مع نظرية الموظف التي يفصلها قانون الخدمة المدنية, وفقا لمراقبين.
في الجانب الأمني، كشفت وزارة الداخلية اليمنية في يناير/ كانون الثاني 2021, أنها تمكنت من ضبط أكثر من "167" ألف حالة ازدواج وظيفي بعموم المحافظات المحررة وكانت تستهلك أكثر من 6 مليارات ريال يمني شهرياً, وهو نموذج وصورة أخرى لعبث الإخوان بمؤسسات الدولة إبان قيادة هادي ونائبه علي محسن الأحمر.
معلمون وطلاب ضحايا
"فيما يُسخر تنظيم الإخوان ومظلته السياسية حزب الإصلاح آلته الإعلامية للضغط على المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بقضية المعلمين في تعز, يستدعي منه أولا مطالبة أعضائه بإنهاء الازدواج الوظيفي الذي يقوض مطالب مشروعة للمعلمين وأحال آلاف الطلاب كضحايا", وفق المعلم عادل قاسم (اسم مستعار).
وقال المعلم اليمني لـ"العين الإخبارية" إن "احتجاج المعلمين شل العملية التعليمية في تعز بالفعل وهذا انعكس سلبا على الطلاب, لكن في المقابل هناك مطالب مشروعة للمعلمين بعد تآكل قيمة مرتباتهم الشهرية بسبب انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية".
وأضاف أن "الإخوان مطالبون بالابتعاد عن ركوب موجة المظاهرات مجددا تحت يافطة حقوق المعلم وعليهم مخاطبة عناصرهم الذين أصبحوا ضباطا لتقديم استقالتهم من إحدى الوظيفتين (المدنية أو العسكرية) ودعم إجراءات الحكومة اليمنية والإصلاحات المالية والإدارية التي تجريها بناء على طلب المانحين".
وحث قاسم الحكومة اليمنية للنظر بجدية في مطالب المعلمين المشروعة وقطع استغلاله سياسيا وذلك بعد إنهاء حالة الازدواج الوظيفي وحالة تشابه الأسماء بما في ذلك صرف بدل غلاء معيشة أسوة بمعلمي محافظات عدن ومأرب وحضرموت والمهرة.
وكانت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات في الحكومة اليمنية نشرت كشوفات بأسماء الموظفين المطلوب إشعارهم بالحضور لإجراء المطابقة في تعز منهم أكثر من 1678 معلم وذلك بسبب الازدواج الوظيفي وتشابه الأسماء ضمن جهود الإصلاح الإداري والمالي.