في ظل تفاقم أزمة الكهرباء التي تشهدها مدينة عدن، ظهر وزير الكهرباء في حكومة المناصفة، مانع بن يمين، في قطر، حيث زار المنتخب اليمني للشباب، مما أثار استياء واسعًا بين المواطنين الذين يعيشون في ظلام دامس بسبب نفاد وقود محطات التوليد.

وأكدت مصادر محلية أن الوزير غادر عدن عقب تصاعد حدة الأزمة وتزايد الاحتجاجات الشعبية نتيجة الانقطاع المستمر للكهرباء، الذي تسبب في شتاء قاسٍ على المواطنين.

من جهته، عبّر الصحفي عدنان الأعجم، رئيس تحرير صحيفة الأمناء، عن استيائه من غياب الوزير عن معالجة الأزمة، مشيرًا إلى أن زيارة بن يمين إلى تركيا الشهر الماضي أثارت آمالاً بإمكانية إيجاد حلول لمشكلة الكهرباء، إلا أن الأوضاع بقيت على حالها دون أي تقدم ملموس.

وفي منشور له عبر صفحته في "فيسبوك"، قال الأعجم: "كنا نعتقد أن زيارة الوزير إلى تركيا ربما تحمل بادرة أمل لحل الأزمة، ولكن ما لبث أن ظهر في قطر مع منتخب الشباب دون أي تصريح عن وضع الكهرباء في عدن."

وأضاف: "لم يترك لنا أي فرصة للتفاؤل، إذ بات واضحًا إهماله لمعاناة المواطنين."

واختتم الأعجم تساؤلاته موجّهًا الحديث إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، قائلاً: "هل لا يزال مانع بن يمين محسوبًا كوزير ضمن صفوفكم؟ أم أنكم ستتخذون موقفًا حيال هذا التقصير؟".

تأتي هذه الانتقادات وسط حالة من الغضب الشعبي المتزايد في عدن، التي تعاني من أزمة كهرباء خانقة ألقت بظلالها على الحياة اليومية للسكان.