زادت جماعة الحوثي من استهدافها لمدرسي الجامعات والأكاديميين في المناطق التي تسيطر عليها من خلال حملات جديدة فقد أجبرتهم على حضور دورات تعبوية وزيارات أضرحة القتلى من قادتها، والمشاركة في وقفات ضد الغرب وإسرائيل. 

وقد تم الكشف عن انتهاكات خطيرة طالتهم خلال فترة الانقلاب والحرب، مما دفع العديد منهم للجوء إلى الهجرة.

ووفقًا للمصادر، فإن مدرسي الجامعات والموظفين في تلك الجامعات يخضعون لممارسات قاسية خلال الأسابيع الماضية، حيث يتم اضطهادهم وإجبارهم على المشاركة في أنشطة تتعلق بالجماعة بدلًا من أداء مهامهم الأكاديمية والتدريس. وتهدف هذه الإجراءات إلى تحريضهم ضد الدول الغربية وإسرائيل ودعم فلسطينيي غزة.

وقد أعلنت جماعة الحوثي عن عقوبات تصل إلى فصل الأكاديميين من وظائفهم وإيقاف مستحقاتهم المالية في حال تخلفهم عن المشاركة في تلك الفعاليات، بينما تتعرض الجامعات الخاصة لعقوبات أخرى مثل الغرامات والإغلاق.

ويتعرض الطلاب أيضًا لضغوط لحضور دورات تدريبية قتالية والمشاركة في عروض عسكرية في إطار محاولات الجماعة لاستغلال الحرب على غزة لتجنيد مقاتلين.

وقد كشف تقرير حقوقي عن انتهاكات خطيرة طالت العديد من الأكاديميين والمعلمين اليمنيين خلال السنوات العشر الماضية، حيث اتهمت الحوثيين بخطفهم ومضايقتهم، ووصفت هذه الإجراءات بأنها تستهدف القضاء على الفئات المؤثرة في المجتمع اليمني وتعطيل العملية التعليمية.