آخر تحديث :الاحد 29 سبتمبر 2024 - الساعة:03:41:25
عبدالعزيز الجفري يكتب في الذكرى الثالثة لاستشهاد البطل المقاوم فريد العولقي :عاش فريدا واستشهد فريدا ولازال باقٍ فينا ومعنا فريدا
(الأمناء نت / كتب / عبدالعزيز عبدالرحمن الجفري :)

قال تعالى .. ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون..) صدق  الله العظيم. .

 

إن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ، أحياء بأرواحهم واجسادهم وهم أيضا لدينا أحياء بأرواحهم وبمواقفهم وبكل تفاصيل وجزئيات سيرة ومسيرة حياتهم العظيمة ..

لم تأتي الذكرى الثالثة لاستشهاد البطل المقاوم فريد عوض عريق الديولي العولقي لتذكريني به  وبمواقفه النضالية وتضحياته الوطنية والجهادية في سبيل الحرية والكرامة ، أو أنها أتت لتذكرني بحياته التي عاشها كريما عزيزا لم يقبل  فيها الضيم ولم يرتضي من أجلها الخنوع.

لم تأتي ذكرى استشهاد البطل الفريد فريد عريق الديولي العولقي لأقف فيها متذكرا تلك الشواهد العظيمة له ولبطولاته ، ولم تأتي هذه الذكرى لتوقظ فيني الحنين الذي لم يخبو  اليه ، أو لتثير الحزن الذي ما انقطع عليه فالبطل الفريد الرجل الصلب المناضل العنيد ، المقاوم الشديد ، مامات فينا ، بل لازال حيا فينا وفي قلوبنا ولازالت مواقفه وبطولاته باقية ، متجددة بتجدد الأيام وتواليها..

 

ليس مبالغة بأن أقول ذلك كلا ولا إطراء ابدا ، بل هي حقائق عشتها ولازلت اعيشها واتعايش معها فأجدها متجذرة فيني ، ومتجددة ترافقني. ..وبخطى البطولات التي  بدمه قد خطها تلهمني وتهديني .

لم تكن علاقتي بالشهيد الفريد البطل فريد عريق (ابوعبدالعزيز) صداقة عابرة ولا علاقة فاترة بل هي اخوة خالصة ومسيرة نضال عامرة، مقاومة وقتال وكفاح مسيرة أبطال و رجال ، مسيرة عامرة بكل مواقف العزة والكرامة والقبيلة والشهامة التي تتجلى في تصرفاته الحياتية ، مليئة بكل معاني الفداء والتضحية والاباء في مختلف مواقفه الوطنية و النضالية ، فكيف لكل ذلك أن ينسى أو يتناسى ؟!

 

 

إن الأبطال الحقيقيون لا يموتون فننساهم ولا عهودهم  تبلى فتحتاج لأن نجددها مع كل ذكرى. ..لا والله.. إن الرجال الصادقون أحياء فينا ، ومواقفهم متكررة في مواقفنا وتفاصيل عظمتهم متجددة  في مسيرة حياتنا التي نكرر فيها ما كنا مشيناه وخضناه وعشناه معهم..  

 

 إن لهذا الفريد من اسمه النصيب كاملا ، دون نقصان ، فهو فريد في كل شيء اخلاقا وبطولة وفداء وتضحية وجسارة وإقدام وحياة واستشهاد...

فكيف لكل ذلك أن يتحول الى ذكرى نستعيدها. ؟؟! أو عهد وافي وثيق لم يبلى فنجدده؟ لا ابدا إن الرجال امثاله لا يموتون وان غادرونا والشهيد البطل  فريد عريق رحمة ربي تغشاه وفي أعالي الجنان سكناه عاش فريدا واستشهد فريدا ولازال باقٍ فينا ومعنا فريدا..به ومعه نمضي معا ..أوفياء صادقون مخلصون نكمل مسيرة العزة وطريق الحرية .

لروحة الطاهرة الرحمة والغفران وجعله الله تعالى في أعالي الجنان .

عبدالعزيز بن عبدالرحمن الجفري

عضو هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي الجنوبي

رئيس حلف قبائل وابناء شبوة



شارك برأيك