آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
عبدالكريم لالجي .. أنقذوه من الموت !
أنيس محمد الحبيشي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

عبدالكريم لالجي .. هذا الرجل طيب للغاية و دمث الأخلاق .. و يعرفه أعيان عدن جيدآ .. و أسرته عدنية فذة .. عرفت بصرامتها في التقيد بالنظم و القوانين من خلال إدارتها لمطبعة الحظ المملوكة لها في العاصمة الجنوبية عدن ! . . و هي أسرة شيعية المذهب تنتمي إلى الطائفة الشيعية الأثنى عشرية الجعفرية ؛ المنتشرة في كل أنحاء العالم منذ ألف و أربعمئة سنة !

و قد تعايشت السنة و الشيعة في عدن قرابة مئة و خمسين دون عداوة ؛ ضمن تعايش كل الأديان و المذاهب و الطوائف و الأعراق و الألوان .. كما يشهد التاريخ بأن عدن كانت ملتقى القيم الإنسانية العظيمة . . حتى جاء الزلزال المدمر في حرب صيف 94م اللعينة حينها إستقدم فرسان الغزو معهم القبيلة و العسكر و الجهل و التخلف و الإرهاب و السلب و النهب و الفيد في أسوأ مشروع إستهدف تدمير القيم و التعليم و الصحة و التنمية و الأخلاق و كل مقومات الإنسان الجنوبي و حاضره و مستقبله و سموا هذا المشروع المدمر بـ ( الوحدة ) !!!! .

فأخذوا ينفثون سموم الفتنة المذهبية و الطائفية و العرقية و القبلية و المناطقية مستعينين بشلة من دعاة جهنم !!

و يعتقد الجنوبيون أن الأسير لالجي هو أحد ضحايا التمييز الطائفي الذي يرعاه شيوخ الفتنة في الشمال !

و قد كنت كتبت مناشدة بالإفراج عنه في منتصف العام الماضي ؛ خاطبت فيه الرئيس السابق صالح لعله يتعظ بعد الموت الذي رآه رأي العين في حادثة مسجد النهدين ؛ و نشرتها صحيفة الأمناء العدنية الغراء ؛ و لكن لا حياة لمن تنادي !

و أكرر اليوم دعوتى مع سائر الداعين إلى إلغاء الحكم الصادر بإعدامه بتهمة الخيانة و هي نوع من التهم السياسية الكيدية التي لا تزال تستخدم ضد كل من يخالف الحاكم في العالم الثالث البائس و المفلس عسى أن يكون إطلاقه عمل خير يثقل ميزان من سعى بذلك يوم لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم و لا هم يستعتبون !

فك الله أسر عبدالكريم لالجي و إخوانه من أسرى الجنوب و منهم أحمد العبادي المرقشي و بنان و سائر المظلومين من كل الأديان و الطوائف و المذاهب و سائر سجناء الرأي و التعبير !

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل