آخر تحديث :الجمعة 24 مايو 2024 - الساعة:23:54:19
صحيفة.. الرئيس البيض : ما يحصل اليوم في الجنوب هو امتداد للقتل الممنهج ونتاج لفتاوى التكفير والخطاب التحريضي
(الأمناء / خاص :)

ذكرت صحيفة "الامناء" في عددها الصادر اليوم الاحد ان الرئيس علي سالم البيض أصدر بيانا أدان فيه وبشدة ما جرى ويجري في أرض الجنوب من جرائم وأعمال إرهابية يندى لها الجبين ومحاولة تحويل عاصمة الجنوب عدن مدينة السلام والتعايش والتسامح إلى مسرح للإرهاب كان آخرها المجزرة التي ارتكبت ظهر (الجمعة) 4 مارس 2016م في دار المسنين والعجزة في مدينة الشيخ عثمان التي قال بأنها "هزت الضمير الإنساني وأصابتنا وأصابت الجميع في عدن وفي كل محافظات الجنوب بالذهول لما وصل إليه القتلة من تفكير عدواني فاق كل تصور ،بقتلهم مسنين عجزة ونساء ممرضات وموظفين لا حول لهم ولا قوة، أبرياء كل ذنبهم القيام بأعمال إنسانية تجاه مسنين قسى عليهم الدهر .

وأدان الرئيس البيض في بلاغ صحفي تلقت "الأمناء " نسخة منه هذه الجرائم الشنيعة الدخيلة على شعبنا ومجتمعنا الجنوبي مطالباَ كل قوى الخير والسلام في العالم إلى إدانتها ورفضها وشجبها بقوة من خلال مساندة شعب الجنوب في بناء مؤسساته الأمنية والقضائية لكي تتمكن من القبض على هذه الجماعات .

وقال الرئيس البيض : "إن هذه الجرائم الفظيعة التي جبلت أيادي الإرهاب على ارتكابها في العاصمة عدن وفي بقية محافظات الجنوب العربي منذ دحر العدوان الغازي لمليشيات الحوثي وحليفه الرئيس اليمني المخلوع (صالح) من عدن ومن لحج وأبين والضالع وشبوة إنما هي امتداد للقتل الممنهج الذي تعرض ويتعرض له شعب الجنوب منذ الاجتياح الأول للجنوب بفتاوى التكفير التي أصدرها الشيخ الديلمي و المعلنة حينها في 1994م والمجددة بفتاوى العلامة المطاع في أواخر عام 2015م وبالخطاب التحريضي ضد شعب الجنوب الذي تبثه أجهزة الإعلام المختلفة لنظام صنعاء بشقيه الديني الطائفي والقبلي العسكري والتي تشكك بعروبتنا وهويتنا القومية ". لافتاً إلى " أن هذه الجرائم التي ترتكب في وضح النهار لتقتل كوادر الجنوب وقياداته التنفيذية والميدانية الحاملة على عاتقها مسئولية بناء الدولة واستتباب الأمن والحريصة على العمل الجاد من أجل راحة وسكينة المواطنين في المناطق المحررة، ما هي إلا أعمال انتقامية ضد شعب الجنوب من قوى الشر المهزومة لموقفه الجبار والتاريخي ومقاومته الباسلة ومشاركته مع قوات التحالف العربي بكل شجاعة واستبسال ".

مؤكداً " أن مخطط الاغتيالات السياسية تحت يافطة الإرهاب قد تم اتخاذه أسلوبا آخرا للمعركة من قبل المحتلين الغزاة بعد دحرهم من عدن تدشينا بجريمة اغتيال المحافظ اللواء جعفر محمد سعد وما سبقه وما لحقه من اغتيالات طالت القضاة، ورجال الدين، وأئمة المساجد، ورجال الأمن، وضباط القوات المسلحة، وقيادات الحراك الجنوبي، وقيادات اللجان الشعبية في محافظة أبين، وتفجير البنايات والمقرات الحكومية في لحج وعدن وأبين، واستخدام السيارات المفخخة، وصولا إلى مجزرة دار المسنين في عدن.

