قالت مصادر مطلعة إن جماعة الحوثي الإرهابية  حرمت موظفي وزراتي الدفاع والداخلية في المناطق الخاضعة لسيطرتها من نصف الراتب الذي أعلنت مؤخرًا صرفه للموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتها.

وأوضحت المصادر أن جميع الموظفين السابقين والمنتسبين لوزارتي الدفاع والداخلية في العاصمة المختطفة صنعاء لم يتسلموا حتى اليوم نصف الراتب.

ولفتت إلى مليشيات الحوثي كانت قامت باستدراج عدد كبير من الضباط والجنود الأمنيين السابقين في صنعاء ومحيطها، بهدف تعبئتهم عسكريًا وطائفيًا، حيث عرضت عليهم صرف مستحقاتهم المتأخرة مقابل الانضمام إلى صفوفها.

وكانت جماعة الحوثي قد نفّذت مذبحة غير مسبوقة في حق المعلمين والموظفين العموميين بمناطق سيطرتهم، واستبعدوا الآلاف من قوائم صرف نصف الراتب الذي قررت المليشيا صرفه مع مطلع العام الحالي.

وتشترط عصابة الحوثي، بعد تسعة أعوام على قطع الرواتب، أن يكون جميع المستحقين قد انتظموا في الدوام طوال هذه السنوات، وهو ما لا يمكن تحقيقه؛ لأن عشرات الآلاف من المعلمين والموظفين اضطروا إلى ترك أعمالهم نتيجة قطع المرتبات، وذهبوا للبحث عن عمل في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، أو للاغتراب في الخارج.