آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:01:04:31
محافظنا العتيد
كمال باوزير

الثلاثاء 18 نوفمبر 2021 - الساعة:21:28:18

استبشرنا خيرًا بمقترح الانتقالي وموافقة الشرعية بإهداء محافظة عدن الأبية ابنها الذي تربى ودرس وعاش فيها جنوبي الأصل، شبواني المولد، عدني الانتماء، الأستاذ/ أحمد حامد لملس. فمنذ أن وطئت قدماه أرض مطار عدن بعد عودته من الرياض عاهد نفسه وضميره قبل أن يتعهد لأبناء المحافظة بمحاولة العمل لرفع المعاناة عن كاهل هذه المدينة التي عانت وتعاني الكثير، فشمّر عن ذراعيه للشروع في فتح كافة الملفات المركونة في الأدراج ليبدأ في أهمها، لكن هذا المحافظ العتيد وجد أن كل ملف أهم من الآخر، ووجد أن المهمة كبيرة جدا وصعبة ولكنها ليست مستحيلة، وهذا يعتبر انتحارا بقبول الوظيفة والمنصب، ولكنه صمد طالبا المساعدة من مواطني المحافظة الذين استبشروا فيه الخير فالتفوا حوله، وسمعنا الدعاء والمباركة له من كبار السن رجالا ونساء حتى الشباب؛ لما لمسوه من بشائر قدومه ومتابعته الميدانية لتلمس قصور الخدمات، وبدأ بتفعيل المجلس المحلي بتكليف مدراء عموم المديريات وتوجيههم لرفع المعاناة عن المواطنين كلٌ في مديريته وفق الإمكانيات المتاحة.

وتوجه إلى المياه والكهرباء لعلمه أنها أرقت حال المواطن، ووجد فيها ما وجد، وحاول معالجة الممكن منها، ليحدث تحسنا كبيرا في ذلك رغم الصعوبات التي وضعت في طريقه.

وجاء إلى المرتبات ومعاشات المتقاعدين المدنيين والعسكريين محاولا توفير ما استطاع، وجاء إلى الطرقات والأمن وانهيار العملة وتدهور معيشة المواطنين، فقد كان يدرك تماما أن عدن بحاجة إلى موارد دولة لترميم وإصلاح كل ذلك، لكنه حاول العمل بالممكن والمتاح، فسخر كل وقته لخدمة المحافظة فنجده في كل مكان، في الصحة والتعليم والطرقات والأمن والمياه والكهرباء والرواتب والمشتقات النفطية والإضرابات وقطع الطرقات وفي البنوك والصيارفة والأسماك والخضار... يعني في كل شيء يتعلق بالمواطن وأمنه واستقراره المعيشي.

ورغم ما عمله ويعمله - ويقدر ذلك العدو قبل الحبيب - لكنه أيضا اصطدم بمن يحاول إفشاله وعرقلة مهامه، محاولين اقتناص القصور أو الفجوات للنيل منه.

شكرًا هديتكم لعدن محافظها المحب لها ولقاطنيها أحمد حامد لملس، فلندعو له بالتوفيق وندعوكم إلى مساندته ومؤازرته ليخرج بعدن إلى مجدها وتاريخها المتألق دوما، فهنيئا لمواطني عدن محافظكم العتيد.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل