- بريطانيا : هجمات الحوثيين البحرية "المتهورة" لا توفر بيئة مواتية للتوصل إلى اتفاق سلام
- الكشف عن دخول 500 سفينة إلى موانئ الحوثيين دون تفتيش الآلية الأممية
- اليابان تطالب بتعزيز آليات وقف تهريب الأسلحة والمساعدات العسكرية للحوثيين
- أسعار صرف الريال اليمني امام العملات الأجنبية صباح اليوم الثلاثاء 14 مايو 2024
- أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 14-5-2024 .. عيار 21 في اليمن «بيع وشراء»
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- أمن العاصمة عدن يعلن مساندته لمطالب المواطنين ويحذر من الاعتداء على المصالح العامة والخاصة
- أزمة الكهرباء بعدن تحوّل حياة المواطنين إلى جحيم .. والرئاسي والحكومة أذن من طين وأخرى من عجين
- وحدة حماية الأراضي تزيل استحداث بأحد شوارع مديرية دار سعد
الثلاثاء 23 مايو 2021 - الساعة:00:15:38
من قبل لم تكن إيران معترفة رسمياً بوقوفها وراء ميليشيات الحوثي في اليمن رغم وجود أدلة كثيرة تدلل على وقوفها إلا ان اعترافها الرسمي كان دليلاً وافياً لأن الاعتراف سيد الأدلة ، والملاحظ ان اعترافها الرسمي جاء منذ تولي الادارة الجديدة لأمريكا التي اتجهت نحو تخفيف العقوبات على إيران ورفع ميليشيات الحوثي من قائمة التصنيف بالارهاب ، وهذا ما يؤكد ان هناك هدف لإيران من وراء هذا الاعتراف بينما هناك تنسيق أمريكي معها ، إلا ان تصريحات قاسمي إيران الذي قال ان بلاده قدمت كل الدعم العسكري للحوثي جاءت متزامنة مع تصريح المبعوث الأمريكي الذي قال ان إيران تقدم دعم عسكري للحوثي بشكل كبير وفتاك ، وهذا الموقف يجب ان يستغل بشكل يؤدي لافشال تحقيق هدف إيران في اليمن وجعل الموقف الأمريكي يقف ضدها ليعيد تصنيف الحوثي بالارهاب ويرفض مقايضة اليمن في مفاوضات قادمة بطريقة تخدم إيران.
هدف إيران من الاعتراف بدورها في اليمن هو ان تتولى المفاوضات عن الحوثي او الاتفاقات مع المجتمع الدولي بما يخدم مشروعها الاقليمي ، إذ تهدف ان يبقى مشروعها في اليمن مقابل النووي أو مقابل تسوية سياسية في سوريا وهذه التسوية ستكون بمظهر شكلي لأن المكونات المعارضة للنظام السوري لا تمتلك قوة عسكرية ولم تسيطر عسكرياً على اجزاء كبيرة من سوريا ، بينما ستحظى هذه التسوية بتأييد وموافقة من دول الخليج لأنها تطالب بتسوية في سوريا وايضاً من المجتمع الدولي الذي يبدي تعاطفاً مع مكونات الربيع العربي ، إلا ان التسوية في اليمن لا يجب ان تقايض مع تسوية في سوريا إلا في حالة ان تخلى الحوثي عن السلاح وتم اشراكه ادارياً في السلطة اسوةً بمكونات المعارضة في سوريا الذي ستكون التسوية عبر اشراكها ادارياً في السلطة.
تصريح المبعوث الأمريكي المتزامن مع تصريح قاسمي إيران ، يجب استغلاله كدليل يؤدي لفصل اليمن عن الارتباط بإيران والمقايضة بها في مفاوضات قادمة.
فمادام ان دعم إيران العسكري كبير وفتاك ، فهذا يفرض تخليص اليمن من إيران وادواتها كسبيل لانقاذها من الفتك الفارسي الذي تتعرض له.
وليكن لليمن وضع خاص بها بعيداً عن المقايضة عبر ترجمة موقف المبعوث الأمريكي نحو التوجه لعمل دبلماسي يؤدي لايجاد موقف أمريكي ودولي يؤيد الحسم في اليمن كسبيل لاحلال السلام ودحر مشروع إيران منها كسبيل لانقاذها من الفتك والارهاب.