- النيابة العامة تباشر في دفن الجثث المتراكمة في ثلاجة مستشفى الجمهورية بعدن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- الشيخ صالح عوض يتبرع بـ 2500 لتر ديزل لإنقاذ مستشفى الصداقة التعليمي
- مدير عام مكتب الشؤون القانونية بمحافظة الضالع المحامي مثنى السفياني: "نتعامل مع المخالفات القانونية بحزم وفق اللوائح والإجراءات"
- 200 ألف دولار تُفجِّر خلافًا بين العليمي وبن مبارك "تفاصيل"
- تقرير خاص : عدن مدينة منكوبة بين ظلام الكهرباء وانعدام المياه
- تدشين صرف رواتب الجيش لشهر يناير الماضي
- "الأمناء" تدق ناقـوس خطـر توقف الخدمات الصحية في بعض الوحدات والمـراكز الصحية بلحج
- "اختتام برنامج 'سراج القرية' في عامه السادس بحضور 200 داعية من مختلف المحافظات"
- القوات الحكومية يحبط محاولات تسلل للمليشيات الحوثية ويكبدها خسائر فادحة في مأرب والجوف
السجال الذي نسمعه ونشاهده كل عام بشكل مُمل من معظم القوى بالجنوب والشمال المُنقسمة على نفسها بين- مؤيدٍ وساخط - بذكرى وحدة ٢٢مايو ٩٠م المفقودة يتكرر ويحتدم بذات الشدة ويتبادل أصحابه ذات العبارات ونفس الاتهامات والشتائم .
لا جديد هذا العام سوى محاولة المختصمين توظيف المستجدات الحالية واسقاطها واستحضارها بكثافة كأدلة لاثبات أو نفي على استمرار أو أنتها هذه الوحدة.. يضاف لذلك عامل الرهان على الخارج كمساعد على بقاء /أو عدم بقاء هذه الوحدة بشكلها الحالي .
الحقيقة ان جوهر الخلاف والنقاش -في رأي كاتب هذه السطور - ليس حول الوحدة اليمنية من حيث المبدأ بأعتبارها هدف سامٍ وحُلم كبير ظل يتطلع لتحقيقه معظم الأجيال بالجنوب والشمال- بل هو خلاف ونقاش يتمحور او يجب أن يتمحور حول أي وحدة يقصد كل طرف .. بمعنى أوضح هو خلاف حول نُسختَـيّ الوحدة: وحدو ما بعد ١٩٩٠م ووحدة ١٩٩٤م وما تلاها.
فوحدة ما بعد عهد يوليو ٩٤م وما تلاها من نكبات وعواصف لا علاقة لها مطلقا بوحدة ٩٠م لا في في المنبى ولا في المعنى ..وبالتالي يستعصي اقناع الناس بان وحدة اليوم هي ذاتها وحدة عام ٩٠م وهي اي وحدة اليوم على شاكلتها المهترئة هذه ستنجز الحلم وتنقل الجميع إلى جنة الله على ارضه فكل الوقائع تؤكد أن قارب وحدة ٩٠م قد تحطم بالشمال والجنوب وصار كل منهما يمسك مجدافا .
وبالتالي فهذا الجدل يشي بأننا إزاء مشروعين مغلفان بغلاف وحدوي متباين: مشروع جنوبي تحرري يهدف للافلات من سيطرة قوى ماكرة فاسدة لاةتمتلك من مشروع سوى مشروع الحزب والقبيلة طالما اعترفت اكثر من مرة بأن وجودها بالجنوب بعد ٩٤م هو احتلال.ولمزيد من التوضيح يحكيه لكم عراب النظام طيلة عقود ثلاث الفريق/ علي محسن الاحمر.. وبين مشروع استعماري يحاول عبثا ان ينتج ويمكيج وجهه المتجعد من جديد. وامام وحدتين:
-وحدة معمدة بالحبر تم الاطاحة بها غيلة وعنوة وبات اصحابها( وهم كُثر بالجنوب والشمال ايضا ) يندبون حظهم العاثر وما تلى بعدها من بلاء وبلايا.
-ووحدة معمدة بالدم باتت مُعاقة في حاضرها ومعيقة لغيرها- في المستقبل هذا على افتراض انها ما تزال فعلا على عقيد الحياة- فحتى غلاة أصحابها او معظمهم يقرون أصلا ألا وجود للدولة ولا للمؤسسات من أساسه بالوقت الحالي. السؤال المضحك المبكي: فكيف توجد وحدة دون دولة؟ . وهي ذات القوى التي أتتت على المشروع الوحدوي وداست بياداتها وسنابك خيولها على كل معان وقيم وروابط وحدة الحبر والتراض كما أنها أيضا ذات القوى التي وقفت باستماته لإفشال وسحق المشروع الطموح لبناء الدولة المدنية المتحررة من هيمنة المركز ومن سطوة القوى العميقةالتقليدية المتخلفة ونعني هنا مشروع (وثيقة العهد والاتفاق )الموقًع عليه من كل القوى بالعاصمة الأردنية قُبيل حرب ٩٤م بأشهر وغطرسة وتعالي تلك القوى امام كل محاولة لاصلاح الحال بعد نكبة ٩٤م حيث وكانت ترى بكل مبادرة للمصالحة ولإصلاح مسار الوحدة بأنها محاولات خبيثة لعودة الانفصاليين الماركسيين للسلطة مرة اخرى.