- مؤسسة عدن للفنون والعلوم تدشن ورشة تدريبية حول ختان الإناث في لحج
- الجعفري يدشن سلفتة شوارع داخلية في طورالباحة
- المحافظ بن ماضي يؤكد وقوف السلطة المحلية إلى جانب مطالب قضاة حضرموت
- الكثيري يشيد بالصمود الأسطوري للقوات المسلحة الجنوبية في جبهة المسيمير
- الوزير الزعوري: اليمن تمر بأسوأ ازمة انسانية في العالم
- لجنة معالجة نشاط نقل البضائع تواصل عقد اجتماعاتها
- لقاء في عدن يناقش خطة تعزيز العمل والتعامل المسؤول مع النفايات الطبية
- الوزير باذيب يبحث مع نظيره السعودي تعزيز الشراكة الإستراتيجية الرقمية بين البلدين
- الحوثيون يستنفرون استعداداً لضربات إسرائيلية أشدّ
- ضبط متهم متلبس بسرقة المنازل ومحلات الورش بحضرموت
الاربعاء 00 ديسمبر 0000 - الساعة:00:00:00
د. حيدرة مسدوس, يعد من الساسة القلائل الذين يتصفون بالشجاعة و الصدق. إضافة إلى امتلاكه رؤية تستند إلى تجربة سياسية حافلة بالأحداث و التحولات على مدى عقود من الزمن, ساعدته على قراءة الواقع قراءة واعية, الأمر الذي جعله موضوعياً بعيداً عن التضخيم أو التقزيم في كل ما يطرحه, لذلك وجدت نفسي متابعاً باهتمام كل مل يقوله أو يكتبه..
في حديثه عن الرئيس الراحل "سالم ربيع" في برنامج "أعلام صنعوا تاريخ اليمن المعاصر" الذي بثته قناة اليمن الفضائية في شهر رمضان, أشار الأستاذ مسدوس, , الى أن الرئيس "سالمين" أوكل إليه مهمة هيكلة جيش الجنوب الذي قوامه كتائب معظم قواها البشرية من أبناء أبين و شبوة وحسب قوله كان الغرض من الهيكلة , هو بناء جيش وطني يستوعب كل أبناء الجنوب . و واصل الأستاذ مسدوس حديثه في هذا الجانب ذاكراً بالترتيب اسماء المحافظات التي حظى ابناؤها بهذا الشرف, قائلاً : لحج, أبين, شبوة, حضرموت, المهرة. و لم يذكر أبناء محافظة عدن في حديثه عن ذلك الجيش الوطني ؟!
و ليس إلى الشك سبيل في أن الأستاذ مسدوس لم يكن مزوراً للتاريخ, و لم يكن مبالغاً أو مراوغاً في حديثه, بل كان صادقاً و ملتزماً بالموضوعية و الأمانة التاريخية كما عهدناه..
و لكن يبقى السؤال الأزلي, الذي لم يجد له أبناء عدن إجابة لأضعه أمام الأستاذ مسدوس بصفته القائم على الموضوع في تلك الفترة: لماذا استبعد أبناء عدن من الانخراط و المشاركة في ذلك الجيش, إن كان حقاً جيشاً وطنياً؟!.. هل لشبهة في صدق وطنيتهم؟.. هل هذا الاجراء الإقصائي, هو امتداد للإجراءات التعسفية الممنهجة التي طالت أبناء عدن منذ الأيام الأولى للاستقلال, بتسريحهم من الجهاز الإداري و بخاصة من كان منهم في مناصب عليا و وسطى, فكانوا أول المنتسبين لحزب (خليك في البيت)؟!
هذا هوالسؤال أضعه ليس لغرض المهاترة البائسة, أو المناطقية المدمرة, أو لنبش مامضى حباً في النبش.. و إنما حتى لا يكون الحديث رجماً بالظن, و لتظهر الحقيقة الغائبة شمسها عن سمائنا, فإذا بنا في ليل بهيم, تداهمنا المصائب تباعاً,فنتخبط دون وعي ولا نكاد ننهض حتى نسقط سقوطاً مروعاً كما هو حالنا اليوم..
و إني لعلى يقين بأن الأستاذ مسدوس مثلما كان صادقاً في حديثه, سيصدق أيضاً في إجابته عن ذلك السؤال, الذي مازال اليوم حاضراً و بقوة: لماذا أبناء عدن؟!..