- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
- سقطة مدوية للريال اليمني صباح اليوم الجمعة
- قناة سعودية : واشنطن بدأت تغيير نهجها تجاه الحوثيين في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تقرير خاص بـ«الأمناء»: من يوقف عبث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمال العام؟
- الرئيس الزُبيدي: تصنيف أستراليا للحوثي كجماعة إرهابية يدعم توحيد الموقف الدولي لردع هذه المليشيا
- الرئيس الزُبيدي: نعوَّل على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج البلاد من أزمتها
الجمعة 01 نوفمبر 2021 - الساعة:19:04:54
جنوبنا العربي الحبيب كان مشروعا وطنيا حمله مثقفون وسياسيون راشدون وكان في مقدمتهم السيد محمد علي الجفري والأستاذ شيخان الحبشي والسيد سالم عمر وآخرون، وكان وعاؤهم التنظيمي والسياسي حزب "رابطة أبناء الجنوب العربي" وترسخت قواعد الرابطة على امتداد عدن ومناطق الجنوب الأخرى.
وبفعل فاعل استخباري خارجي بدأ مخطط مواجهة الرابطة بالشتائم والسفه وليس بمقارعة الحجة بالحجة؛ لأن مجاميع الرابطة كانت تمثل الصفوة، وفشلت جهات إقليمية في تغذية المخطط المعادي للرابطة وأنصارها الحكماء في عدن بحكم التنوع الأثني وبدأ الحديث عن يمنية عدن والجنوب في أجواء مشحونة بالرعب والسفه.
تفرغ النشطاء والسياسيون والتنظيميون من مختلف الانتماءات بعد إقصاء الرابطة بالعنف والإرهاب واستشهد أحد أفراد الأسرة الجفري في عدن في سياق ذلك المخطط وبرزت أولا الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل N.L.F وبعد ذلك منظمة تحرير الجنوب اليمني المحتل التي وقعت على ما سمي بالدمج القسري أفرز ما سميت بـ "جبهة التحرير للجنوب اليمني المحتل FLOSY " وجناحها العسكري التنظيم الشعبي الثوري لتحرير الجنوب اليمني المحتل PORT.
دخلت المنطقة، وخاصة عدن، في مسلسل طويل من التصفيات الجسدية نفذه فرقاء الساحة، ثم شهدت عدن الاقتتال الأهلي الأول والثاني، ثم اعتراف قيادة الجيش الاتحادي بالجبهة القومية في 6 نوفمبر 1967م، وأعقب ذلك اقتتال أهلي دامٍ سقط فيه عشرات وعشرات القتلى والجرحى ونزوح الآلاف خارج الجنوب فيما امتلأت السجون والمعتقلات في عدن ولحج وأبين وتم الاستعانة بسجون الضالع.
قامت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في الجنوب وتعدد الاسم ليصبح جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (أي من PROSY إلى PDRY) ودخلت الأخيرة في وحدة اندماجية مع الجمهورية العربية اليمنية في 22 مايو 1990م، وأصبح الجنوب والجنوبيون مستهدفين اعتبارا من 22 مايو 1990م، حتى 27 أبريل 1994م، وتعرض الجنوب لاحتلال عسكري وأصبحت الحرب واضحة بين الزمرة والطغمة وانتصرت الزمرة وتمكنت الجمهورية العربية اليمنية من احتلال اليمن الديمقراطية.
ومنذ 7 يوليو 1994م، أصبح الجنوبيون انفصاليين بأغلبية ساحقة وبدأ الحديث ينتشر عن الجنوب العربي أي العودة الى المشروع الرابطي العقلاني، ويعمل الجنوبيون بمختلف مشاربهم آناء الليل وأطراف النهار على استعادة دولة الجنوب بمسمى جديد وهو "الجنوب العربي" ويرحم الله الزمن الجميل بظهور اتحاد الجنوب العربي Federation Of South Arabia .
من حق الجنوب أن يعلن عن جنوب عربي فيدرالي بروح المدنية لأن هذا الجنوب يسير إلى الهاوية إذا اعتمد على العصبية السيئة الذكر عند نبينا محمد القائل: "ليس منا من دعا إلى عصبية أو قاتل على عصبية أو مات على عصبية"، وهنا يدين نبينا محمد أحداث 13 يناير 1986م.
الخلاف لا يفسد للود قضية فإذا أردت مثلا أن تختلف مع الذراع (الذي عرفناه منذ سبعينيات القرن الماضي في عدن)، فلا بأس ولكن من خلال الحجة بالحجة وليس بالسفاهة فالرجل قد تاب وعاد إلى الله أما تجارة الخمر أو شرب الخمر فقد كان مشاعًا في عدن وعاد الخلق إلى ربهم ولا حاجة لنا بالسفه؛ لأن أهل الخمر في الجنوب وقعوا مع الشمال عدة اتفاقيات وحدوية انتهت بإعلان الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م وتمت الوحدة بين من يسكر جهارا وبين من يسكر متسترا وكلهم عند ربهم سكارى.