آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
الزبيدي يرتقي في الجنوب إلى القمة:
د. يحيى شائف الشعيبي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

نهنئ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي والدبلماسية الجنوبية بشكل خاص وشعبنا الجنوبي العظيم بشكل عام على هذا النجاح ال?سطوري الذي يتحقق بشكل متسارع وبكل اقتدار وذلك بفعل السياسة المتميزة للدبلماسية الجنوبية ولاسيما ما تم إنجازه في يومنا هذا بشكل علني واضح وصريح ?ثلج صدرونا و?سقط زيف ?عدائنا  والمتمثل في الاستقبال السياسي الرسمي العلني والصريح لوفد المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي واللقاءات الندية المباشرة  معهم من قبل ال?جهزة الرسمية المتخصصة في جمهورية روسيا الاتحادية ?سوة بما تتعامل فيه مع كل الوفود الرسمية والدولية ، ال?مر الذي ?عطى دفعة قوية للمشروع السيادي للجنوب ولاسيما في هذه اللحظات التاريخية الفاصلة ،  ومحققا حافزا قويا لشعبنا الجنوبي ومحبيه وإحباطا صادما للمحتل اليمني ومعاونيه لما لها من ?بعاد ومعاني ودلالات عميقة ?سست لبداية نقطة انعطاف استراتيجية جديدة في مسيرة المشروع السيادي للجنوب .
  هذا المشهد السياسي الدبلماسي الرسمي المت?لق وما سيليه من انتصارات زلزل كيان المحتل اليمني وفكفك بنيانه وشل من فاعليته السياسية والدبلماسية التآمرية الخبيثة بشكل صادم بفعل السرعة المباغتة التي سقطت فيها كل مراهناته التي ?نفق في سبيلها المليارات من ?موال الجنوب منذ العام 1994م حتى لا يصل الجنوبيون إلى مثل هذه اللحظة التاريخية الفاصلة التي  ترسم بداية النهاية لزيفه وغطرسته و?حلامه الغير مشروعه ،  والفضل في ذلك بعد الله عز وجل يعود إلى التضحيات الجسيمة التي قدمتها الثورة الجنوبية بجناحيها السلمي والمقاوماتي وإلى المجلس الانتقالي الحامل السياسي للثورة الجنوبية وحلفائه بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ولحلفائنا في دول التحالف العريي  بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة ال?مارات العربية المتحدة  التي كان ولا زال لها التميز في الوقوف بكل قوة مع شعبنا الجنوبي الثائر . 
   إن ما حصل اليوم شكل نصرا معنويا يعادل ما تحقق منذ العام 1994م إلى يومنا هذا بحسب اعتقادي كونه ارتقى بقضيتنا الجنوبية من السياق المحلي والعربي والإقليمي إلى السياق الدولي الرسمي بشكل فعلي وصريح .
   إلا ?ن هذا النجاح المتفرد الذي سيؤدي إلى ولادة انطلاقة جديدة تتحقق فيها منجزات كبيرة ومتعددة ومتسارعة سيؤدي في الوقت نفسه إلى تشكل مرحلة جديدة نهائية وحاسمة من الصراع الساخن مع المحتل اليمني على كل ال?صعدة السياسية والدبلماسية والاستخباراتية والاقتصادية وال?منية والعسكرية والإعلامية وغيرها .
   من كل ذلك نتوقع ?ن يغير المحتل اليمني معظم ?ساليبه وآلياته وخططه منطلقا من إرثه السياسي الخبيث بعد ?ن فقد قدرات المواجهة الفعلية على الإرض ذلك الإرث المدنس ( بالمكر والغدر والحيلة ،  والدس والكذب والخديعة ، والزور واللف والوقيعة )  بهدف إفشال المشروع السيادي للجنوب مكدفا في آخر وآغلى ?وراقه المتمثلة في كلما يملك من  قدرات و?مكانيات مادية وتحالفات برجماتية داخلية وخارجية كونها اللحظات ال?خيرة التي تهدده بالزوال الشامل . 
   مما يتطلب من كل الجنوبيين في سبيل استعادة الدولة الجنوبية شحذ كل الهمم ومضاعفة كل الجهود وتسخير كل الطاقات المادية والمعنوية من خلال التجهز الشامل والكامل على كل ال?صعدة السياسية والدبلماسية والاستخباراتية وال?منية والعسكرية والمالية والإعلامية بإرادة 2007م وبجسارة  2015 م وبوحدة 2017 م وبدبلماسية 2019 م. 
   ولن يتحقق ذلك إلا من خلال خلق تراص جنوبي قوي ومتماسك يتولد من خلال المزيد من الانفتاح الواسع والمدروس على كل الجنوبيين  لاستعادة الدولة الجنوبية ، وهذا الهدف الاستراتيجي لن يتحقق إلا من خلال السيطرة الكلية والكاملة على ال?رض ، إلا ?ن الاستمرار في تلك السيطرة لن يتحقق إلا من خلال الالتفاف الساحق حول الحامل السياسي المتمثل في المجلس  الانتقالي المنفتح على كل الجنوبيين برئاسة القائد عيدروس قاسم الزبيدي ،  والتمسك القوي بحلفائنا في دول التحالف العربي ومجلس ال?من الدولي والتجهز الدقيق و المدروس للدفاع عن المصالح الجنوبية والعربية والدولية من مخاطر الإرهاب وحلفائه الذين جعلوا من اليمن منطلقا لاحتلال الجنوب وخنجرا لطعن المصالح  العربية والدولية في الممرات والمداخل 
الاستراتيجية التي يتموضع فيهاجنوبنا الغالي دون غيره  .

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص