- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
وَلاَ الْبَحْر الْخِضَمُّ يُعابُ يَوْماً *** إذا بالَتْ بجانِبه الْقُرودُ
الإمام الشوكاني
منّ الله سبحانه وتعالى على محافظة شبوة بأمطار غزيرة وسيول ملأت معظم أوديتها، وارتوت أراضيها بعد معاناة شديدة من جدب وقحط...!
ذلك الغيث كنا نتمناه بردا وسلاما على بعض الأجسام و القلوب، كي يغسلها من درنها وأمراضها المستعصية المصنوعة من أنفسهم والعياذ بالله، لكن يبدو أن ذلك الداء استفحل في القلوب ولا تستطع صواعق الاتعاظ مغادرتها من الأجسام المريضة.
شبوة وخلال ثلاثة أيام، عاشت على هدير وضجيج، تضمّن الفرح والحزن، فرحت شبوة بالأمطار الغزيرة التي نزلت بردا وسلاما، رغم ما صاحبها من صواعق رعدية تزلزل الأرض ومن عليها، وحزنت من محاولات الدخلاء تعكير صفوها وفرحها، وتحاول جرجرتها إلى مربع العنف والاقتتال، ذلك ما شهدته منطقة (العقلة) النفطية بمديرية عرما، عندما حاول احد أبناء مأرب تحويلها إلى منطقة محفوفة المخاطر والمجازر، بالادعاء بملكية الأرض ورفض محاولات التسوية والجلوس على طاولة الحق لتبيان من صاحب الأرض الحقيقي (بن عصفور البريكي- القادم من مأرب، أو الكربي- صاحب الأرض كما تقول الوثائق، وكما يقول أهل الثقة- بحسب مسئول محلي)، ورغم أن الكربي هو من مد يده لدخول طرف ثالث كي ينهي النزاع، إلا أن الطرف الأخر رفض جملة وتفصيلا تلك المحاولات، ما دعا لنشوب نزاع أدى لقتل اثنين من آل عصفور، وإعطاءه إنذار نهائي بمغادرته المنطقة، الأمر الذي دعاه للاستنجاد بقبائل العوالق، كي (يولعها) حريقة بين أبناء المحافظة، بينما هو المستفيد الحقيقي من كل ماجرى وما يجري، علما انه سبق وان دخل في نزاع بينه وبين قبيلة النسيين، وقبيلة الكرب سقط على أثره قتلى من جانبه.
المنطقة على شفاه نار محرقة، تغذيها أياد أمنية عفنة معروفة في المحافظة دون اعتراض من أهلها.. وهي كالسوس تنخر في نسيجها الاجتماعي.
فرحة المطر أفسدتها كهرباء المحافظة بعقابها الجماعي لأبناء العاصمة عتق وضواحيها والمديريات المرتبطة مركزيا بها، بإطفائها عن المستهلكين طوال ثلاث أيام، بحجة نقص حاد في مادة الزيت، وهذه حكاية جديدة من حكايات الضجر والتطفيش، فالكهرباء تحاول إلصاق تهمة التعطيل بقوى الحراك الجنوبي في مدينة نصاب، لاحتجازها قاطرة زيت منذ الشهر الماضي، متجهة لإمداد كهرباء مأرب، ونتيجة لذلك تنازلت عن حصتها لكهرباء الأخيرة كنوع من الوفاء والجود، وترك أبناء المحافظة دون كهرباء، بينما الحراك الجنوبي يبرر عن نفسه تلك التهمة، ووزع منشورات توضح أن الجهة المتقطعة تتبع قبيلة الدولة وهي تسعى للضغط على الحكومة لإطلاق سراح اثنين من أبنائها محتجزين في زنازين صنعاء، تعددت الروايات، وتنوعت فصولها، لكن الأكيد أن المحافظة عاشت في ظلام دامس، بسبب قوى تسعى لضرب الأسفين بين أبناء المحافظة من جانب، والدعوة لتحميل الحراك الجنوبي مغبة ما يحصل.
شبوة..كانت فرحة بالمطر المتساقط عليها من رب السماء، لكن أياد خبيثة (تمشي) على الأرض لا تريد لها الخير، وترمي سنارة الخلافات في كل حدب وصوب، وما على أبناء المحافظة سوى المزيد من التكاتف، وتفويت الفرص على من يسعون لإراقة الدم الشبواني على الأرض الشبوانية وبرشاشات شبوانية.