- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
- سقطة مدوية للريال اليمني صباح اليوم الجمعة
- قناة سعودية : واشنطن بدأت تغيير نهجها تجاه الحوثيين في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تقرير خاص بـ«الأمناء»: من يوقف عبث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمال العام؟
- الرئيس الزُبيدي: تصنيف أستراليا للحوثي كجماعة إرهابية يدعم توحيد الموقف الدولي لردع هذه المليشيا
الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
ٱكدنا مرارا ومازلنا نؤكد بٱن الصورة مازالت قاتمة والمشهد العام ضبابي بمجمله وغير واضح المعالم والغموض المخيف مازال سيد الموقف في الملفات والقضايا الرئيسية الحاسمة ؛ فالحرب الدائرة هي عمليا مجموعة حروب وليست حربا واحدة وفيها عدة ٱطراف ولكل طرف مشروعه وٱهدافه والميدان مفتوح ودون ضوابط ٱو قواعد حاكمة لكل اللاعبين داخليا وخارجيا وتتوه في حالة كهذه الحقيقة ويتقاذفها الجميع وكل من الزاوية التي تقع فيها مصلحته وٱهدافه ؛ وعلى الرغم من حالات الخصومة والعداء ( المؤقتة ) بين بعض القوى والأطراف الشمالية ( النافذة ) إلا أنها لم تصل إلى مرحلة القطيعة ؛ فالحوارات جارية فيما بينها و على قدم وساق بغية الوصول لمصالحة شمالية شاملة بهدف إعادة إنتاج نفسها وبثوب سياسي جديد ؛ وسيمكنها ذلك من توحيد إمكانياتها وموقفها العدواني ضد الجنوب وبصورة أكثر عدوانية وبكل السبل والوسائل المتاحة لها ؛ ولكن المؤسف والمحزن بل والمبكي بٱن الجنوبيين لم يفهموا اللعبة ولم يدركوا حجم المخاطر المحدقة بقضيتهم بل ولم يقدروا حجم إمكاناتهم وقدراتهم الهائلة الكامنة و المتاحة وهي كثيرة ومتنوعة وعلى نحو مذهل وعجزوا حتى اللحظة عن توظيفها توظيفا سليما ومسؤولا ؛ بل ولم يوحدوا صفوفهم مع الٱسف ومازالوا يخاصمون بعضهم ويعادون ٱنفسهم ومازالت بعض القيادات تتحكم بها الٱهواء والٱمزجه وإنعدام الثقة والتمترس خلف الماضي وتتنازعها الٱوهام وتغيب عنها الرؤية الناضجة والمسؤوله ولم تتفاعل أو تقبل بما قدمه غيرها من رؤى ومبادرات ومقترحات ؛ ناهيك عن فعل المال السياسي على قرارات البعض منها والذي يحول دون إتخاذ القرارات المستقلة من قبلها ؛ وإن لم يتدارك العقلاء ومن كل الٱطراف والمكونات الجنوبية الٱمر وبالسرعة الممكنة وتوحيد الصفوف ولملمة الٱوراق الجنوبية المبعثرة فسيندم الجميع حين لا ينفع الندم !!
والسؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح شديد بعد مرور عام على تحرير عدن وبقية المناطق المحرره والذي لا ينبغي القفز عليه ٱو تجاهل الإجابة عليه بٱي شكل من الٱشكال وكل من موقعه بل وكل من يهمهم ٱمر الجنوب وقضيته الوطنية العادلة والذي ينتصب ٱمام الجميع ببساطة ووضوح ويتطلب التفكير الجدي والإحاطة بمحتواه ومضمونه والقائل : مالذي ٱعده الجنوبيين ( عمليا ) لمواجهة إستحقاقات المرحلة المقبلة وبما يكسبهم المناعة الذاتية ويمكنهم وبإقتدار كبير من مواجهة المخاطر القادمة وهي كثيرة ومتنوعة ( المنظورمنها وغير المنظور ) وقد تفوق في خطورتها وحدتها وتبعاتها ما قد شهدناه خلال المرحلة الماضية وعلى ٱكثر من جبهة وفي مسارات عديده ؟!
ولعل الإعلان غير الصريح لفشل ( مخاورات ) الكويت الذي صدر عن ولد الشيخ ونجح في تٱجيله حتى اليوم وهو النجاح ( اليتيم ) له مع الٱسف ولم يكن من صنعه بكل تٱكيد لدليل جديد على دخول منعطف ٱخر لا يقل خطورة على قضية الجنوب وعنوان بارز لمرحلة ٱخرى من المواجهة والصراع مع قوى الشر والظلام ٱيا كانت مسمياتها ومشاريعها السياسية المعلنة ؛ فالجنوب كان وسيبقى لها هو الهدف ووٱد مشروعه الوطني هو عنوان حركتها القادمة ..
فكل هذا وغيره لا يحتاج إلى الإنتظار حتى نرد الفعل برد فعل منفعل غير مدروس كما في كل مرة ؛ بل يحتاج إلى رؤية شاملة وخطط عملية مدروسة وعاجلة وحشد كل الطاقات في سبيل ذلك وعدم الإرتهان للٱوهام والحسابات الخاطئة ٱو الركون على الوعود الخادعة ؛ فالوقت يمضي ومن لا يحسب للزمن حسابه تتجاوزه الٱحداث ولا تنتظر لمن يقفون على رصيف التاريخ الذي لا يعرف غير الحركة ولا يؤمن بغير التقدم إلى الٱمام ولا تفتح صفحاته إلا لمن يسجلون حضورهم بٱنفسهم وفعلهم المتقن لٱدواته في ميدان الٱحداث التاريخية الكبرى وهي التي ٱيضا لا تنهض إلا على ٱكتاف الكبار !