آخر تحديث :الخميس 02 مايو 2024 - الساعة:01:36:08
عار على الإصلاح !
فضل مبارك

الخميس 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

عيب ان لم يكن عارا في وجه محافظ عدن وحيد رشيد وقيادات الإصلاح ومن والاها وأيد إصرارها علي إقامة مهرجان أمس الخميس بساحة الحرية بخور مكسر فوق شلال من الدم الذي أريق برصاص السلطة الموجه من المحافظ وشركاءه .

أخطاء الحراك - بلا شك - في السعي لمنع احتفالية الإصلاح التي تحولت لاحقا إلى مشاركة مع المؤتمر وكان علي الحراك ان يستوعب ويحترم حق الآخر مهما اختلف معه ، لكن بالمقابل فان المحافظ ومن وراءه حزب الإصلاح - كحزب حاكم -كان ينبغي عليهم الارتقاء إلى مستوي عال من المسئولية بالبحث عن بدائل في إقامة الفعالية.

 ثم وماهي الجدوي من الاحتفاء بالرئيس هادي إذا كانوا لايرون فيه إلا رئيس انتقالي وفوق ذا وذاك كان من الإنسانية والضمير - ان كان حيا - ومن الواجب بعد ان حدث ما حدث في الصباح بسقوط قتلي وجرحي ان يتم إلغاء الفعالية ترحما علي من سقط ولو من باب المجاملة ولان من سقطوا هم إخوتنا مهما تضاربت المصالح بيننا .

 والله سبحانه وتعالي ألزمنا ان إراقة دم امرء مسلم أهون عنده من هدم الكعبة حجرا حجرا ، والاصطلاحيون أكثر دراية بالقران والسنة وإحكامهما ، حيث والأمر المدهش طوال الأسبوعين الماضيين إصرار قيادات في إصلاح عدن علي إقامة الفعالية وكانوا يعتبرونها تحدي والمحوا في تصريحات لهم بإقامتها مهما كلف الأمر وهاهي النتيجة فعلا أقاموها علي أشلاء ودماء العشرات واتضح ان الأشلاء والدماء لا تساوي شيء  عند هؤلاء .

 ثم نأتي للفعالية ذاتها هل عشرون دقيقة وهي مدة الاحتفال الذي ألقيت فيه  عدد من الكلمات لا اقل ولا أكثر  أهم واغلي وذات جدوى مقابل الحفاظ علي نفس ولو واحدة ، وأيضا ما حجم الرصيد الذي أضيف إلى سجل حزب الإصلاح والمحافظ بتنفيذ هذه الفعالية بهذه الطريقة البشعة .

 لا شك مطلقا أنها أنزلت وسحبت من رصيدهم الكثير والكثير سواء من بعض عناصرهم ممن صحت ضمائرهم علي مشاهدة القتلى والجرحى أو من المتعاطفين معهم  والضانين فيه من منطلق التأثر بخطابهم الإعلامي أنهم منقذين وحاملين لحلم ملايين من اليمنيين فيما كل يوم تظهر قرائن تكشف عورات الإصلاح وقياداته وتبين كم نحن أغبياء ان عولنا عليهم في إخراجنا من النفق المظلم . والله المستعان علي ما يفعلون . 

* عن موقع عدن الغد

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص