آخر تحديث :الاثنين 07 ابريل 2025 - الساعة:17:01:19
نعم، نضحك ونبتسم كلما ضُرب الحوثي
احمد راشد الصبيحي

الاثنين 06 ابريل 2025 - الساعة:23:42:52

كل ضربة تُوجَّه إلى ميليشيا الحوثي ليست سوى نتيجة طبيعية لمنهجها المنحرف وعقيدتها الدخيلة على اليمن والجزيرة العربية. فالحوثي لم يأتِ بمشروع وطني، بل استورد مشروعًا إيرانيًا طائفيًا يحاول فرضه بالقوة على مجتمع لم ولن يتقبله.
ما يجري اليوم في اليمن هو مواجهة مباشرة مع النفوذ الإيراني، لكن على أرض يمنية، وبأيادٍ يمنية وعربية. ومن يتعاطف مع الحوثي تحت ذريعة "ضرب اليمن"، يشبه من يتعاطف مع الشيطان لأنه أضلّ ابن آدم! فالحوثي هو ذاك الشيطان الذي زيّن الباطل ولبّسه ثوب الحق الإلهي، فاستدرج بعض اليمنيين إلى طريقه المظلم.
نحن اليوم نشعر بالفرح والسرور كلما أصابت القذائف قيادات هذه الجماعة، وكلما دُمّرت ترسانتهم التي لطالما استخدمت ضد أبناء اليمن شمالًا وجنوبًا.
فدوام الحال من المحال، والسنن الإلهية لا تتخلف، فكل ظالم يُسلَّط عليه من هو أشد منه بطشًا. وهذا تمامًا ما يحدث مع الحوثيين، الذين بالغوا في الظلم، وتجاوزوا كل القيم الدينية والأعراف القبلية، وأوغلوا في الجور والفساد.
ومما يؤلم حقًا أن نجد من بيننا من يدافع عن هذه الجماعة باسم الدين، من جماعات الإسلام السياسي التي لا تتورع عن إصدار فتاوى شاذة بلا أي سند شرعي. هؤلاء تجاهلوا جرائم الحوثي على مدى أكثر من عقد: من تدمير للمساجد والمنازل، إلى انتهاك الأعراض، وصولًا إلى الزنازين المظلمة التي سُجن فيها الآلاف.
جماعات الإسلام السياسي ليست حديثة عهد بهذه الانحرافات، ففتاواهم التي أُطلقت ضد الجنوب منذ عام 1991 لا تزال حاضرة في الذاكرة. وحتى التحالف العربي لم يسلم من خيانتهم: باعوا الأسلحة، استلموا الأموال، تخلّوا عن الجبهات، وسلّموا المواقع للحوثيين، ثم غادروا البلاد ليعيشوا في قصورهم بتركيا، كأثرياء العالم!
نعم، سنبقى نضحك ونبتسم، كلما ضُرب الحوثي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص