آخر تحديث :السبت 21 ديسمبر 2024 - الساعة:17:37:16
الإصلاح يحتفل بضياع الدولة ..
تقرير لـ "الأمناء" يسلط الضوء عن دور حزب الإصلاح في تدمير مؤسسات الدولة والوحدة بين الجنوب والشمال على مدار 34 عاماً
(الأمناء/ تقرير / أحمد الليثي:)

ما الشواهد الدالة على دور حزب الإصلاح في تدمير مؤسسات الدولة وتعميق الفجوة بين الشمال والجنوب ؟

كيف وظف قادة الإصلاح الفتاوى الدينية لشرعنة العنف ضد الجنوبيين في حرب 1994؟

ما المسؤوليات التي تقع على عاتق الشعب لمواجهة وكشف مخططات ومؤامرات حزب الإصلاح؟

 

في الذكرى الـ34 لتأسيس "التجمع اليمني للإصلاح" تبرز العديد من التساؤلات حول دوره في تدمير مؤسسات الدولة وتعميق الفجوة بين الجنوب والشمال، فخلال أكثر من ثلاثة عقود، لعب هذا الحزب، الذي ولد كامتداد سياسي لجماعة الإخوان المسلمين، دوراً بارزاً في إشعال الفتن وزرع الكراهية بين أبناء الجنوب والشمال حتى اللحظة.

 

الإصلاح وأجندات خارجية معادية :

 

منذ ظهوره على الساحة السياسية، استغل حزب الإصلاح كل إمكانياته لخدمة أجندات خارجية، معادية لمصالح البلاد ،فكانت تحركاته دائماً موجهة نحو إضعاف الدولة لصالح أطراف خارجية تركيا وقطر، عبر تعزيز التفرقة المجتمعية وتأجيج الصراعات الداخلية، فعوضاً عن العمل على بناء مؤسسات الدولة وتوحيد الصفوف، تركزت سياساته على زرع الفتن بين مختلف مكونات المجتمع اليمني.

 

استخدام الدين لأغراض سياسية :

 

يعتبر من أكثر جوانب تدمير حزب الإصلاح للدولة اليمنية استخدامه للدين كأداة سياسية، لقد وظف قادة الحزب، وعلى رأسهم عبد المجيد الزنداني وعبد الوهاب الديلمي، الفتاوى الدينية لشرعنة العنف ضد الجنوبيين، وخاصة خلال حرب 1994، ففي تلك الفترة، صدرت فتاوى تكفيرية بحق أبناء الجنوب، مما أتاح المجال لقتل وسفك دمائهم تحت مبررات دينية واهية، وهو ما انعكس بشكل واضح في الساحة العسكرية والسياسية آنذاك.

 

حرب صيف 1994 وفتاوى التكفير :

 

تعد حرب 1994 نقطة تحول كبيرة في العلاقة بين الشمال والجنوب، حيث وقف حزب الإصلاح إلى جانب القوى الشمالية التي سعت لتدمير مشروع الوحدة الحقيقي، والذي كان يفترض أن يقوم على المساواة والشراكة بين الشمال والجنوب لكن عبر استخدام الدين كأداة سياسية، شرعن الإصلاح للحرب على الجنوب وساهم مع عفاش في تدمير مشروع الوحدة،وبقيت تلك الفتاوى، وعلى رأسها فتوى الديلمي الشهيرة، وصمة عار على هذا الحزب ودليلاً واضحاً على إجرامه في حق الجنوبيين.

 

ارتباط الإصلاح بالإخوان المسلمين :

 

يكشف التاريخ الطويل للإصلاح عن ارتباطه الوثيق بجماعة الإخوان المسلمين، لقد كان الإصلاح، منذ تأسيسه، جزءاً من المشروع الدولي لهذه الجماعة، والتي تسعى إلى فرض سيطرتها على الشعوب من خلال استخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية ومع مرور السنوات، تعرضت جماعة الإخوان لانقسامات وتصدعات، ما انعكس سلباً على حزب الإصلاح، الذي أصبح مكشوفاً أمام الشعب ، سواء في الشمال أو الجنوب، فقد بات واضحاً أن هذا الحزب لا يعمل لصالح اليمن، بل يسعى لتنفيذ أجندات خارجية تتعارض مع مصلحة الوطن.

 

تدمير مؤسسات الدولة :

 

بجانب دوره في تأجيج الصراعات الداخلية، ساهم الإصلاح بشكل كبير في تدمير مؤسسات الدولة، فمن خلال سيطرته على بعض مفاصل الدولة في فترات معينة، عمل الحزب على تفكيك هذه المؤسسات واستغلالها لخدمة مصالحه الخاصة،حيث تم تسييس المؤسسات الأمنية والتعليمية وحتى القضائية، مما أدى إلى إضعاف الدولة وتحويلها إلى ساحة صراع بين الأطراف المتنازعة.

 

 

ومع مرور 34 عاماً على تأسيس حزب الإصلاح، أصبح واضحاً للجميع الدور التدميري الذي لعبه هذا الحزب في البلاد ،لقد كان أداة لزرع الفتن وتدمير الوحدة ، واستغلال الدين لخدمة أجندات سياسية خارجة عن إطار المصلحة الوطنية، واليوم يقف الشعب سواء في الشمال أو الجنوب، أمام مسؤولية كبرى لمواجهة هذا الحزب وكشف مخططاته التي طالما استهدفت تدمير المؤسسات للدولة.

تآمر وخيانة ومتاجرة بالدين وصناعة للإرهاب

 

 

منذ تأسيس حزب الإصلاح الإخواني قبل 34 عامًا، عمد هذا الفصيل الإرهابي على توسيع رقعة الإرهاب على صعيد واسع، مستخدمًا ورقة الدين ليتوسع في إجرامه على نحو غير مسبوق.

 

متاجرة حزب الإصلاح بالدين تضمنت استخدامه للفتاوى والمفاهيم زورًا وبهتانًا، لينال من خصومه السياسيين والعسكريين، وقد استُهدف الجنوب على صعيد واسع بهذا الإرهاب المسعور ضد الجنوب.

 

أكثر صنوف المتاجرة الإخوانية خبثًا وإرهابًا وإجرامًا تمثلت في العمل على إصدار فتاوى تكفيرية ضد الجنوبيين، صدرت عن قيادات حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.

 

تلك الفتاوى صدرت في حرب 1994، وكانت مقدمة لشن حرب ضارية ضد الجنوب، قامت في الأساس على استباحة دماء الجنوبيين، وهو ما تُرجم في اغتيالات مروعة طالت الكثير من الجنوبيين على مدار السنوات الماضية.

 

سياسات حزب الإصلاح الإخواني لم تختلف ما اتبعته المليشيات الحوثية الإرهابية، ليتقاسم الفصيلان آليات صناعة التطرف والإجرام والإرهاب، حيث عمد كلاهما على المتاجرة بالدين لتحقيق أهدافهما.

 

هذا التشابه تحوّل إلى تنسيق مشترك في الواقع العسكري، ليمارس حزب الإصلاح واحدة من أكثر صنوف الخيانة التي قامت على تعزيز التقارب مع المليشيات الحوثية لشن إرهاب غاشم مشترك.

 

وأفرز هذا التخادم المشبوه بين المليشيات الحوثية والإخوانية أن اشترك الفصيلان المشبوهان في ارتكاب مجازر مروعة ضد الجنوبيين، أسفرت عن ارتقاء أعداد كبيرة من الشهداء بجانب الكلفة المعيشية والأعباء التي جاءت نتاجًا لهذه الأعباء.

 

تكالب الحوثيين والإخوان ضد الجنوب، مثَّل مخططًا مشبوهًا من قِبل الفصيلين للتوسع في استهداف الجنوب عملا على إطالة أمد احتلاله وحرمان شعبه من حق استعادة دولته كاملة السيادة.

مليشيات تتشارك في صناعة الإرهاب

 

 

تمثل الخيانات العسكرية التي تمارسها المليشيات الإخوانية، واحدة من أهم صنوف الإجرام والإرهاب الذي يمارسه حزب الإصلاح على مدار سنوات الحرب، مخلفًا وراءه إرثًا طويلًا من الكوارث الإنسانية التي تكبدها السكان في مناطق سيطرته.

 

تخادم المليشيات الإخوانية الإرهابية مع المليشيات الحوثية، كانت سببًا أساسيًّا في إطالة أمد الحرب، وعرقلة حسمها حتى الآن، وذلك بعدما أقدم حزب الإصلاح على تسليم الجبهات للمليشيات الحوثية أو الانسحاب منها.

 

وضمن سياسات التآمر والخيانة، أقدمت المليشيات الإخوانية على اتخاذ قرار تآمري مشبوه يتمثل في تجميد القتال مع المليشيات الحوثية، في عدة جبهات مثل ميدي وصرواح والجوف ونهم وتعز.

 

ومثَّل هذا التآمر، عنوانًا لتخاذل كبير مكَّن المليشيات الحوثية من إعادة ترتيب صفوفها ومن ثم التمكُّن من إطالة أمد الحرب، على نحو مثّل تهديدًا لمنظومة الأمن والاستقرار.

 

وتمثل ممارسات الخيانة والغدر من قبل المليشيات الإخوانية سببًا رئيسيًّا في تعقيد أي فرص للتوصل للسلام، باعتبار أن هذه السياسات قوَّت من شوكة المليشيات الحوثية الإرهابية.

 

هذه الممارسات المشبوهة والمفضوحة تصدى لها الجنوب بعدما انخرط في جهود كبيرة ساهمت في العمل على مكافحة الإرهاب بكل أشكاله، وهو ما كبّد تنظيم الإخوان خسائر كبيرة على صعيد أجندته المشبوهة.

 

وأفرزت الجهود التي انخرط فيها الجنوب على الصعيد العسكري، في تحرير الكثير من المناطق التي سمتها المليشيات الإخوانية للحوثيين، وهو ما ساهم في تحقيق استقرار واسع النطاق، ووضع حدًا لمؤامرات قوى الشر المعادية.

 

واتبع الجنوب فلسفة حاسمة في مكافحة الإرهاب، وركزت على التصدي لقوى الشر المعادية، عبر استراتيجية واسعة النطاق تضمنت العمل على التصدي لخطر تصدير الإرهاب عبر معسكرات الشر الإخوانية.

 

وكانت هذه المعسكرات سببًا رئيسيًّا في تهديد أمن الجنوب، فمن هذه المعسكرات انطلقت الكثير من العناصر الإرهابية التي شنت عمليات إجرامية سعت لاستهداف أمن الجنوب واستقراره.




شارك برأيك