آخر تحديث :الجمعة 24 يناير 2025 - الساعة:10:38:19
كيف تتحكم مأرب بأسعار البترول في حضرموت والمهرة وشبوة؟ وما علاقة المدعو "عيشان" بذلك؟
(الأمناء نت / خاص :)

ما سر ارتفاع سعر البترول المستورد من مأرب؟ 

كيف تبيع حضرموت الخام لمأرب وتشتري منها البترول بسعره التجاري؟

 

حصلت صحيفة "الأمناء" من مصادر خاصة على معلومات تتعلق بفشل وفساد قطاع المشتقات النفطية، وعلى وجه الخصوص البترول.

وبحسب المصادر فإن البترول في مأرب الذي يباع بسعر 3500 ريال يمني يجري إنتاجه بشكل خاص لمحطات مأرب ولا يصرف لغيرها من المحافظات.

وأضافت المصادر أن هناك بترولا يسمى "التجاري" يباع بالعملة السعودية بـ2,45 ريال، أي أنه بسعر صرف اليوم (408) فإن اللتر يساوي ألف ريال يمني، وهذا يذهب للمنشآت.

وبحسب المصادر فإن البترول الذي يباع بـ"3500" ريال يمني يوزع على المحطات، حيث تقوم المحطات ببيع جزء منه بسعر 3500 وبعض المحطات تقوم بإبقاء كمية ومن ثم بيعها بالسوق السوداء خارج المحطة بالسعر التجاري بين ألف أو 980 ريالا للتر الواحد، بينما يتم احتسابه على المحطة بالسعر المخفض، وبذلك يكون الفارق الذي يحصل عليه صاحب المحطة بالملايين.

وكشفت المصادر لـ"الأمناء" أن فروع شركة النفط في حضرموت المكلا سيئون المهرة شبوة مجرد أدوات وموظفين لا يعملون عمل الدولة بل إن شركة سيئون والمكلا تقوم بالتعاقد مع أحد المتنفذين في مأرب ويدعى "عيشان" مثلهم مثل الزبائن الآخرين حيث بإمكان المورد والمواطن أن يذهب للشراء من مأرب بسعر ربما أقل منهم ويصل إلى 900 ريال يمني.

وأوضحت المصادر في سياق إفادتها لـ"الأمناء" أن مهمة المسؤولين في حضرموت تقتصر على الذهاب إلى "عيشان" ليقطع لهم فاتورة السعر في مأرب وحسب ما يريد ويقرر وهم يقابلون ذلك بصمت، حيث يشترون اللتر بـ1000 ويضاف له عمولة ليصل إلى  1010-1020 إضافة إلى مكسب للشركة 30 ريالا على اللتر الواحد ليتم بيعه بسعر "1100" ريال للتر الواحد وهذا الفارغ في السهر يتحمله المواطن المسكين في حضرموت وشبوة والمهرة.

وأفادت المصادر لصحيفة "الأمناء" أن المسؤولين في حضرموت لم يكتفوا بطاعة المدعو "عيشان" والشراء منه بالسعر الذي يريده بل قاموا بملاحقة الموردين الذين حصلوا على بترول بسعر أقل وكانوا يبيعون بسعر أقل من الشركة، حيث قامت الشركة بتغريم الموردين غرامة وصلت إلى 3000 سعودي على كل قاطرة وذلك بهدف إجبارهم على البيع بنفس سعر الشركة.

وأوضحت المصادر أن المسؤولين في شركات النفط حضرموت يقومون بمهمة تسويق بترول مأرب مشيرة إلى أن النفط الخام يتوفر في حضرموت وتشتريه مأرب وتقوم بتكريره ثم تبيعه لحضرموت بسعر تجاري وسط صمت ورضا المسؤولين.

ويرى مراقبون أنه يتطلب اليوم إيجاد مصفاة في حضرموت بأسرع وقت ممكن وأيضا توسيع مصفاة الديزل في حضرموت لتشمل جانب البترول إضافة إلى زيادة إنتاج الديزل لمعالجة الكثير من الإشكاليات والفساد والصفقات التي تزيد من معاناة المواطنين.

 




شارك برأيك