آخر تحديث :الاثنين 20 مايو 2024 - الساعة:10:54:17
د. يحيى شائف الشعيبي : لن نقبل من قتل الوحدة وأحتل الجنوب وخان التحالف
(الامناء نت / خاص)



الوحدة حلم إنساني ووسيلة للتحول من الضعف إلى القوة ورمز للحياة الكريمة  . . وانطلاقا من ذلك غامرت القيادة الجنوبية في الدخول بوحدة طارئة مع اليمن بهدف التأسيس لنموذج جاذب لوحدة عربية وإسلامية  , ومن أجل ذلك تنازلت عن الدولة والوطن والثروة بينما الطرف الآخر لم يقدم سوى استلام ما قدمه الجنوب  . 
وأمام هذا المشهد الأسطوري  النادر  تم تكريم  القيادة الجنوبية بكمين تاريخي غادر  دمر والتهم كلما قدمته الجنوب للوحدة , إذ رفض الطرف اليمني تطبيق كل بنود الوحدة وأعلن احتلاله للجنوب , بل تجاوز ذلك إلى طمس الوجود الجنوبي  من الخارطة السياسية للعالم  قاطعاً بهذا العدوان الطريق على العقل العربي والإسلامي  والإنساني من مجرد التفكير بشيء أسمه الوحدة إلى اللحظة التي يتم فيها تفكيك هذا النموذج النافر , وخاصة عندما رأى العالم كيف تم " تشليح " الجنوب و" التحريج " به في المزاد العالمي , وكيف عمد الاحتلال ليس إلى قتل الصوت الجنوبي المقاوم وحسب , بل إلى التعزير به من خلال إلباسه ثوب الإرهاب العالمي مستكثراً عليه حتى مجرد التفكير بآدميته وهويته ووجوده وهي أساليب لم تستخدمها حتى الفاشية والنازية في العصر الحديث , بل وصل به الأمر إلى تحويل الجسد الجنوبي إلى جسر عبور لتدمير وتفكيك واحتلال دول الجوار  في الخليج العربي بحجة مكافحة الإرهاب . 
وهو الأمر الذي كشفته الثورة الجنوبية السلمية وعطلت تنفيذه في لحظة غفلة  مرت بها دول الجوار العربية  عندما حيدت الثورة  قواته الثقيلة وفككت قواه السياسية وعطلت مصالحه الاقتصادية حتى اوصلته إلى الانهيار التام دافعة الثمن غال ومؤلم واستمرت بنضالها حتى النهضة الخليجية العربية المفاجئة بعاصفتها التي اذهلت كل العالم بهدف حماية استقرار الخليج وصيانة  المشروع العربي  من خلال القضاء على هذا الخطر اليمني  الخارج على السياق العربي المألوف مدركة بان استقرار الخليج لن يتحقق الا باستقرار الجنوب  وهو الأمر الذي دفع كل القوى اليمنية التقليدية منها والحديثة  بكل اطرافها المتصارعة إلى إفشال العاصفة العربية من خلال العمل الكيدي المجسد بالاتفاق سراً والاختلاف علناً حتى تمر لعبتهم على التحالف والجنوب متناسين بأن العالم كله قد أدرك كل أساليبهم الماكرة ولن تمر مهما كانت الظروف حتى  استخدامهم لورقة الجنوبيين في السلطة قد أصبحت مفقودة المعنى بفعل مشروع التصالح والتسامح الجنوبي من أجل السيادة الجنوبية  الذي آمن به كل الجنوبيين بمن فيهم الذين بالسلطة  إلا قلة بسيطة مورطة استخباراتياً يوظفونها وقت الحاجة , ومع ذلك أمامهم فرص كثيرة للتكفير عن أفعالهم الهجينة وخير مثال ما يقوم به ما يسمى ب " بن دغر " متناسياً بأن لعبته هو  ومحسن وحميد والآنسي والزنداني الذين لا زالوا يتقاسمون ثروات الجنوب مكشوفة , ولن تنطوي على الجنوب والتحالف والعالم كونهم من حول نصر التحالف في اليمن إلى هزيمة لصالح الانقلابيين وأتوا إلى عدن لكي يسقطوا المناطق المحررة فان كان عندهم عكس ذلك فليذهبوا لتحرير الرئاسة  في صنعاء , وحينها سنتعامل معهم بإيجابية .. أما أن يتركوا عاصمتهم  للانقلابيين الحوثة والعفاشيين لكي يمرروا مشروعهم الفارسي على حساب المشروع العربي ويأتوا لكي يدمروا عاصمتنا التي حولوا كل مخصصاتها وأمنها إلى عاصمة الاحتلال فأمر غير مقبول لأن شرعيتهم التي انقلبوا فيها حتى على  هادي  قد أصبح خيرها لصنعاء  وشرها لعدن  . 
وأخيرا نقول لهم أرحلوا فأن عدن لن تقبل من قتل الوحدة وأحتل الجنوب وخان التحالف . 
 * مشرف مركز صيانة الثورة الجنوبية وعضو مقاومتها الباسلة  



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل