افتتح الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان اعمال الورشة الربعية الثانية حول تعزيز الامن المحلي على المستوى المحلي في اليمن (عدن) والمخصصة بمشاركة صناع القرار في المحافظة.

وقد حي لدى افتتاحه اعمال الورشة الحاضرين وخص بالذكر كل من:

الأستاذ عبد الفتاح القطيبي وكيل محافظة عدن نيابة عن المحافظ.

العميد احمد عثمان - مستشار مدير أمن محافظة عدن لشؤون التوجيه المعنوي نيابة عن مدير الامن بمحافظة عدن.
العميد جمال ديان - مدير شرطة السير بمحافظة عدن
العميد إيهاب احمد - نائب مدير مكافحة المخدرات.
العميد ناجي قاسم - مدير المنطقة الأمنية الثالثة.
الاستاذ علي النمري رئيس اللجان المجتمعية بالمحافظة.

وقد استعرض الأستاذ نعمان في كلمته الافتتاحية أهمية هذا البرنامج الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع مؤسسة رنين اليمن مشيراً الى القضايا التي تم الوقوف امامها ضمن هذا البرنامج من خلال المنتديات والحوارات المجتمعية التي عقدت وتعقد في 3 مديريات (المنصورة / خورمكسر / صيرة).

مؤكداً على أهمية أن يتم الوقوف اليوم من خلال ورشة اليوم والتي تستمر الى يوم غد الاثنين امام مخرجات المنتديات والحوارات المجتمعية في القضايا التي سيتم الوقوف امامها في هذه الورشة الربعية الثانية وهي:
- المخدرات وآثارها على الامن والسلم المجتمعي وكيفية مكافحتها.
- القضاء واهمية تفعيل دوره مع تأكيد استقلاليته ونزاهته.

- شرطة السير (المرور) واهميته في تعزيز وحماية الامن العام.
- البناء العشوائي ومخاطره على الامن العام والبناء العشوائي في أراضي الدولة والاملاك الخاصة.

مؤكداً ايضاً على ضرورة أن يتم الوقوف امام المخرجات والمقترحات المتعلقة بمعالجة وتطوير وتحسين العمل في هذه المجالات ومواجهة مختلف التحديات التي تواجهها.

مؤكداً على أهمية خلق شراكة مجتمعية واسعة لمواجهة هذه التحديات وتحسين الأوضاع في مدينة عدن.
منوهاً الى أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه اللجان المجتمعية في تعزيز هذه الشراكة.

وتلى ذلك قيام الأستاذة اروى عثمان احمد بإلقاء كلمة بالمناسبة نيابة عن الأستاذة سماح جميل منسقة البرنامج المتواجدة خارج البلاد حيث رحبت في كلمتها المشاركين وفريق عمل تنفيذ البرنامج والوسطاء المجتمعين العاملين عليه مستعرضة ما يحمله برنامج تعزيز الامن على المستوى المحلي من أهمية في معالجة الظواهر المضرة بالأمن العام في محافظة عدن عموماً مؤكدة على أهمية أن تتضمن هذه الورشة الربعية الثانية وضع حلول ومعالجات للقضايا التي سيتم الوقوف امامها بمشاركة صناع القرار في المحافظة المشاركون في أعمال هو هذه الورشة.

وقد القى الأخ عبد الفتاح القطيبي وكيل محافظة عدن كلمة أشاد فيها بأعمال هذه الورشة واهمية محتوياتها مؤكداً على حرص قيادة السلطة المحلية والمحافظة في عدن في مواجهة التحديات التي تواجه محافظة عدن في مختلف مناحي الحياة من خلال التنسيق والعمل المشترك مع السلطات المحلية في المديريات ومع قيادة الامن في المحافظة ومع منظمات المجتمع المدني والمكونات المجتمعية في المديريات من اجل وضع الحلول والمعالجات والتحديات التي تواجه محافظة عدن.
فيما القى الأخ العميد احمد عثمان مستشار مدير امن عدن لشؤون التوجيه المعنوي كلمة نيابة عن الأخ اللواء الركن مطهر الشعيبي مدير الأمن في العاصمة المؤقته عدن اكد فيها على عدد من القضايا والملاحظات تحددت بالتالي :
- عدن تعيش ظروف معقدة بسبب تداعيات الحرب.
- هناك أزمات اقتصادية متعددة الجميع يعلم بها.
- ازمة الخدمات
+ الغلاء
+ انهيار العملة
+ عدم صرف الرواتب
+ تفشي الفساد المالي
+ الغش التجاري.
- كل هذه المشاكل المدنية وغيرها تتحول الى أزمات امنية وتصبح عبئ على عاتق الأجهزة الأمنية.
- هناك أنشطة إجرامية دخيلة على مدينة عدن كانتشار ظاهرة ترويج وبيع وتعاطي المخدرات + اعمال البلطجة
+ مشاكل الأراضي والبسط العشوائي
+ الاعمال الإرهابية.

الأجهزة الأمنية تعمل حالياً في ظل ظروف صعبة للغاية واهم الأسباب هي:
1- انعدام الميزانية التشغيلية.
2- ضعف البنية التحتية في اقسام الشرطة وغيرها من مقرات الأجهزة الأمنية.
3- انعدام الوسائل الأمنية الحديثة وغيرها من الإمكانات المادية.

مع كل تلك الصعوبات الا أن النشاط الأمني يعمل ويقدم التضحيات والنجاحات.
 نحن لا ننكر أن هناك في بعض الأحيان تظهر تجاوزات او أخطاء فردية لبعض منتسبي الأجهزة الأمنية لكننا دائماً يتم فيها المحاسبة او اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.
 نحن مع النقد البناء الذي يحرص على سلامة الأداء الأمني.
 نحن نتعاون دائماً مع كل منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية في سبيل تعزيز الوعي القانوني ومبادئ حقوق الانسان لدى منتسبي الشرطة عبر عقد الدورات والورش التدريبية والندوات والمنتديات التي تحرص على مشاركتنا في تقديم المعالجات والحلول لتحسين الأداء الأمني وتقديم الدعم اللوجستي لتحسين قدراتنا الأمنية في مكافحة الجريمة بشتى أنواعها.. وترسيخ الامن والاستقرار في محافظة/عدن.

واختتم كلمته بتأكيد ان الامن مسؤولية الجميع.. والتهديدات الأمنية هي ضد الجميع شرطة ومجتمع ومواطنين..

وتلى ذلك كلمة للأخ العقيد جمال ريان مدير شرطة السير الذي أشاد بجهود مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان في تنظيم مثل هذه الفعاليات الهامة المرتبطة بأوضاع المباشرة ذات العلاقة بالناس.
منوهاً بأن قضية حركة المرور تحتل بالفعل أهمية كبيرة في مسار تعزيز الامن العام لما يمثله رجل المرور من أهمية في دوره وواجباته.
منوهاً الى ان إدارة مرور عدن تسعى حالياً الى وضع العديد من المعالجات للمشكلات التي تتعلق بحركة السير وقد تم فتح باب المناقشات بين المشاركين في الورشة وممثلي قيادة المحافظة والامن وشرطة السير حيث تم الوقوف امام العديد من الاستفسارات والملاحظات والمقترحات وتم الحديث حولها وتوضيحها من قبل ممثل قيادة المحافظة والامن وشرطة السير.
وفي ضوء الملاحظات والمقترحات والنقاش المفتوح الذي تم والتي قدمت للأخ العميد جمال ريان حول قضايا المرور اكد على استيعاب هذه الملاحظات وسيتم وضع المعالجات لها وبالذات ما يتعلق بمواقع ازدحام السيارات والمرور في المنصورة وصيرة وخورمكسر.
كما قدم الأخ وكيل المحافظة الأستاذ عبد الفتاح القطيبي توضيحات في بعض القضايا التي طرحت في النقاش المفتوح وسيقوم بعرض بعض المقترحات الأخرى التي طرحت على الأخ محافظ محافظة عدن.
وتلى ذلك توزيع المشاركين في مجموعات عمل تم فيها الوقوف امام مخرجات وتوصيات اليوم الأول من ورشة العمل والتي تم فيها التقييم لعمل تنفيذ البرنامج للشهور الأربعة الماضية المتعلقة بقضايا (حركة المرور + مكافحة المخدرات + البناء العشوائي في أراضي الدولة والاملاك الخاصة وتفعيل دور القضاء وتأكيد أهمية احترام استقلالية القضاء ونزاهته..
وسيتواصل الورشة أعمالها غدا الاثنين للوقوف امام بقية أجندة اعمال الورشة..
وقد قام بتيسير اعمال الورشة الأستاذة عفراء حريري فيما تولى الأستاذ رضوان خامري مقرراً لأعمال الورشة