آخر تحديث :الجمعة 16 اغسطس 2024 - الساعة:21:25:57
آخر الأخبار
غزوة مطعم الدرين !
صالح علي الدويل باراس

الجمعة 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

الإرهاب في الجنوب سياسةً وليس ديناً ، تستخدمه وتديره وتوظفه قوى سياسية وحزبية يمنية ،  أصبح سلاحها الوحيد بعد تيقنها أن كل أسلحتها في الجنوب العربي تتساقط يوميا ، وأن مشروعها لم يعد له من ضامن إلا الإرهاب .

كانت البداية حين جاء دعاتهم ، بعد الوحدة ، يبشرون فانطلقوا في البوادي والأرياف والقرى والحارات ، ضمن مشروع إسقاط الجنوب ومسخ  ذاكرته ، كانت بدايتهم بالطفل  والبداية بـ " رياض الصالحين".. وهي مرحلة يحب كل أب أن تتشبع روح طفله فيها بهذه الرياض العطرة، فتتهذب طباعه، ويلين خلقه ، وتسمو أخلاقه ، وكانت هذه الرياض منذ تأليفها زاداً للدعاة والدعوة تغرس أنبل القيم وتغذي الروح بالورع والتقوى حين كان الإسلام ديناً وليس حركةً كما صدرها لنا الغزاة .

الإرهاب مرتبة تنظيمية من مراتب الحركة ، والحركة أحد أركان مشروع شمالي لطمس الجنوب ، ولن يتم القضاء عليه وعلى المشروع  إلا بعودة الإسلام ديناً لا حركة .

بدأ دعاة الغزاة  بتهذيب النشء بالرياض ثم تلتها غرس اعتقاد تكفير مجتمعه في عقيدته وحين يمتلئ تعبئةً ويخلو من التفكير ينقلونه إلى مرحلة " كيف يفجر المسلمين" فيذهب وهو موقنٌ أنه سينتقل من مكان جريمته وانتحاره إلى الدرجات العلى من الجنة وستحفّه الحور العين .

 

لن يخافوا الله فينا .. فطفلنا مجرد مشروع تفجير لا يهمهم أن يظلم نفسه قبل أن يظلم غيره.

 إذا كانوا يدعون أن لهم مشروع يقف الجميع ضده ، فلماذا لم تتفجر مخزونات التفجير في القوات الشمالية ؟ أو في القوات الجنوبية الموالية للوحدة ؟! .

لماذا تستهدف مشروع الاستقلال أو تستهدف فقط القوات الجنوبية التي لا تخضع للمشروع الشمالي ؟! .

الإرهاب أداة سياسية ليست دينية وإن تلبست بالدين  ، لا يعتقد دينيته إلا أولئك الصبية الذين يظلمون أنفسهم ومجتمعهم فينتحرون بالتفجير فيه ! .

 والاستدلال سيحدد الطرف الممول والداعم للإرهاب .. من المستفيد من تفجير عدن ؟! من المستفيد من تفجير مشروع استقلال الجنوب ؟! من المستفيد من تفجير القوات الجنوبية التي يخشاها ولا يريدها مشروع الشمال بكل طيفه ومذاهبه؟! .

إرهاب وصل إلى تفجير المطاعم وعمالها ومستخدميها ! ..

الإرهاب أحد مشاريعهم لإسقاط الجنوب ..

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل