- الوليدي يشرف على تزويد محطة المنصورة بالوقود لإعادتها إلى الخدمة بقدرة 60 ميجاوات
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- بعد ظلام عدن.. توجه دولي وإقليمي لهيكلة الرئاسي والحكومة فوراً
- العليمي يتحدى الأغلبية في المجلس الرئاسي ويرفض إقالة بن ماضي!
- فضيحة .. حزب سياسي يبيع الموارد السيادية للدولة ..
- د. صلاح الشوبجي مدير عام البريقة لـ "الأمناء": الفساد والعبث يعرقلان جهود التنمية.. ولابد من تدخل عاجل لإيقاف المتنفذين
- محللون أمريكيون يقترحون استراتيجية جديدة لمواجهة التهديد الحوثي في اليمن
- تظاهرات عدن ضد انقطاع الكهرباء وتردي الخدمات: صرخة في وجه الضمائر الميتة؟
- طلاب كليات الطب يتظاهرون للمطالبة باستئناف الدراسة وإنهاء الإضراب
- العليمي يؤكد مسؤولية الدولة عن الوفاء بالتزاماتها الاقتصادية والخدمية
الاحد 14 فبراير 2024 - الساعة:19:50:58
تمضي بنا عجلة العمر سريعا وصرنا من هول الأحداث التي تفاجئنا بها الأيام غير مدركين أو لنقل غير مهتمين بمن تأخذه المنايا من أحبتنا وأعز أقاربنا وأصدقاؤنا ولم نعد نسمع عن رحيلهم ومغادرتهم هذه الدنيا الفانية إلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ..
أحلام مؤجلة وأمنيات وضعناها على طاولات مكاتبنا ورفوف منازلنا العتيقة والقديمة التي كساها غبار الزمن المهدور حتى بات من الصعب رؤيتها مجددا ولم نعد ندرك هل مازالت صالحة وقابلة للتحقيق أم أنها باتت من سابع المستحيلات ؟.
أحداث وجرائم لم يتخيلها العقل لم نكن نسمع بها إلا في قصص الخيال والروايات المخيفة التي كان آباءنا وأجدادنا يرووها لنا بهدف إخافتنا حتى نخلد للنوم ، باتت اليوم حقيقة وارتكابها يكاد يكون مألوفا لدى البعض من عديمي الضمائر والإنسانية الذين ما كان لهم ان يتجرأوا على ارتكابها لولا حالة التراخي المجتمعي وتسيّد قانون الغاب في ظل عدم وجود حسيب أو رقيب وغياب مبدأ العقاب وتطبيق شرع الله والقانون أمام عامة الناس حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الإقدام على ارتكاب مثل تلك الجرائم .
ما الذي حلّ بنا اليوم حتى يتكالب علينا الأعداء في أرضنا ونحن المنتصرون وأصبحنا نستجدي منهم ثمن قوت أطفالنا وأبسط حقوقنا من خيراتنا وثرواتنا وهم يتلذذوا بمعاناتنا وأنين نساءنا وأطفالنا وشيوخنا ؟..
وأنا استعرض الحالة التي وصلنا اليها اليوم جال بخاطري شريط الذكريات لواقع الحال الذي مر به أجدادنا في خمسينات القرن الماضي والذي ترجمه شاعر لحج الشهير المرحوم صالح فقيه في قصيدته المغنّاة (الدهر كلّه عمارة متى يكون السكون )التي أحسست بأن الشاعر حين صاغ كلماتها كأنه يعيش بيننا لما احتوته من كلمات قوية تحاكي واقع حالنا المؤلم والتي قال فيها :
يا ضارب الرَّمل قالوا الرمل تحته عيـون
بالكنز مدفـــون والتنجيــــــم حقـك جُنون
إن كان ذا صـدق جـاك المال فوق البنون
إفرح وغنِّي وِذيــــــــع العلم بالمكـرفون
* * *
يا مالك المُلك لك في بعض خلقك شؤون
تعطي وتِمنـــع وأمـرك بين كافٍ ونــــون
والمجتمع بعضهم خـــايف وبعضٌ أُمُـون
وحَـدْ جِـــــدادي ولا يِسْــألْ ولا يِحزنـــون
* * *
وانته على كيف ساكت ياجـليـــل القُرون
والمُدَّعي جا يطـالبْ بَكْ وسـاهن سُهـون
أحزِم أُمورك على أرضك وحافظ وصون
من قبل تِدفع على النَّعجه وبِنْت اللّبُــون
* * *
يِتفاوضوا في شُؤونك وانت خالي الشّؤون
والشَّور شَورك ، بغيرك كلّ شي لن يكـون
وانته لك الحقّ تِمنــــــــــع كلّ من بايخون
توقِّفه يوم خـــــــــــــابت فيه كلّ الظُّنـــون
* * *
أُنظُر تَرَى كم مُشَرَّد غير ذي في السجون
وبعضهم نـال ما نـالت مدينة لِيُون
وبايِجي الدَّور دورك يوم هَـزّ الدُّقون
يا بيعـة الرُّخص من بعــد الغــلا والزَّبون
* * *
أصبحت خـايف ولا تعرف بأرضك سكـون
وان جيت تهـرج يقولوا الجدر فاعل أذون
قم كسر الجدر واعْمِر حيث سـاسه حصون
وصحح الوضع زيل الشرط ذي فيه هـون
* * *
الذنب ذنب الذي خـــــلاك في النـــاس دون
خلاك خاضع لأهــل البيـع واهل الرهـــون
لا عبـد هــــــــذا ولا عنــــدك لهذا ديـــــون
لكنه الجهــــل ذي خـلاك في النـــاس دون
