آخر تحديث :الاثنين 20 مايو 2024 - الساعة:10:54:17
لا يمكن أن نقبل أن نطعن من الوراء مرة أخرى
أ.اديب صالح مبارك

الاثنين 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

استغرب كثيرا أن أسمع اليوم كثيراً من أبناء الجنوب ينظرون الى المشهد في مأرب وتعز والبيضاء التابعات للعربية اليمنية والتي تقع على حدود دولة الجنوب , حيث  نسمع هناك دعوات من قبل أبناء الجنوب في السلطة والتي أعلنت فك ارتباطها بصنعاء بأنهم يريدون العمل سويا مع هذه المحافظات والتي تقع في الحدود مع دولة الجنوب , كما ويتوقع كثيرون بأنهم سكان هذه المناطق مستعدين للدخول في التزامات مع أبناء الجنوب  والوفاء بالتزاماتهم  وذلك من خلال اتخاذ موقف موحد مع أبناء الجنوب والتصدي لأي قوات من الشمال وبالتحديد الحوثيين ومنعهم من الدخول لمناطقهم وتشكيل حزام أمني للجنوب باعتبار ان هذه المناطق هي الأقرب لأبناء الجنوب من الناحية الدينية والمذهبية باعتبارها تعود للمذهب الشافعي السني .

نقول اليوم لأي جنوبي يعول على صمود هذه المناطق  لهؤلاء ارجعوا الى التزامات هذه المحافظات تعز البيضاء ومارب  وابنائها مع دولة الجنوب في العام 94م  إبان حرب صيف 94م  فقد التزموا بالوقوف مع نظام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية نظام دولة الجنوب حينها  وتم تسليم لهم المال والسلاح  من قبل الرئيس على سالم البيض وبعض الرفاق في الحزب الاشتراكي من أبناء هذه المناطق حينها  من قدموا الالتزامات لدولة الجنوب و تم حرمان أبناء الجنوب من المال والسلاح على امل ان يتم وفاهم بالوعود التي قطعوها على أنفسهم بالصمود ضد على عبدالله صالح ونظامه حينها , ولكن للأسف الشديد وكما قال الرئيس على سالم البيض  ان هذه المناطق كان دورها سلبي جدا في حرب صيف 94م فلم ترمي هذه المحافظات ولا حجر مع شعب الجنوب في الحرب حينها وخذلوا الحكومة والجيش الجنوبي ونكثوا بكل عهودهم والتزاماتهم , كما كان  حاول الكثير منهم تبرير عدم وقوفهم مع الجنوب بان ما منعهم هو اعلان الرئيس على سالم البيض الانفصال في 21 مايو 1994م  متناسين بأن الحرب أعلنت على الجنوب في 27 ابريل 1994م واستمرت قرابة شهر ونصف تقريبا ولم يأتِ قرار الانفصال الا بعد وصول قوات العربية اليمنية  على أبواب عاصمة دولة الجنوب عدن بعد ان تجاوزت تعز والبيضاء ومأرب بأيام وليس كما يزعمون , كما ان موقف الكثير من أبناء هذه المناطق كان موقف سلبي جدا مشارك في نهب وسلب الجنوب وتهميش واقصاء الجنوبين  وكان الكثير منهم الساعد الأيمن لضرب الجنوب والجنوبين  مع احترامنا الشديد لموقف كثير من أبناء هذه المناطق الرافض لكل ما حصل في الجنوب وموقف الكثير منهم بالاعتراف بالقضية الجنوبية وحق أبناء الجنوب في تقرير مصيرهم , ولكن ذلك يظل موقف شخصي من هؤلاء ولا يمثل الموقف العام لهذه المناطق  والتي سنراها ترفع الراية بسلام للحوثين وبدون أي مقاومة على الإطلاق .

اليوم نسمع أصوات من أبناء الجنوب في السلطة تعول مرة اخرى على ضم هذه المناطق للجنوب نقول لهم  لازلنا نتذكر خيانة 94م من هذه المناطق وماهي الضمانات اليوم لعدم تكرار ما حصل في العام 94م , بل واليوم المهمة صعبة أمام أبناء الجنوب ولكنهم قادرين على تذليل الصعاب  والتحديات مهما كانت ويجب على أبناء الجنوب أن لا يعولوا إلا على أنفسهم للوصول لهدفهم المنشود مهما قدموا من تضحيات في سبيل ذلك الهدف فاليوم الجنوب سيقف من المهرة الى باب المندب وقفة رجل واحد فجنوب اليوم ليس جنوب 94م وعلينا عدم تجريب المجرب فالمجرب لا يجرب مرتين ولا يمكن ان نقبل بطعننا من الوراء مرة أخرى..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل