آخر تحديث :الاربعاء 08 يناير 2025 - الساعة:21:08:34
في الحاجات والمجالات
د. قاسم المحبشي

الاربعاء 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00

كما يتكون الانسان من أربعة قوى حيوية هي ( الفطرة والعاطفة والعقل والاهتمام ) ، فكذلك توجد أربعة مجالات لممارسة هذه القوى الإنسانية الاجتماعية هي: المجال الخاص : مجال العلاقاته الحميمية التي تقوم على الرابطة البيولوجية والحب والعاطفة، مؤسسة العائلة الخلية الاجتماعية في النسق المجتمعي التي تتناس منها ٌبنى القرابة كالعشيرة والقبيلة والدين والتدين والعبادة .

ومجال الرغبة والإشباع مجال الحاجات الحيوية للحياة أومجال المصالح المادية الارزاق والتدافع على المعيشة والأسواق والتجارة والتنافس والربح والاحتكار . والمجال العام: مجال العقل حيث يرتبط الانسان بروابط الشأن العام والحياة المشتركة في مجتمع منظم تنظيما مدنياً سياسياً المجال السياسي أو الشأن العام مجال العقل والقيم والواجب والاحتكام لقواعد الحياة الاجتماعية المشتركة.

ومجال الاهتمام والتعبير عن المواهب والقدرات الفردية الثقافية المدنية المتمثّلة في المجتمع المدني : حيث يجد الناس فرص لممارسة مواهبهم وهوياتهم وتوجهاتهم بحرية مع أقرانهم الذين يتشاركون معهم ذات الاهتمامات في شبكة الروابط المهنية والحرفية والثقافية المجال المدني، وهكذا يتكون المجتمع الطبيعي أربعة مجالات : مجال الحب والعواطف الاسرة والعلاقات الحميمة، مؤسسات تقليدية يكون الأنتماء اليها بالإجبار لا بالاختيار و التضامن فيها ميكانيكي آلي ليس للأفراد فيه قدرة

على الاختيار أو الرفض.

ومجال الرزق والمصالح المادية الاقتصادية عبر السوق والتبادل والتنافس والربح والاحتكار.

والمجال العام مجال السياسة والنظام العام

والمجال المدني حيث الاهتمامات والروابط الحرة ، مؤسسات حديثة يكون الانتماء اليها بالاختيار والتضامن فيها عضوي . وكل مجال من هذه المجالات محكوم بقواعد لعبته الخاصة، ففي المجال الرياضي على سبيل المثال تكون قواعد اللعبة المتحكمة فيه مهنية حرفية خاصة ولا يجوز أن تتدخل فيها قواعد اللعبة السياسية أو الاقتصادية وبالمثل يكون المجال العلمي الأكاديمي المستقل بقواعد لعبته الخاصة في ممارسة نشاطه وكذلك تكون سائر المجالات المختلفة كمجال العدالة والقضاء ومجال الأدب والفنون ومجال الإعلام والدعاية ومجال الدين والوعظ والإرشاد ومجال التربية والتعليم ومجال التنظيم العسكري والأمني وكل مجالات الحياة الأخري يجب ويفترض أن تكون مستقلة بقواعد لعبتها الخاصة النابعة من خصوصيتها المؤسسية وأهدافها المنشودة ولا يجوز أبدا الخلط بين المجالات أو ترك أحدها يفرض قواعد لعبته الخاصة على بقية المجالات بقوة الهيمنة والسلطة كما هو حادث في المجتمعات العربية اليوم التي تهيم فيها السياسية على كل مجالات المجتمع وتشكلها على صورتها وحينما تخرب يخرب معها كل شيء.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص