أعلنت الحكومة الكندية اليوم الاثنين عن إدراجها لمليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن ضمن قائمة الكيانات الإرهابية بموجب قوانينها الداخلية.

وقال بيان صادر عن وزارة الأمن العام في كندا بأن هذه الخطوة جاء بعد أن استوفت جماعة أنصار الله التي يشار إليها غالبًا باسم "الحوثيين" تعريف الكيان الارهابي بموجب قانون العقوبات الكندي.

وأورد البيان خلفية تاريخية عن مليشيا الحوثي ، حيث أشار الى أنها جماعة مسلحة شنت تمردا في اليمن منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين سعيا لإطاحة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ، وتسيطر الآن على مساحات شاسعة من شمال غرب اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء. 

مشيراً الى أن مليشيا الحوثي ساهمت منذ نوفمبر 2023، في الاضطرابات في الشرق الأوسط من خلال العديد من الهجمات التي استهدفت السفن المدنية والبحرية على البحر الأحمر والممرات المائية الأخرى، وكذلك تلك ضد إسرائيل. 

كما أشار البيان الى ارتباط مليشيات ارتباطا وثيقا بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وهما كيانان إرهابيان مدرجان في قائمة الارهاب في كندا ، لافتاً الى اعلان الخارجية الأمريكية في يناير 2024، تصنيف الجماعة الحوثي كيان إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص.

وبحسب البيان الكندي ، يشمل هذا التصنيف العقوبات التي تحظر بعض الأعمال المتعلقة بالجماعات الإرهابية، بما في ذلك تلك المتعلقة بتمويل الإرهاب والسفر والتجنيد ، ومن ذلك التعامل عن عمد مع الممتلكات التي تملكها أو تسيطر عليها جماعة إرهابية ، معتبرة ذلك جريمة جنائية لأي شخص في كندا والكنديين في الخارج.

كما تشمل العقوبات حظر تقديم الدعم بشكل مباشر أو غير مباشر للكيان المصنف ضمن قائمة الارهابية، لا يُسمح للأشخاص الذين يسعون للدخول إلى كندا إذا تبين أنهم أعضاء في منظمات مدرجة بالقائمة.

من جانبه علق وزير الأمن العام الكندي دومينيك ليبلانك على هذه الخطوة بأنها تُساهم في جهود بلاده بمكافحة الإرهاب على مستوى العالم، مؤكداً بإن أعمال التطرف العنيف والإرهاب ليس لها مكان في العالم.

وأكد الوزير الكندي بان بلاده ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار هذه الأنشطة الارهابية على المستوى الدولي ومواجهة التهديدات التي تواجه كندا ومواطنيها ومصالحها في جميع أنحاء العالم.

يُذكر ان كندا هي الدولة الرابعة في العالم التي تنصف مليشيات الحوثي ضمن قائمة الإرهابية بعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزيلندا.