- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- عاجل : بدء صرف مرتبات ألوية وشهداء العمالقة الجنوبية لشهر أكتوبر
- بالاسماء.. 746 ألف دولار ميزانية وفد العليمي وغالبية النساء المكرمات من تعز.. بريطانيا ترفض حضور العليمي فعالية نسوية تكريمية غير رسمية
- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
إن مشروع تقرير المصير الذي تبناه د.مسدوس كحل وسط بين مشروعها (اصلاح مسار الوحدة) ومشروع الثورة الجنوبية (التحرير والاستقلال)) يعد اخطر مشروع في تاريخ الثورة الجنوبية كونه يهدف الى دفن الجنوب نهائيا والى الابد من خلال قيامه في خلط خيارات الاحتلال مع خيار الاستقلال الثوري واصراها على هذا المشروع الشكلي دليل قاطع على انه ما زال متمسك بمشروعه إصلاح مسار الوحدة وهو المشروع الذي تبناه د. مسدوس بعد حركة حتم مباشرة وقد قام بتفعيله أبان حركة اللجان الشعبية في نهاية التسعينات اذ استطاع بمشروعه هذا أن يعيد الناس من الشوارع إلى الغرف المغلقة وهو ما يناضل من أجله اليوم من خلال تحويل الثورة إلى أزمة كما ذكر في رسالته الموجهة إلى القيادة في الخارج نهاية مارس 2013م بهدف هجر الشوارع والعودة مرة أخرى إلى الغرف المغلقة ، هذا المشروع عادة ما يفعله د. مسدوس بنقاطه الأربع الملغومة التي يعدل صياغتها من مرحلة إلى أخرى بهدف صناعة إشكالية جديدة وهو ما سنلحظه من خلال اخضاع النقاط الاربع التي وردة في الصياغات الاربع التي قدمها في اربع أوقات قاتله كما نلحظها في التالي:
الصياغة الأولى : قدمها في نهاية 2010م وبداية 2011م وبعد تجاوز ثور الجنوب التحررية للقبضة العسكرية الحديدية مما يتطلب التصعيد الثوري لمواجهة الاحتلال الذي سارع إلى محاولة الالتفاف على الثورة الجنوبية من خلال الترويج لصهرها فيما يسمى ثورة الشباب اليمنية وبدلا من مؤازرة ثورة الجنوب الاستقلالية سارع د.مسدوس في تقديم نقاطه الأربع التي تجاوزتها الثورة ببرنامج مكوناتها بهدف إشغال ثورة الجنوب وإتاحة الفرصة لما سمي بمؤتمر القاهرة الفدرالي.
الصياغة الثاني : قدمها في نهاية النصف الأول من العام 2011م وبعد تجاوز الثورة للحملة الإعلامية ضد الحراك وفرض حالة من التعتيم الإقليمي والدولي بهدف هيمنة ثورة الشباب على ثورة الجنوب مما يتطلب التصعيد الثوري لمواجه الاحتلال الذي سارع إلى اتهام الثورة بالحراك المسلح بهدف ضربه وتدميره و بدلا من مؤازرة د.مسدوس للثورة الجنوبية قدم نقاطه الأربع مع بعض التعديلات الشكلية بهدف إشغال القيادة فيها وتمهيد الطريق للجان الدولية المدعومة من قبل الاحتلال بهدف أقامت الندوات الثقافية لكل الجنوبيين الذين مع الاحتلال والذيين مع الاستقلال والتصرح ولأول مرة بأن الوضع في الجنوب ليس احتلال بهدف خلط الأوراق وإضعاف الثورة.
الصياغة الثالثة : قدمها في الفترة ما بين النصف الأول والنصف الثاني 2012م تجاوزت ثورة الجنوب فخ الانتخابات الرئاسية وأفشلتها مما جعل الاحتلال يسارع إلى محاولة استدراج قيادات الثورة بواسطة اللقاءات الوهمية مع سفراء الغرب وبدلا من مؤازرة الثورة وقياداتها لتجاوز هذا الفخ قدم د . مسدوس في 7 /7/ 2012م مع بعض التغييرات الشكلية بهدف إشغال القيادة فيها وتمهيد الطريق لعقد مؤتمرات وتكتلات تنسيقية تجمع بين مكونات الثورة وأحزاب يمينية وقيادات فدرالية نحو (التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي)،(مؤتمر شعب الجنوب).
الصياغة الرابعة : قدمها في نهاية 2012م وبداية 2013م وبعد تجاوز شعبنا لمحاولة إضعاف فعالياته، قدم شعبنا خمس مليونيات أذهلت العالم على إثرها سارع الاحتلال إلى محاولة استنساخ مكوناته وبنفس التسمية كما عَمِلَ مع مجلس الحراك وأربعة كيانات رئيسية أخرى بهدف إرباك المشهد السياسي وبدلا من أن يعمل د.مسدوس على مساعدة الثورة في تجاوز هذه الفتنة سارع لتقديم نقاطه الأربع بصيغتها الرابعة وتعديلاتها الشكلية بهدف إشغال القيادة فيها وتمهيد الأجواء للمشاركة من قبل البعض باسم الحراك فيما يسمى مؤتمر الحوار الوطني ولتسهيل المهمة شجع على قيام عدة ائتلافات وتكتلات وتنسيقات خلال يوم وليلة وعلى طريقة ائتلافات ثورة شباب اليمن دون مراعاة لضوابط وشروط ومعايير المكونات بهدف خلق تحالفات وهمية حول نقاطه الأربع ، والدعوة إلى حرف مسار الصراع من صراع بين دولتي (الشمال والجنوب ) إلى صراع بين الجنوبيين المنتميين للثورة من جهة والمنتميين إلى خارج الثورة من جهة أخرى نحو الدعوة إلى لقاء دبي السلبي والترويج للقاء القاهرة وتحت إشراف بن عُمر، مما خلق الأسباب والأجواء المناسبة لمجلس الأمن للتلويح بمعاقبة الحراك ، الذي بدأ تهديداته بعنوان إستراتيجية الثورة الجنوبية علي سالم البيض الرئيس الشرعي للجنوب ، ولكي نثبت صحة ما ندعيّه يتوجب علينا أن نخضع الصيّغ الأربع بنقاطها الأربع بالتفسير والتحليل والتأويل العلمي كالتالي :
أولاً : قراءة في نقاط التشابه بين الصيغ الأربع لنقاطه الأربع:-
1- المعطيات :
أ- جميع الصيغ الأربع تخلو من مصطلح (الثورة).
ب- جميع الصيغ الأربع تخلو من مصطلح (الاحتلال) كلفظة مستقلة لا تزيحها عبارات السياق.
ج- جميع الصيغ الأربع تخلت عن حق ثورة شعب الجنوب في الدفاع عن نفسها كحق شرعي بموجب مبادئ مكونات الحراك 2009م والقوانين المحلية والإقليمية والدولية .
د- جميع الصيغ الأربع تخلت عن هدف ثورة الجنوب (التحرير والاستقلال واستعادة الدولة بشكل مستقل لا تخل فيه أساليب التقديم والتأخير) التي أقرته كل المكونات الوطنية باستثناء ذكر استعادة الدولة في الصيغة الثالثة ولكنه قضى عليها عندما جعلها تتقدم على مصطلح (استقلالها) وباستثناء ذكر التحرير والاستقلال في الرابعة وإردافه بمصطلح أي استعادة الدولة ولذا فقد قتل كل مصطلح بالآخر
ه- جميع الصيغ الأربع تخلو من مصطلح (السيادة).
2- القراءة:
أ-خلو نقاطه الأربع بصيغها الأربع من مصطلح (الثورة) دليل عن عدم إيمانه ، بها والبراهين تمسكه بمصطلح حراك وتعريفه لها بالأزمة في الرسالة الأخيرة للقيادات في الخارج نهاية مارس 2013م.
ب-خلو نقاطه الأربع بصيغها الأربع من مصطلح (الاحتلال) بشكل صريح ومستقل دليل على قناعته بأن الجنوب إقليم مضطهد والبراهين دعوته إلى توحيد قيادات الخارج بكل خياراتها وتشجيعه لمجالس التنسيقات والائتلافات والتكتلات بكل خياراتها والقاسم المشترك بينها مشروعه الوهمي (تقرير المصير ألاستفتائي) .
ج-خلو نقاطه الأربع من مصطلح (الدفاع عن الثورة) دليل على عدم قناعته بانتصار الثورة ولا حتى تقرير المصير بدليل أن حق الدفاع مكفول حتى للأقاليم بل حتى لحركات التغيير.
د-خلو نقاطه الأربع بشكل واضح وجامع للثلاثة المصطلحات (التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب) دون إلغاء في العبارات دليل على عدم إيمانه بها والدليل ورود التحرير والاستقلال بالصيغة الأخيرة تم إتباعها بمصطلح (أي استعادة الدولة) والتحرير والاستقلال لا يعني ذلك مطلقاً.
ه-خلو نقاطه الأربع من مصطلح (السيادة) وهو المقياس الحقيقي لمن يطالب بالتحرير والاستقلال مما يدلُ بأنْ المصطلحات التي ذكرها ملغومة ومواربة وتقدم كخطاب سياسي فقط بهدف الاحتواء على العامة من الناس البسطاء والطيبين لأن مصطلح السيادة هو المصطلح الفاصل بين من يريد التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب قولاً ونضالا ومن يريدها قولاً سياسياً للمناظرة التكتيكية فقط.
نستنتج من كل ذلك التالي :-
1)ثُبتْ بأنْ الدكتور مسدوس دائماً ما يقدم اللغم في الطُعمْ بِكُل مواضيعه السياسية ومن لا يصدق عليه أن يثبت لنا بما ينفي ذلك.
2)ثُبتْ بأنْ الدكتور مسدوس لا زال مُتمسكّ بمشروع إصلاح مسار الوحدة بدليل نصائحه لقيادات الحراك في 2007م من خلال قولة : إذا كان ولابد من تبنيكم لمصطلح احتلال لابد عليكم أن تحددوه بـتاريخ 7/7/1994م حتى لا نعطي الفرصة لصالح في المزايدة علينا باسم الوحدة وهو ما ورد في إحدى نصائحه الخمس مما يعني بأنْ لفظة التحرير التي يرفضها الدكتور مسدود إذا قَبِلْ فيها على مضض فقد قتّلها عندما حصرها بـ7/7/1994م مما يعني عودتنا إلى قَبل الاحتلال بيوم أي إلى 6/7/1994م أو إلى قبل الحرب بيوم 26/4/1994م وهو الأمر الذي يبقينا في إطار الوحدة نفسها وأن ذِكر مشروع تقرير المصير لا يأتي إلا مِنْ باب الالتفاف السياسي على من يؤمن بذلك والقضاء على الثورة لمن يرفض ذلك لأنهُ يحولنا من دولة محتلة إلى إقليم مضطهد والدليل تمسكه بالمصطلحات المطاطة التي تعطي العدو فرصة في اللعب السياسي بالمصطلحات منها (القضية الجنوبية ، الحراك الجنوبي ، استعادة الدولة ، تقرير المصير الجنوبي) والدليل الآخر تمسكه بمصطلحات تخلط بين الاحتلال والاستقلال (نحو حوار جنوبي جنوبي ، وحدة الصف الجنوبي ، وحدة القيادة الجنوبية، المؤتمر الجنوبي).
ثانياً : قراءة في نقاط الاختلاف بين النقاط الأربع:-
أ-قراءة في النقطة الأولى من كل صيغة والمجسدة بمصطلح (التشخيص):
شخص الوضع في الجنوب بعد 7 /7/ 1994م في النقطة (1) من الصيغة الأولى بأنه (اغتصاب بالقوة العسكرية).
أ-1- والاغتصاب بالقوة العسكرية لايعني الاحتلال ولأنه كذلك فينطبق على ما يقوم به نظام صنعاء ضد صعدة أو مأرب أو تعز . ولأنه ينطبق عليهم فلا توجد فوارق بين قضيتنا وتلك القضايا مما يعني القبول بشكل غير مباشر بتسوية عامة أو إعادة الشراكة (إصلاح مسار الوحدة) .
أ- 2- عندما رفضت العبارة (1) من الصيغة الأولى أضاف إليها في الصيغة (2) عبارة (1) مصطلح (أسوأ من الاحتلال) فأسوأ من الاحتلال يعني أنه غير احتلال ولأنه كذلك فإنه ينطبق على ما يجري من مظالم في صعدة وتعز والحديدة ، الذي لا ينطبق عليهم مصطلح احتلال وطالما تساوينا في المظالم فلابد أن نتساوى بالحقوق من حيث المنطق مما يدل بأن قضيتنا تعني ( إصلاح مسار الوحدة) بهذا المشروع المسدوسي القائم.
أ-3- وعندما رفضت العبارة المعدلة في الصيغة (2) من الفقرة (1) عبارة (أسوأ من الاحتلال) ترك التشخيص للوضع حتى يتخلص من مصطلح (الاحتلال) وانتقل إلى تحديد العلاقة الجدلية بين مصطلحي (وحدة الهدف ووحدة القيادة) في الصيغة الثالثة العبارة (1) وتعد هذه النقلة بمثابة هروب من التشخيص الحقيقي لما يجري في الجنوب من عام 7 /7/ 1994م والعلاقة الجدلية بين مصطلح الهدف والقيادة بما تحتوي من صيغة منطقية إلا أنها تخلو من المعنى لأنها ليست موضوع خلاف وما تقديمه إلا بمثابة طعم لابتلاع اللغم القادم .
أ-4- عندما تم كشف عدم جدوى النقطة الأولى من الصيغة الثالثة (العلاقة الجدلية) أضاف إليها شرح توضيحي في النقطة (1) من الصيغة (4) في نهاية المطاف بنفس المعنى السابق ليبهر العامة في اللعب بالمصطلحات والتمسك بتقديم الطعم للمتلقي والاستمرار في الهروب من التشخيص الحقيقي للوضع المجسد بالاحتلال كتمهيد لتقديم العلاج الغير مناسب نظرا لعدم صحة التشخيص.
ب-قراءة في النقطة الثانية من كل صيغة والمجسدة بمصطلح (حل للقضية):
ب-1- حدد د.مسدوس الحل للقضية الجنوبية في النقطة الثانية من الصيغة الأولى : (بحق تقرير المصير) وهو المشروع المسدوسي الحقيقي ويترجم يوميا على الأرض من خلال تبنيه لكل الخطوات التي تصب في الحديث عن الجنوب وكأننا في مرحلة دولة مستقلة وليس في مرحلة دولة محتلة إذ يحرص في كل خطوة على جمع كل الجنوبيين متناسيا بأن هذه الصيغة لا توجد إلا داخل الثورة أما خارجها فكل شيء يمني بدليل أن الحديث على الجنوب وقضيته لم يتم التعامل معها من قبل الاحتلال والعالم إلا بعد 7 /7/ 2007م وكما أن حق تقرير المصير ينفي بأن الوضع احتلال وهو الأمر الذي جعل د.مسدوس يهرب في كل صيغه الأربع من مصطلح احتلال حتى لا يتناقض مع مشروعه تقرير المصير (لأن البلد المحتل لا يمكن أن يُستفتى بالبقاء تحت الاحتلال أو الخروج عنه).
ب-2- وعندما رفضت النقطة (2) من الصيغة الأولى (حق تقرير المصير لشعب الجنوب) تمسك بنفس العبارة في النقطة (2) من الصيغة الثانية مع إضافة (عدم الممانعة من أي حل يأتي به طرف دولي أو إقليمي أو حتى من صنعاء على أن يؤخذ شرعيته من شعب الجنوب) فكلمة أي حل تدل على عدم تمسك د.مسدوس بالحل الشرعي الذي يريده شعب الجنوب الثائر وأقرته كل المكونات الوطنية لورثته المضفرة والذي لا يقبل غيره وهو (التحرير والاستقلال واستعادة سيادة الدولة ) بوساطة التصعيد الثوري ، مما يدل بأن د.مسدوس مع أي حل حتى حكم محلي كامل الصلاحيات أما ربطه بشعب الجنوب فمن باب العودة إلى استفتاء للإقليم الجنوبي المظلوم وليس لدولة الجنوب المحتلة بدليل أنه قال أن شرعية الحل مرهونة بـ (شعب الجنوب) ولم يقل (بشعب الجنوب الثائر المحتل).
ب-3- وعندما رفضت النقطة الثانية من الصيغة (2) تم استبدالها في النقطة (2) من الصيغة الثالثة بـ (الاتفاق على أن الهدف هو استعادة الأرض والثروة المنهوبة واستعادة التاريخ والهوية المطموسة ، وهذا لن يتأتى إلا باستعادة الدولة واستقلالها ..) أن إحلال كلمتي (المنهوبة والمطموسة) بدل كلمة (المحتلة) إشارة واضحة إلى التمسك بتقرير المصير على اعتبار أن الجنوب إقليم مضطهد وليس دولة محتلة والدليل الآخر إنه ربط عودة ذلك باستعادة الدولة واستقلالها ، فتقديم مصطلح (استعادة الدولة) على مصطلح (الاستقلال) دليل على عدم إيمانه باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة لأن الدولة لا تستعاد إلا بعد الاستقلال وليس العكس .
ب-4- وعندما رفضت هذه الفقرة استبدلت بالفقرة الثانية من الصيغة الرابعة وهي الاتفاق على أن الهدف هو (التحرير والاستقلال ، أي استعادة الدولة) هذا الطعم المغري تم إحراقه في لغمين الأول العبارة التفصيلية بعد الفاصلة المنقوطة الواردة قبل الأداة (أي) التوضيحية التفسيرية التي أكدت على أن مفهومي (التحرير والاستقلال) يقصد بهما (استعادة الدولة) واستعادة الدولة قد تعني استعادة النظام والقانون أو دولة بدون سيادة وهو ما يطالب به الكثير في صنعاء وقد يتم الحصول عليها عن طريق استفتاء الإقليم المظلوم وليس عن طريق التصعيد الثوري حتى التحرير والاستقلال للدولة الجنوبية المحتلة واللغم الثاني عن طريق ربط التحرير والاستقلال بالبرنامج السياسي الذي أعده في مطويته المطبوعة في 1/5/ 2012م بعنوان قضية الجنوب وحلها الشرعي والوحيد) والذي يحمل في طيّاته ألغام كثيرة سنفصلها في دراسات أخرى فيما بعد.
ج-قراءة في النقطة الثالثة من كل صيغة والمتمثلة في (وسيلة النضال)
ج-1- حدد د.مسدوس آلية النضال ووسيلته بـ (أن النضال السلمي بكل أشكاله هو الأسلوب العصري والحضاري المقبول عالميا لتحقيق هذا الهدف) وذلك في النقطة الثالثة من الصيغة الأولى ، ويعد ذلك التفافً واضحً على حق الدفاع عن سلمية النضال في الوقت قد حسمت لجنة الحوار عام 2009م بين مكونات الحراك بأن النضال السلمي هو الخيار الاستراتيجي وليس الوحيد ، أما د.مسدوس فقد حصر وسيلة النضال بالجانب السلمي فقط وهذا يتنافى حتى مع دستور الاحتلال نفسه ومع نواميس السماء والأرض التي تجيز حق الدفاع عن النضال السلمي مما يدل بأن د.مسدوس يعلق الرهان على الخارج في موضوع الحل وغير معترف بالحل الثوري متناسياً بأن الثورة هي من يحرك الخارج وليس العكس وخاصة في الوضع الطبيعي وثانيا يدل الإصرار على الخيار السلمي على حالة الانسجام والتناغم مع تقرير المصير متناسياً بأن خيار الدفاع عن سلمية الثورة في نهاية المطاف هو وسيلة الحسم حتى في الأقاليم ولنا في إقليم السودان خير دليل وحتى في ثورات التغيير ولنا في ثورات الربيع العربي دليل آخر ، وأما عبارة (النضال السلمي بكل أشكاله هو الأسلوب المقبول) فقد كانت لفظتي (بكل أشكاله) هي الطُعم الذي بداخله اللُغم، إذ يظن المُتلقي بأن هناك خيارات أخرى في حالات الضرورة بينما المقصود كُل أنواع الخيار السلمي فقط وهي الغلطة التي وقع فيها الكثير.
ج-2- وعندما رفضت النقطة الثالثة من الصيغة الثانية (النضال السلمي بكافة أشكاله ....) أضاف إليها عبارة (وهو لذلك خيار الجميع) في(النقطة الأولى من الصيغة الثانية) وهنا نتسأئل من يقصد بالجميع هل يقصد الذين داخل الثورة أم الذين خارجهاَ ؟ أم الكل والدلائل تشير في النقاط السابقة واللاحقة أنه يقصد الكل انطلاقا من مشروعه تقرير المصير الذي لم يتجاوز خطوط إصلاح مسار الوحدة والدليل إشرافه ومباركته لتشكيل مجالس التكتلات والائتلافات والتنسيقيات التي تحتضن الكل الذين داخل الثورة والذين خارجها مما يجعل من الخيار السلمي وسيله لجمعهم وليس لتحرير الجنوب.
ج3- وعندما رفضت النقطة السابقة تركها انتقل إلى حيلة أخرى ملغومة باسم الوسيلة التي يتبعها الحراك وصولاَ على الهدف بكل إشكاله (الوحدوية والاستقلالية)تحت سقف تقرير المصير ألاستفتائي وتكمن هذه الحيلة في (الاتفاق على أن كل الحلول المطروحة من قبل الجنوبيين هي عبارة عن طرق وأساليب للوصول إلى الهدف الذي هو استعادة الدولة واستقلالها , وأن هذه الطرق والأساليب هي وظيفة القيادة السياسية الموحدة بما في ذلك الموقف من الحوار الذي تدعى إليه الأمم المتحدة) إذ يقصد د.مسدوس بالحل الهدف بذاته الذي تعدد في نقاطه الأربع بصيغها الأربع ويؤكد ذلك بيان 17/11/2012م وقيام (التكتلات والمجالس التنسيقية والأتلافات المكوناتية ) ذات الأهداف المشتركة التي يخطط ويشرف على أنجازها د.مسدوس والتي تجمع بين مكونات ثورية واحزاب يمنية وتكتلات فدرالية ) يجمعها قاسم مشترك واحد هو ( تقرير المصير الاستفتائي ) لا غير آما الأساليب والطرق التي ذكرها د.مسدوس فهي الأهداف المختلفة وليست أساليب وطرق وأنما وضع (الطعم باللغم ) كعادته وربطها بالقيادة وهي الإشكالية الكبرى فالقيادة بطبيعتها متنوعة لتنوع اهدافها ولهذا تاتي هذه الفقرة منسجمة مع دعواته لكل من الرؤساء (البيض وناصر والعطاس والسيد الجفري ) الى التوحد رغم اختلافهم بالاهداف وهذا يتناقض تماماً مع الفقرة الأولى من النقاط الأربع وهي (وحدة الهدف مربوطة بوحدة القيادة ) فكيف تستطيع أن تنفذ القيادة المختلفة بالأهداف الطرق والاساليب (المتناقضة) , اذا كانت الطرق والاساليب من وظيفة تلك القيادة) الا اذا كان الغاية من ذلك الالتفاف على ثورة التحرير والاستقلال الجنوبي كما يؤكد ان قرار الموقف من الحوار من مهمة تلك القيادة بينما الأيام أثبت ان الملايين هي من رفضت ذلك .
ج4- وبعد أن رفضت النقطة السابقة قام د.مسدوس في النقطة الثالثة من الصيغة الرابعة باختصارها في كون (الطرق والاساليب من وظيفة القيادة السياسية ومبرر وجودها) إذ ينطبق على هذه الفقرة ما انطبق على الفقرة السابقة (ج3) في التحليل مع الأشارة الى اصرار د.مسدوس على تشكيل قيادة موحدة بأهداف مختلفة ومنحها شرعية البقاء ذلك بما يؤكد نفي النقطة الأولى (وحدة الهدف مرهون بوحدة القيادة في الصيغة الثالثة والرابعة ) والعودة الى النقطة الثانية (حق تقرير المصير في الصيغة الأولى والثانية) مع اضافة عبارة (أن يكون النضال السلمي مفتوح الخيارات هو الوسيلة لتحقيق الهدف ) مما يدل بأن د.مسدوس متمسك حتى هذه الخطة في حرمان الثورة الجنوبية من الدفاع عن سلمية الثورة كحق مكتسب أقرته المكونات الوطنية الرئيسية في ثورة الاستقلال الجنوبي عام 2009م وكفلتهُ نواميس السماء والأرض.
د. قراءة في النقطة الثالثة من كل صيغة والمجسدة في (الحامل السياسي )
د-1- حدد د.مسدوس (الحامل السياسي ) أو ما يسميه بالأداة السياسية بقوله (أن تكون الأداة السياسية لهذا النضال السلمي كافة القوى السياسية الجنوبية دون استثناء وذلك في أطار مجلس وطني يشمل الجميع بصرف النظر عن الانحدارات الاجتماعية والانتماءات الحزبية وغيرها ) وذلك في النقطة الرابعة من الصيغة الأولى وفي هذه الرؤية يتضح للعيان بروز مشروع إصلاح مسار الوحدة وعدم الاعتراف بالثورة الجنوبية بدليل تحديد الحامل السياسي بـكل (القوى السياسية الجنوبية) ,وهو ما كان يتبناه في مشروع اصلاح مسار الوحدة ولذا نتساءل من يقصد د.مسدوس بالقوى السياسية الجنوبية , هل يقصد بها القوى السياسية الموجودة داخل الثورة أم الموجودة خارج الثورة .
فأن كان يقصد داخل الثورة فالمقصود مكونات ثورة الاستقلال الجنوبي التي لم يذكرها وأن كان المقصود خارج الثورة فلا توجد قوى سياسية خارج الثورة لان ما هو خارج الثورة هي قوى يمنية وما يوجد في الجنوب مشروع استقلال الجنوب أما الجنوب على ارض الواقع فهو غير موجود بفعل الاحتلال الذي افقدنا الوطن والدولة والسيادة وعطل القرار والإرادة والعقل والوحدة الجنوبية واصبحنا كبلد محتل مقسومين بين أغلبية في الثورة تمثل كل الأطياف الجنوبية وأقلية في إطار الاحتلال لا تمثل الا نفسها لأنها لا تحمل مشروع استقلال الجنوب , والحقيقة أنه يقصد الكل بدليل تشكل الكيانات (التنسيقية , والتكلاتية والأتلافية ) التي يشرف عليها د.مسدوس وتلتف اليوم حوله جميعها وهي عبارة عن شراكه بين الأحزاب اليمنية والقوى الفدرالية وبعض مكونات الحراك سوءاً (المفرخة أو المستنسخة أو المستقلة ) وأما ورود مصطلح المجلس الوطني وانضمام الكل إليه بكل الانحدارات الاجتماعية والانتماءات الحزبية خير دليل على تحديد القوى التي تم ذكرها والمحددة بـ قوى الحراك (مكونات الثورة) والقوى السياسية (الأحزاب) والقوى الاجتماعية (المجالس الأهلية اليمنية ) وهي تعني القوى التي قدمها د.مسدوس ومن معه الى سفراء الغرب وعليه تصبح قوى الحراك المستمدة وجودها من الشرعية الثورية الميدانية مكون فقط وباقي المكونات الحزبية والأهلية التي تستمد وجودها من شرعية من دستور الاحتلال هي القوى الفاعلة لأنها الأكثر وبهذا التأسيس سيتم تحويل الثورة إلى أزمة تسلم زمامها إلى للأحزاب ه القوى الفاعلة لأنها الأكثر وبهذا التأسيس سيتم تحويل الثورة إلى أزمة تُسلّم زمامها للأحزاب كما حصل في (تونس ومصر وصنعاء) عندما سلّم الشباب ثورتهم للأحزاب والأحزاب حولتها إلى أزمة وتصالحة مع النظام السابق وانتهت الثورة.
د-2- عندما تم التصدي للنقطة الرابعة من الصيغة الأولى غير د.مسدوس بنية النقطة الرابعة في الصيغة الثانية من خلال اختزالها في عبارة شعرية تأثيرية مقنّعة ومبهمة تنص على (أن هذا النضال السلمي مسؤولية الجميع) ، إذ تدل على نفس مضمون النقطة الرابعة في الصيغة الرابعة الخاصة بالحامل السياسي، وتعني أن الحامل السياسي مكوّن من كل الجنوبيين الذين داخل الثورة والذين خارجها ولضمان نجاح هذا الحامل ربطه بالنقطة الثالثة وسيلة النضال المحدد ( بالجانب السلمي فقط) حتى لإيتاح الفرصة لمكونات الثورة في إقناع القوى السياسية والاجتماعية التي لا زالت خارج الثورة في ضرورة الانضمام للثورة أو تركها وشأنها.
د-3- وعندما تم رفض هذه النقطة قام د.مسدوس في بلورتها بشكل آخر إذ جعل من الرئيس (البيض وناصر والعطاس والسيد الجفري) رموز للمكونات (الثورية والحزبية والاجتماعية) وطلب وحدتها جميعاً ليس كأشخاص وأنما كممثلين للمكونات الواقعة داخل الثورة والمكونات الواقعة خارج الثورة وسَمَّى طريقة الوحدة بالتوافقية مما يعني أن هذه القيادة مختلفة الأهداف لاختلاف المكونات التي تمثلها ، كما أشار إلى وحدتها في أطار مجلس وطني أعلى للكل تابع للحراك وليس للثورة، وعلى أن يكون له فروع بالمحافظات والمديريات وبهذا لتصبح هذه القوى المتناقضة هي المهيمنة على القاعدة الشعبية للثورة، كما أشار أن يكن لها ميثاق وطني مبني على الأربع النقاط مما يضمن نجاح مشروع اصلاح مسار الوحدة وفشل الثورة ، كما أشار إلى أن الميثاق الوطني يحدد طبيعة النظام السياسي القادم ويعد ذلك رفض لبرنامج مكونات الثورة التي حسمت هذا الامر كما أشار إلى ضرورة انبثاق لجنة تنفيذية من المجلس تضم رؤساء المكونات التي داخل الثورة والتي خارجها بهدف الاحتواء على القاعدة الشعبية للثورة، وتكون رئاسة دورية مما يدل على تعطيل دور القيادة الفعلية للثورة ونقل هذا النموذج إلى المحافظات والمديريات، بهدف الاحتواء على قيادات الثورة فيها.
د-4- وعندما رفضت هذه النقطة قام د.مسدوس بإعادتها مع بعض التعديلات الشكلية في النقطة الرابعة من الصيغة الرابعة، إلا أنه لم يخرج عن بنيتها تماماً بل اشترط منذُ البداية ضرورة توقيعها على النقاط الأربع التي تم تحليلها في صيغها الأربع وغير اسم الإطار من المجلس ألوطني إلى مجلس التنسيق الوطني للحراك الجنوبي) حتى يتناغم مع نوعية القيادات المتناقضة داخله والتي لا يجمعها سوى تقرير المصري الاستفتائي الذي سيحول الثورة إلى أزمة ويوصل الوضع إلى مشروع اصلاح مسار الوحدة الذي يخدم كل القوى الدولية والاقليمية واليمنية والمتمثلة بالعودة إلى ما قبل 94م وقيام شراكة بين الشمال والجنوب لكل القوى في الجانبين من ما قبل اكتوبر وسبتمبر إلى قيام التيار ويكون المتضرر الحقيقي الوحيد هو ثورة الاستقلال الجنوبي كما أشار إلى انبثا لجنة تنفيذية من مجلس التنسيق تمتثل فيها كل مكونات الحراك وكأن القيادة الموقعة على الأربع النقاط لا تشمل هذه القوى على أن يعكس ذلك على المحافظات والمديريات بهدف نقل الاشكالية إليها والاحتواء عليها كقاعدة شعبية للثورة،
كما أشار إلى أن يكون مفتوحاً لكل من أراد الانضمام الية وفقاً لادبياته مما يدل بأن المشروع المخطط مسبقاً، لابد من تنفذه وأنهم ماضون بأي عدد ممكن وبالأدبيات التي رمسها د.مسدوس دون غيره مما يدل على أن المخطط إذا استمر حتماً سيفضي إلى مشروع إصلاح مسار الوحدة المقتولة والعودة مرة أخرى إلى عاصمة (الحرب والموت) والدليل على أن المشروع معد مسبقاً وهو ما تم ذكره بعد النقاط الأربع في الصيغة الرابعة في التأكيد على أن البرنامج السياسي الذي ذكره في النقطة الثانية من هذه الصيغة والمكوّن من أربعة عناصر سيكون البرنامج للقوى السياسية الموقعة عليه في التنسيق الجديد وقد أتضح لنا أن تلك العناصر التي ذكرها د.مسدوس في كُتيبه المطبوع في 1/5/2012م بعنوان قضية الجنوب وحلها الشرعي الوحيد ، كما يشير د.مسدوس في رسالته الأخيرة إلى الرؤساء (البيض ، الناصر ، العطاس ، السيد الجفري) نهاية مارس 2012م بأنه ماضً في مشروعه إذا لم يتفقُ وأنه مستعد لإنزاله إلى الناس للتصويت عليه ما يجري عليه الإعداد حالياً وما لاحظناه من مبادرات إستفتائية في المليونية السادسة من قبل بعض الأبرياء الذين لا يدركون خطورة هذه الخطوة التي تم رفضها في العام 2007م عندما أراد د.مسدوس وبعض قيادات المشترك تقديمها بهدف تحويل ما يجري في الجنوب من ثورة إلى أزمة ومن دولة محتلة إلى أقليم مضطهد يسهل الانفراد به وتدميره حتى يكون عِبره لبقية الأقاليم وكذلك تحويل هدفها من التحرير والاستقلال الثوري إلى تقرير المصير الاستفتائي حتى يتم إعادة الجنوب إلى صنعاء للأبد.
مشرف المركز العلمي لصيانة الثورة الجنوبية