- أسعار الذهب اليوم الإثنين 27-1-2025 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الإثنين في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- بعد مطاردة في شوارع المدينة.. أمن المكلا يصدرُ بيانًا يوضح فيه ضبط أحد أخطر المطلوبين أمنيًا
- إعادة لوحات دبلوماسية تم بيعها من السفارة اليمنية في القاهرة
- خبير اقتصادي يدعو الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف معاناة المواطنين
- المجتمع الدولي يرفض تقديم الدعم، وبن مبارك يعود من نيويورك بخُفي حنين
- "جريمة قتل مروعة في عدن: زوجة تدبر مقتل زوجها بتعاون مع صديقتها وبلطجية مقابل 850 ألف ريال
- شراكة المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية .. هل وصلت نهاية الطريق؟
- هل تنجح عقوبات ترامب في كسر تحدي عبد الملك الحوثي؟
اشتكى مواطنون يقطنون في عده شوارع بمدينه المنصوره بعدن بعد ماحال بشوارع المدينه جراء طفح مياه المجاري في شارع السجن وصولآ الى شارع التسعين ومايعانيه ابناء المناطق بعد ازدياد حاله الامراض .”
كارثة تعيشها مدينة عدن لا تقل عن ما حل بالمدينة من قتل وإجرام ودمار جراء الحرب العدوانية الظالمة التي شنتها القوات اليمنية الموالية للرئيس المخلوع صالح وميليشيا الحوثيين في مارس/آذار الماضي.
لم تعد رائحة البخور والفل تنبعث وتشم في أحياء وأسواق وشوارع عدن العتيقة، فلقد استبدلت اليوم بروائح طفح المجاري وانتشار البعوض في ظل الدمار المهول الذي حل بالمدينة جراء حرب مارس 2015 م. تتعالى أصوات ساكني عدن يوماً بعد يوم لمطالبة الجهات المختصة والسلطات المحلية وحكومة بحاح بضرورة معالجة مشكلة طفح المجاري والصرف الصحي بشكل عاجل ونهائي ولكن لا حياة لمن ينادي فالحكومة والسلطة إذن من طين وأذن من عجين.
مواطنو وسكان عدن تجدهم اليوم لا يفكرون بالخروج للأسواق في عموم مناطق المدينة المكتظة بالسكان بسبب ما تسببه المجاري من مشاكل لهم وانبعاث الروائح الكريهة المنفرة للجميع . مشكلة تفجر مياه الصرف الصحي وطفح المجاري في عموم أحياء ومدن العاصمة عدن تنذر بكارثة بيئية للمدينة الموجوعة التي لم تعد تحتمل فوق ما تحملته من مشاكل ودمار ولسان حال سكانها يقول “لقد طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى”.
رغم التضحيات الجسيمة التي قدمتها عدن ورغم تغير موازين القوى في المدينة إلا أن عناصر الفساد والخراب من حزبي المؤتمر والإصلاح لازالت تسيطر على جميع الإدارات والمؤسسات الحكومية في عدن.
كان يفكر الجميع أن عدن ستعيش حياتها بعد ضريبة باهظة الثمن لتحريرها من مليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح لكن الحال بقي كما هو ويبدوا أنها بحاجة إلى ثورة وعي لتنظيفها لكن رموز الفساد والأيادي العابثة بها فهل حان الوقت لذلك.
وبات من الضرورة وقبل أن تحل الكارثة ليتحرك الجميع سلطة محلية ومقاومة جنوبية ومنظمات مجتمع مدني ومبادرات شبابية وإعلاميين ونخب مثقفة للانطلاق في خندق واحد هو الضغط في سبيل تحسين وضع المواطن في عدن واستعادة مؤسسات المدينة وأبعادها عن الفساد وفرض القانون ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
يكفي عدن عذاب وخراب ودمار فالمشاكل التي تعانيها المدينة لا تحصى ولا تعد فلا أمن توفر ولا كهرباء مستقرة ولا جرحى تم علاجهم ولا أسر شهداء تم رعايتهم ولا مقاومة تم دمجها بالجيش ولا مؤسسات تم تأهيلها وصيانتها ولا فساد تم قص أجنحته ولا هم يحزنون، وما طفح المجاري سوى واحدة من عشرات المشاكل التي تنظر الحل من الجميع.
إذا لم تستعد مدينة عدن عافيتها في الوقت الراهن فمتى ستستعيد مكانتها السابقة كمدينة عالمية حاضنة للجميع، وإذا لم يشعر سكانها بتوفر سبل ومقومات العيش الكريم والخدمات الأساسية والهامة كهرباء مياه نظام أمن تعليم صحة وقانون، فما فائدة تلك التضحيات الجسام إن لم تتحقق لعدن عزتها وكرامتها.