آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:12:14:34
عدن..تدفع ضريبة مواقفها الثورية !!
ابراهيم ناجي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

أبغض القتل وأكره صوت الرصاص ودوي الانفجارات, امقت من يتحدث بصلف ودون تروي وعقلانية, أعشق السلام والسلم, احن إلى غصن الزيتون ورمز المحبة والوئام, وكم هو مؤلم أن تسيل الدماء على يد حثالة شر من طرفي الفوضى بعيدة عن  ساحات النضال الحقيقية, فكيف تجرأ هؤلاء على القتل ونحن مسالمين عزل نبحث عن المستقبل المنشود بعد أن عجز النظام السابق خلال فترة الثلاثين عاما الماضية في توفير ادنى مقومات الحياة..

فأي ثورة واي حراك هذا التي يقتل شعبا لمجرد ندم على سقوط طاغية , رغم انه هو المستفيد وعملائه مما يحدث بينما نسعى للتفاوض معهم ..؟ ان اصرار بقايا النظام على  احراق الاصلاح كحزب مدني وكذا القوى الجنوبية مستغلا حالة الوضع العام ؟ ومحاولات الصاق كل مايحدث بالاصلاح هو ضرب من الخيال ولعبة قذرة مردودة على قائلها لكن بالمقابل يجب على الاصلاح وبالذات اصلاح عدن الخروج عن الصمت والتوضيح للرأي العام من ان الاصلاح لايملك مدفع ولادبابة ولاقوة امنية ولاكتائب عسكرية عدى محافظ مدني جاء في مرحلة صعبة وحرجة وخزينة خاوية ناهيك عن محاولات إشغاله في أمور ثانوية وزرع العثرات في طريقه من تخريب ودمار وصناعة للفوضى بكل انواعها وطرقها.. 

اليوم يتكرر المشهد على ربوع الوطن المصادر ولكن بشكل أكثر وحشية في عدن المسالمة..عدن الشاطئ والبحر والفن والثقافة..عدن الرياضة والشعر..عدن التي تغنى بها ذات ـ النظام البائد ـ  جعلها اليوم كفوهة بركان ومسرح لمليشيات هم عبارة عن قاعدة وفوضويين  وبقايا نظام ...الخ, اليوم يحاصر أهلها كعقاب على افعال لم يرتكبوها هم انما ارتكبتها بالنيابة عنهم عصابات مافيا لجئت للشارع بعد رحيل كبيرهم الاجباري عن الكرسي واصبح شعارهم "مالنا غير الحراك" واصبحوا يتقدمون الصفوف وباسم الحراك والقضية الجنوبية يعاقبون ابناء عدن بالوكالة , ولان عدن خرجت عن طوقهم ذات حقبة وغردت خارج سرب محافظات الجنوب وهتفت برحيل الطاغية فكان الانتقام وحمم الحقد والكراهية, بصورة اخرى ممثلة بالتمايز الطبقي المقيت, ياسبحان الله كيف يقتل المواطن فيكون الاصلاح هو القاتل مع انه لاناقة له ولاجمل فيما يحصل عدى انهم دخلوا في حكومة مناصفة تحتاج الى عقود كثيرة لاصلاح ماافسده عفاش ونظامة, وهكذا هي مدينة الحب والسلام  (عدن) حيث تحولت من مدينة بتلك الأوصاف إلى حلم كاتم للصوت، مدينة مدججة بالسلاح والمسلحين واصوات راجمات الموت تحلق بدلا عن غربان الشؤم والسكينة  .. مدينة يُلاحقك فيها الكابوس من كل مكان.

فرصتك الوحيدة في عدن أن تكون ضمن خياري الوحدة وبالإكراه (طبعا) أو الانفصال بهوية غير وطنية، وبينهما جبل من (دخان) فبأي آلاء الموت تكذبان.

فللقوة امن مركزي وللتشطيرعنوان ولبقايا نظام العائلة حضور وللقاعدة وجود.. فمن أنت أيها الغريب في زمن الجدب والصقيع؟!.

نعتذر للسلام.. لعدن الأمل والوئام .. نعتذر عن تصرفات البشر التي لاتليق!!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل