آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:16:59:41
إلى قيادة الانتقالي.. مع الود التحية!
ماجد الداعري

السبت 27 نوفمبر 2020 - الساعة:22:46:12

حذاري من أي خطوات اقتصادية ارتجالية او تحركات متسرعة وغير مدروسة ومنسقة مسبقا مع الكوادر الجنوبية المتنورة بالبنك المركزي والبنوك والمؤسسات الحكومية الأخرى بعدن وتشاور أيضا مع قيادتها
وحذاري كل الحذر ايضا من أي توجه نحو عسكرة وتعطيل عمل المؤسسات، لأن وضع عدن اليوم حساس للغاية، والخارج يراقب بدقة تطورات مايجري بالجنوب ولجنة العقوبات الأممية عاودت نشاطها بجمع ملفات اي تعطيل لتنفيذ قرارات مجلس الأمن حول اليمن، والتحالف يراقب بحذر تطورات مايجري على الأرض ولايمكنه السماح بأي خطوات خارج حدود ونطاق "الإدارة الذاتية" المعلنة من مجلسكم الموقر لإدارة الجنوب أمنيا وخدميا في إطار تنفيذ إتفاق الرياض بعد رفض وتهرب حكومة الشرعية من التزاماتها والقيام بواجباتها تجاه الشعب وتنفيذ بنود الاتفاق.
ولكون تلك الشرعية المنفية والفاقدة لأي موطئ قدم لها اليوم بالداخل الوطني، تتربص بالجميع، وستتحرك دون أدنى شك، على كل المستويات والاصعدة الاقليمية والعربية والدولية لتعطيل كل المؤسسات الحكومية والموانئ والبنوك والمؤسسات الحكومية وايقاف تراخيص شركات النقل والملاحة والاستيراد والتصدير والضغط على التحالف والمجتمع الدولي لإغلاق الأجواء الجنوبية ، بهدف افشال الإنتقالي اقتصاديا في تنفيذ أي إدارة ذاتية ممكنة للجنوب أو السماح له بتقديم اي خدمات للمواطنين اوصرف المرتبات وتمكينه من الايفاء بأي من مسؤولياته الوطنية الملزمة تجاه الشعب الجنوبي،وفق مقتضيات إعلانه المسؤول والذي لايمكنه التذرع بعده، بأي ذريعة أو تحميل المسؤولية لأي جهة أخرى غيره،باعتباره سلطة أمر واقع، يتحمل كل مسؤليات الدولة، وخاصة وان الشعب الجنوبي المنكوب بكل المآسي َوالعقاب الجماعي المتواصل،قد شبع اليوم خطب سياسية وهتافات وتظاهرات ووعود ومهاترات وتبادل تهم، واصبح في أمس حاجة لأي سلطة تدير شؤونه وتقدم له الخدمات بعد ان فشلت حكومة الشرعية في تحقيق ذلك طيلة سنوات فشلها وفسادها غير المسبق على كل الصعد.
وعلى الجميع أن يستشعروا ان الجنوب في أهم مرحلة وطنية حساسة طالما حلم الكثير من الجنوبيين الاحرار بالوصول إليها، ولكن التحديات أكبر وأهم وأخطر وتتطلب التعاون وتكاتف الجهود والبحث عن الكفاءات الوطنية النزيهة واستيعاب كل العقليات المتفتحة والخبرات المجربة، والتخلي عن منطق المحسوبيات والشلليلة والتخوين والالوية "لأخي وابن عمي وصاحبي وابن الشهيد واخ المناضل وبنت المناضلة... الخ هذه القائمة التي اضاعت البلاد والعباد طوال العقود الماضية مع الأسف.
وينبغي استشعار أهمية المرحلة الفاصلة التي تعتبر الخطوة المصيرية الأهم للسير بالجنوب نحو الهدف الوطني الأكبر والجامع،المتمثل باستعادة استقلال الدولة الجنوبية،كون
#الإدارة_الذاتية_للجنوب هي المحك الفاصل والاختبار الحقيقي للجنوبيين امام الإقليم والعالم، حول قدرتهم على إدارة دولة من عدمه، وعليها تترتب الرهانات المستقبلية في نيل الجنوب اي تأييد خارجي لاستقلال دولته من عدمه.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل