- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
- سقطة مدوية للريال اليمني صباح اليوم الجمعة
- قناة سعودية : واشنطن بدأت تغيير نهجها تجاه الحوثيين في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تقرير خاص بـ«الأمناء»: من يوقف عبث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمال العام؟
- الرئيس الزُبيدي: تصنيف أستراليا للحوثي كجماعة إرهابية يدعم توحيد الموقف الدولي لردع هذه المليشيا
- الرئيس الزُبيدي: نعوَّل على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج البلاد من أزمتها
- افتتاح مرافق أمنية جديدة في شبوة بتمويل إماراتي
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. إنجاز مشروع إنارة شوارع لودر بالطاقة الشمسية
الجمعة 04 نوفمبر 2021 - الساعة:19:09:18
عندما تنعدم الثقة المتبادلة بين الناس أكانوا أفرادا أم جماعات؛ أو تكون في أدنى مستوياتها؛ فإن ذلك لا يعني غير شيء واحد ولكنه جوهري وخطير؛ وهو انعدام التفاهم؛ وبالتالي يصعب عليهم الاتفاق أو التوافق على أي شيء مشترك؛ وإن حصل شيء من ذلك فلا يتجاوز محاولة إعلان حسن النية وتجنب الظهور بمظهر الطرف المتعنت والرافض لأي توافق؛ وعدم تحميله المسؤولية جراء ذلك.
وأمر كهذا لا يعدو بكونه خطوة تكتيكية لكسب الوقت وترتيب ما يلزم للتنصل من أي صيغة للتوافق تكون قد تمت؛ ولن يكون ذلك إلا على حساب الشريك الذي بقى خصما ولا مجال للثقة به؛ وبالنتيجة فإن الكل خسران عندما يدور الحديث عن العلاقة بين القوى والأطراف السياسية؛ وعن قضية تاريخية بمكانة وحجم القضية الوطنية الجنوبية؛ والتي تستدعي بالضرورة ضمانا لانتصارها أن تبنى وتتعزز الثقة بين مختلف القوى والأطراف التي تناضل بإخلاص ونكران للذات في سبيلها.
ولعل للتأويل المطلق والأحكام المسبقة والقراءة المنفعلة التي تفتقد للتقييم الموضوعي لكل أفعال وتصرفات الشريك الخصم ودون الالتفات أو النظر للأمور ومن زاوية تقويم ومراجعة الأفعال والتصرفات التي جعلت هذا الطرف أو ذاك؛ بأن يقوم بردات الفعل المناسبة له؛ وبغض النظر عن مبرراتها ومشروعيتها؛ ولا ينبغي هنا، والحالة هذه، عدم إغفال أو تجاهل دور طرف ثالث كان حاضرا وبوجوه متعددة؛ وتكمن مصلحته في انعدام الثقة بين الجنوبيين ليكونوا في صراع دائم؛ حتى يضعف الكل ويسهل عليه الانقضاض عليهم جميعا.
وما يزيد الطين بلة هنا ويبعد مسافات التقارب؛ هو ما يقدم عليه البعض ممن تخصصوا بالتأويل ولأغراض مختلفة وغير مدركين ربما لخطورة ما يقومون به؛ فقد أصيبت الحياة السياسية في الجنوب مع الأسف؛ وربما أكثر من أي مكان أخر بهذه (الظاهرة) السيئة والقبيحة؛ حيث يتولى بعض الجهلة والمتمصلحين وفاقدي القدرة على استيعاب الآراء والأفكار التي تطرح من قبل غيرهم؛ والتي تضيق صدورهم بتقبل الرأي الآخر المختلف ووجهة النظر المغايرة؛ ولا يرون فيه غير شر محدق يهدد وجودهم ومصالحهم الخاصة والذاتية؛ فنراهم يتسابقون وبغباء لا يحسدون عليه لتصنيف وتوصيف كل من له رأي لا ينسجم وأمزجتهم وقناعاتهم وحساباتهم الخاصة؛ بل ويحذرون قياداتهم من مغبة التعاطي مع تلك الآراء والأفكار حتى وإن كانت المصلحة الوطنية تقتضي منها التفاعل معها والأخذ بها؛ ولعل هناك ما يستدعي التوقف الجاد أمام سلوكيات هؤلاء (الناصحين) الذين يشوشون بل ويدفعون باتجاه حجب الصورة الحقيقية عن من بيدهم زمام القيادة هنا وهناك وفي مختلف الهيئات والأطر القيادية الجنوبية المختلفة.