آخر تحديث :الاربعاء 08 يناير 2025 - الساعة:21:08:34
أمسية عيدية باتحاد الأدباء والكتاب
د. قاسم المحبشي

الاربعاء 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00

اعتاد أعضاء اتحاد الأدباء والكتاب عدن التوافد الى مقر الاتحاد في خورمكسر كل عصر أثنين وخميس لعقد جلسات نقاش وحوار مفتوح حول القضايا الوطنية الحيوية والمستجدات الثقافية الأدبية والفكرية أو أي مسائل متصلة بالاتحاد وأعضاءه، والاستماع 

الى الإبداعات الأدبية الجديدة في الشعر والكتابة وبسبب الانشغالات المتزايدة لم أتمكن من مداومة الحضور في الأسابيع الماضية. اغتنمت فرصة عطلة العيد ووجدتها سانحة للذهاب الى مقر الاتحاد لتجديد التواصل واللقاء المباشر وتبادل تهاني العيد مع الزملاء الأعزاء، ومن محاسن الصدف الليلة حضور نخبة متميزة من الأدباء والكتاب من الأجيال الثلاثة الأحفاد والاباء والاجداد، إذ حضر الاستاذ المثقف فريد بركات من مؤسسي الاتحاد والاستاذ الأديب محمد ناصر شراء والاستاذ عبدالواحد المرادي من مؤسسي الاتحاد من الرعيل الأول ورئيس فرع الاتحاد الدكتور عبد يحيى الدباني والشاعر جمال الرموش والأديب الناقد دكتور شهاب القاضي والشاعر عباس الزامكي والشاعر عمر الإرياني والشاعر كمال اليماني والأديب فهمي السقاف والباحث عوض القيسي والأديب مصطفى غيلان والإعلامي رعد الريمي. كانت أمسية عيدية طيبة تبادلنا فيها الرأي والحوار في أمور مختلفة على مدى أربع ساعات متواصلة ولكن بالظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي ! وكان أهم الموضوعات التي استقطبت الاهتمام هو : موضوع فتح باب العضوية للادباء والكتاب الشباب من الجنسين فضلاً عن الأدباء والكتاب الكبار الذين مضت عليهم عشرات السنين في انتظار بطاقة العضوية وتفعيل دور الاتحاد في الاهتمام ورعاية المواهب الادبية الإبداعية الواعدة بتنظيم فعاليات متنوعة لهم في مقر الاتحاد وتشجيعهم وفتح المجال لهم في ممارسة نشاطاتهم الادبية والثقافية تحت مظلة الاتحاد بما يساعد على رأب الصدع بين الأدباء والكتاب الشباب والاتحاد بوصفه إطارا مؤسسياً مدنياً مهنياً معني بتأليب الجهود والنشاطات الأدبية والثقافية الإبداعية وتقييمها وتزكيتها وتنظيمها في إطار نقابي مؤسسي تاريخي رسمي معني بذلك. تنوعت المقاربات لهذه المسألة وتم الاتفاق على أهمية تفعيل دور الاتحاد وتنمية نشاطه الثقافي التنويري في المجتمع والبحث عن مصادر تمويل لترميم المقر وتزويده بالطاقة الكهربائية حتى يتمكن من القيام بوظيفته الإبداعية كما يفترض أن يكون. ونتمنى على الأدباء والكتاب الشباب في عدن أن يرفدوا الاتحاد بمواهبهم الإبداعية الواعدة وعلى إدارة الاتحاد فتح المزيد من النوافذ والأبواب أمام الأجيال الجديدة بابتكار وسائل ممكنة من التواصل والاتصال والعلاقة التبادلية مع كل المستهدفين في سبيل تجاوز هذه المرحلة الاستثنائية التي فرضتها الحرب الغاشمة. وفِي الظروف الاستثنائية لابد من ابتكار طرق استثنائية لمواجهة التحدي حتى تستمر فاعلية الاتحاد وديمومته الإبداعية بتزويده بالدماء الجديدة القادرة على تجديد دورانه وحركته بسلاسة ورشاقة منتجة ومفيدة. والزمن يمضي بسرعة ومن غير الجائز إضاعته فما لم ننجزه اليوم يصعب اللحاق به غدا. ولا شي يمكن انتظاره إذا لم نبادر نحن بعمله الآن وهنا. 
وعيدكم سعيد وكل عام وأنتم بخير وسلام .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص