- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- الضالع .. أبناء حجر يشيعون جثمان الشهيد عبدالغني باعباد
- استئناف رحلات شركة افريكان أكسبرس لمطار عدن الدولي
- لملس يناقش مع سلام والدؤودي جملة من الرؤى والأفكار للنهوض بواقع الرياضة في العاصمة عدن
- طارق صالح ووزير الخارجية الروسي يبحثان العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين
- بحضور معالي النائب العام .. أختتام الدورة التنشيطية الثانية لقضاة النيابة العامة بعدن
- البدء بتنفيذ مشروع أنشاء خط رئيسي للصرف الصحي للاحياء الجنوبية لمدينة عتق بطول 2كم
- الرئيس الزُبيدي: مواقف الإمارات الأخوية ستبقى حاضرة في وجدان شعبنا جيلا بعد جيل
- الانتقالي يطالب الحكومة برعاية النازحين من خطوط التماس بمسيمير لحج وشمال الضالع
- مناقشة اعادة تفعيل مطار حيوي جنوبي
الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00
موقع عدن الجيو سياسي الهام يحتم تجنيبها لعبة الصراع، ومشاريع خلط الأوراق، التي لن تكون في مصلحة أحد من اللاعبين السياسيين، أكثر من كونها ستحرم الناس من الملجأ الآمن والحظن الدافئ الذي يمكن أن يلجؤوا إليه هروبا من العنف في المدن والمحافظات اليمنية المجاورة، كما ستحرم العالم من أهم ممرات النقل البحري الأكثر حيوية، عدا عن كون تهديد أمنها سوف يهدد أمن الجوار والمنطقة نظرا لموقع عدن الهام بين الشرق والغرب.
الحفاظ على عدن مسؤولية الجميع بدون استثناء، فما يحدث في المناطق المجاورة والقريبة منها في محافظة لحج، يعد مؤشرا خطيرا لا يمكن التعامي أو التغابي عنه، ويحتاج لمواقف شعبية ومجتمعية ورسمية مسؤولة تحاصر العنف المتفشي هناك وتمنع توسعه، فليس من مصلحة أحد أن تتحول عدن، وكذا لحج لساحة انتقام، او تصفية حسابات، عبر السلاح المنتشر بين الناس بصورة مفتعلة ومقلقة.
نعرف أن أمن عدن ليس مسؤولية يمنية رسمية وشعبية فحسب بل مسؤولية إقليمية ودولية أيضا لأهمية عدن التي ذكرناها انفا، لكننا في الواقع لا نريد أن نستدعي الخارج ليحمي لنا أمننا، ما دام هناك قوى اجتماعية وسياسية فاعلة في عدن، وكذا سلطة رسمية ما تزال تعمل وتمتلك من الإمكانات الكثيرة لضبط الانفلات الأمني.
فالأولى أن تتحمل القوى الوطنية سواء أكانت جنوبية أو يمنية مسؤوليتها في هذه المرحلة الحساسة والهامة، وأن تجعل من أمن الناس وحماية الممتلكات العامة والخاصة مشروعها الحقيقي الذي ينبغي أن تسعى لتسويق نفسها من خلاله سياسيا، غير ذلك فإن كل ما تقوله وتفعله مجرد شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع، فضلا عن كونه يكشف عن زيفها وقناعها المخادع.
هناك لاعبين كثر في عدن لديهم مشاريع متناقضة، وأجندات مختلفة، وهذا أمر طبيعي يحدث في أي مدينة مهمة في العالم، عدا عن كون اليمن كلها أصبحت ساحة للاعبين دوليين ومحليين، يصارعون من أجل السلطة والنفوذ ولا غيرهما، هذا ما اثبتته المراحل المختلفة التي مرت بها اليمن وحتى اليوم، إذ أن هناك فرقا بين من يصارع على الدولة وبين من يصارع على السلطة، فالقوى السياسية شمالا وجنوبا تتصارع من أجل السلطة، من أجل النفوذ والمال والمكاسب والمصالح، ولم تثبت للناس يوما أنها تصارع من أجل الدولة بما تحمله الدولة من معنى ودلالة باعتبارها شعب ومؤسسات وكيان ينبغي النضال من أجلهم والحفاظ عليهم.
وللأسف فإن الخارج شجع ويشجع هذا النوع من الصراع العدمي الذي لا يفضي حينما يتوقف إلا إلى صراع جديد ودورة عنف جديدة وهكذا، فهو لا يهتم للدولة بل للسلطة ومن يديرها.
إذن جنبوا عدن خلط الأوراق، وتصفية الحسابات، باستخدام القوة والعنف، رحمة بالناس، وبعدن المدنية والتعايش، وحتى لا تفقدوا آخر ساحاتكم الآمنة التي تمارسون فيها هواياتكم.