وأشار الرئيس البيض بالقول إلى : " أن هذه الجرائم تجعلنا جميعا أمام مسئولياتنا التاريخية كسياسيين جنوبيين، وقيادات ميدانية، وأحزاب جنوبية، ومكونات حراكية، ومقاومة جنوبية بتياراتها الحراكية والسلفية، ولجان أحياء، ولجان شعبية، ووحدات أمنية وعسكرية، وسلطات محلية وتنفيذية، ونقابات، وكل مكونات المجتمع الجنوبي ، تجعلنا قولا وعملا أمام مسئولياتنا في حماية شعب الجنوب الذي يتعرض للإبادة الجماعية على مدار الساعة في عدن وفي كل محافظات الجنوب ".

وانطلاقا من هذه المسئولية التاريخية فقد وجه الرئيس البيض الدعوة إلى الجميع " إلى رص الصفوف والتكاتف والتآزر واستعادة التلاحم الكفاحي الذي أذهل العدو قبل الصديق في النصر المؤزر في محافظات الجنوب المحررة ونبذ الخلافات الصغيرة والوقوف صفا واحدا خلف القيادات التنفيذية والأمنية في محافظات الجنوب ومساعدتها في حماية وتأمين وبناء مدن ومحافظات الجنوب وتأمين حياة المواطنين ومحاربة والقضاء على عناصر العصابات الإجرامية التي تنفذ أجندتها السياسية بتوجيه من أسيادها في صنعاء .

ووجه الرئيس علي سالم البيض رسائل هامة إلى دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة معبرا عن شكره وتقديره لما تقوم به من جهود في مساندة الشعب الجنوبي في دحر قوى الغزو الحوثي وحليفه المخلوع (صالح) , لافتاً نظر التحالف إلى " أن المعركة مستمرة ولن تنتهي ولن يكف نظام صنعاء ومخابراته عن زعزعة الأمن وإقلاق المناطق المحررة ، وأجدد مطالبتهم بمواصلة دعمهم لقوى الأمن ووحدات الجيش الوطني بالعتاد والسلاح لمواصلة حربها ضد قوى الظلام ، ودعمها المادي والمعنوي للقيادات التنفيذية والسلطة المحلية في عدن ممثلة بمحافظ محافظة عدن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي وقائد أمن عدن اللواء شلال علي شائع وكل محافظات الجنوب العربي التي تحملت المسئولية على عاتقها بكل شجاعة في هذه الظروف الاستثنائية " , لافتا إلى أنه  " من غير المعقول إطلاقا أن نحملهم مسئولية إدارة محافظاتهم ونتركهم بدون ميزانيات تشغيلية لإدارة محافظاتهم، وهذا الأمر يجعلنا بكل صراحة نضع الكثير من علامات الاستفهام حول هذا الأمر الذي يجعلهم عرضة للاحراجات أمام أسر الشهداء والجرحى وأفراد المقاومة بسبب أوضاعهم المأساوية المزرية ".

واختتم الرئيس علي سالم البيض بلاغه الصحفي بالقول : "نؤكد للأشقاء في دول التحالف العربي خصوصا وللرأي العام العربي والأممي أن استعادة دولة الجنوب كاملة مستقلة هو الضمان الحقيقي لاستقرار المنطقة وأن أي تأخير أو مماطلة لن تؤدي إلا إلى المزيد من التعقيدات لأمن واستقرار المنطقة ، ونؤكد لشعبنا الجنوبي العظيم الصامد أننا معكم ولن نخذلكم ولن نكون إلا حيث ارتضيتم وارتضينا على هدف التحرير والاستقلال واستعادة وبناء دولة الجنوب وأن هذه الجرائم وهذا الترهيب ما هي إلا لحظات النفس الأخير للغزاة وتعبير عن فشل ذريع وقهر مرارة الهزيمة التي لقنتموها إياهم , ونسأل الله أن يتقبل شهداءنا وأن يرحمهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يعجل في شفاء الجرحى ويعجل في فك كربة الأسرى والمفقودين ويعيدهم الى أهاليهم سالمين، إنه سميعٌ مجيب , كما لا ننسى هنا أن نحيي أبطال المقاومة الجنوبية الباسلة في الميادين " .

 



شارك برأيك