- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- فساد في وزارة النفط: وثائق تكشف تلاعب وكيل الوزارة شوقي المخلافي لصالح الإخوان
- مسؤول أمريكي يكشف عن "نهج جديد" من إدارة ترامب للتعامل مع الملف اليمني
- "الأمناء" تنشر الجزء الثاني من شهادة الرئيس علي سالم البيض حول أحداث الجنوب :
- تقرير خاص لـ"الأمناء" يكشف تفاصيل الصراع السياسي بين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة : التداعيات والمآلات ..
- "الأمناء" في حوار مع السياسي الجنوبي والقيادي البارز في المجلس الانتقالي السفير قاسم عسكر : اتفاق الرياض انتهى.. والانتقالي أمام معركة مصيرية لكسر القيد
- حلف قبائل حضرموت يوجه بتوقيف خروج النفط الخام
- تقرير أممي صادم: نصف الولادات في اليمن تجري بطريقة غير آمنة
- رغم اختطاف موظفيها.. الأمم المتحدة تستأنف عملها بمناطق الحوثيين
- تنفيذي سقطرى يقر منع الأعمال المخالفة على السواحل والمواقع البيئية الأثرية
الاثنين 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00
د. حيدرة مسدوس, يعد من الساسة القلائل الذين يتصفون بالشجاعة و الصدق. إضافة إلى امتلاكه رؤية تستند إلى تجربة سياسية حافلة بالأحداث و التحولات على مدى عقود من الزمن, ساعدته على قراءة الواقع قراءة واعية, الأمر الذي جعله موضوعياً بعيداً عن التضخيم أو التقزيم في كل ما يطرحه, لذلك وجدت نفسي متابعاً باهتمام كل مل يقوله أو يكتبه..
في حديثه عن الرئيس الراحل "سالم ربيع" في برنامج "أعلام صنعوا تاريخ اليمن المعاصر" الذي بثته قناة اليمن الفضائية في شهر رمضان, أشار الأستاذ مسدوس, , الى أن الرئيس "سالمين" أوكل إليه مهمة هيكلة جيش الجنوب الذي قوامه كتائب معظم قواها البشرية من أبناء أبين و شبوة وحسب قوله كان الغرض من الهيكلة , هو بناء جيش وطني يستوعب كل أبناء الجنوب . و واصل الأستاذ مسدوس حديثه في هذا الجانب ذاكراً بالترتيب اسماء المحافظات التي حظى ابناؤها بهذا الشرف, قائلاً : لحج, أبين, شبوة, حضرموت, المهرة. و لم يذكر أبناء محافظة عدن في حديثه عن ذلك الجيش الوطني ؟!
و ليس إلى الشك سبيل في أن الأستاذ مسدوس لم يكن مزوراً للتاريخ, و لم يكن مبالغاً أو مراوغاً في حديثه, بل كان صادقاً و ملتزماً بالموضوعية و الأمانة التاريخية كما عهدناه..
و لكن يبقى السؤال الأزلي, الذي لم يجد له أبناء عدن إجابة لأضعه أمام الأستاذ مسدوس بصفته القائم على الموضوع في تلك الفترة: لماذا استبعد أبناء عدن من الانخراط و المشاركة في ذلك الجيش, إن كان حقاً جيشاً وطنياً؟!.. هل لشبهة في صدق وطنيتهم؟.. هل هذا الاجراء الإقصائي, هو امتداد للإجراءات التعسفية الممنهجة التي طالت أبناء عدن منذ الأيام الأولى للاستقلال, بتسريحهم من الجهاز الإداري و بخاصة من كان منهم في مناصب عليا و وسطى, فكانوا أول المنتسبين لحزب (خليك في البيت)؟!
هذا هوالسؤال أضعه ليس لغرض المهاترة البائسة, أو المناطقية المدمرة, أو لنبش مامضى حباً في النبش.. و إنما حتى لا يكون الحديث رجماً بالظن, و لتظهر الحقيقة الغائبة شمسها عن سمائنا, فإذا بنا في ليل بهيم, تداهمنا المصائب تباعاً,فنتخبط دون وعي ولا نكاد ننهض حتى نسقط سقوطاً مروعاً كما هو حالنا اليوم..
و إني لعلى يقين بأن الأستاذ مسدوس مثلما كان صادقاً في حديثه, سيصدق أيضاً في إجابته عن ذلك السؤال, الذي مازال اليوم حاضراً و بقوة: لماذا أبناء عدن؟!..