آخر تحديث :الاربعاء 04 ديسمبر 2024 - الساعة:11:43:41
"كبد حمــادة" بالضالع.. نظرة تأمل عن جمال الطبيعة والجغرافيا التي تتمتع بها وأهم مناطقها وتاريخها وتراثها
("الأمناء" جميل القاسمي:)

تمتاز "حمادة" بجبالها الشامخة شديدة الارتفاع ومواقع تاريخية مهمة

تعتمد "حمادة" على الزراعة وتربية الماشية وتتفوق بكادرها المتعلم

وعورة الطريق.. عائق كبير أمام نهضة "حمادة"

"حمادة" ذات التضاريس المتنوعة والمختلفة في سهولها وجبالها ووديانها، وكل مرة نعطي صورة عنها وعن المناطق التي تحتوي فيها أهم معالمها، حيث تعد حمادة إحدى جغرافيا محافظة الضالع بمديرية الأزارق، ولكونها تتميز بطبيعتها الساحرة وجمالها الأخّاذ وتتوزع على عدة مناطق على التقسيم الإداري لمراكزها الفرعية، أهمـهـــا:

  1. مركز عدن حمادة
  2. مركز موعد حمادة الأسفل 
  3. مركز موعد الأعلى
  4. مركز اجوة حمادة
  5. مركز بلد أهل علي حمادة
  6. مركز أعمور حمادة
  7. مركز اكيمه حمادة
  8. مركز حولين حمادة
  9. مركز النصل حمادة.

بالإضافة إلى العديد من القرى المتناثرة بين السهول والجبال.

 وتمتاز حمادة بوديانها المترامية الأطراف التي تكسوها الخضرة، وأهمها:

  1. وادي موعد التي يمتد ويتفرع إلى عدة منحدرات من بداية العساقب في حبيل البن إلى رأس وادي الشرف امتدادا ًإلى عريرة وصولاً إلى رأس الوادي في بئر عقمه التعقين.
  2. وادي بلد أهل علي، والذي يمتد من رأس المشارع حتى نهاية رأس الفاقع.
  3. وادي اجوة التي يمتد من الرادم وصولاً إلى أسفل اجوة طبقين.

تمتاز حمادة بجبالها الشامخة شديدة الارتكاز والارتفاع، وأهم الجبال المشهورة فيها:

  1. جبل مسمان المشهور بأعلى قمة.
  2. جبل الصيان
  3. جبل الهجر
  4. جبل عميقان المرتبط والمحاذي جغرافيا مع مديرية جحاف.

تمتاز حمادة بهضابها وشعابها المتفرعة المترامية الأطراف وتُشكل النسبة السكانية لحمادة ما بين 15 ألف نسمة على أقل تقدير.

وتعتمد حمادة بدرجة رئيسية على الزراعة وتربية الماشية، وأيضاً تتفوق حمادة بِكادرها المتعلم وتُقدر نسبتهم 80 بالمائة يعملون في مجالات عديدة، منها الأعمال في السلك المدني كالصحة والتجارة والتعليم والإعلام والأعمال الحرة، ومنها الجانب العسكري كوزارةِ الدفاع والداخلية، وهذا يشكل لها رأس المال الحقيقي من دخلها السنوي، ويشكل الحالة المادية لأهالي حمادة ما بين متوسط الدخل بنسبة 60 بالمائة منهم والبقية منهم يعيشون في ظروف قاسية.

وفي حمادة العديد من المواقع التاريخية، وأهمها:

  1. حصن الغراب والتي تدل آثار النقوش التي وجدت في الحصن إلى العصر الحميري.
  2. حصن مسمان الذي يتمركز هذا الحصر على سفح جبل مسمان.
  3. حصن الصفراء
  4. حصن قلعة ذرى
  5. حصن قلعة الكوثرة.

كما أن فيها العديد من القباب والمآذن والمساجد التاريخية، أهمها:

  1. قبة ملك كما تسمى قديماً
  2. القباب الست في حبيل البن.

أيضا هناك مساجد قديمة منها:

  1. مسجد المنارة
  2. مسجد الشيخ علي في عدن حمادة
  3. مسجد الولي في قرنه
  4. مسجد الذراع في موعد حمادة

ناهيك عن المساجد التي تم إعادة البناء فيها على نمط الطراز الحديث مما أفقدها إرثها التاريخي.

واشتهرت حمادة قديماً بمحدّثها الجليل صاحب الألمعية في الخط راوي الفقه والحديث والعديد من العلوم الشرعية التي تحدثت عنه الكُتب والمجلدات التي ورثها في زمانه، العابد الزاهد الشيخ عبد الرحمن المصنف، والذي اشتهر بالعلم وتعليمه الناس للعلوم الشرعية في مناطق جبلة بمحافظة إب اليمنية وأيضاً في منطقة الجند في تعز اليمنية ويافع الجنوبية وغيرها من المناطق الذي تنقّل بها في نشر العلم والتعليم.

إن لحمادة إرث تاريخي وحضاري ولكنه طغى عليه المتغيرات في وقتنا الحاضر مما جعل لهذا الإرث العريق يندثر في طي الإهمال.

لحمادة مكانتها التاريخية، ولهذا أحببت أن أغوص بهذه التفاصيل التي لا تمثل سوى عناوين من الأخبار عنها، ولكنها غنية بتاريخها المعاصر وبحاجة للبحث عنها أكثر، فهذا المنطقة التي لا يعرفها الكثير من الناس لعدم الاهتمام من قبل أهلها أولاً وأيضا الجهات ذات الاختصاص بمثل هكذا أمور وإن كانت من باب التذكير.

هاجرت أسر كثير منها وتوزعت ما بين مناطق عديده أذكر أبرزها:

  1. سكن عدد منهم في منطقة ماوية بمحافظة تعز اليمنية وهم إلى الآن عدد كبير.
  2. قبلية الحميدة في طور الباحة والتي منها مليط في كرش.
  3. قبيلة الحميدة في منطقة الكرب زبيد.
  4. قبيلة الحميدة في منطقة حجر الرميلية.

ناهيك عن الأعداد الكثيرة من الأسر التي انتقلت إلى مدينة الضالع وعدن للعيش فيه سواء كانوا في فترات قديمة أو حديثاً خلال السنوات العشر الأخيرة. وتُشكل النسبة الأكبر لتواجدهم في مدينة الضالع خصوصا حمادة رقم 2 كما نسميها وهي تمتد من مفرق الأزارق إلى الدريب والدرجة وأيضا في المطار والكبار، فحمادة يا سادة ينقصها إصلاح وعورة الطريق إذا توفرت هذه الوسيلة سيكون لها خاصية من نوع آخر في نهضتها، فهل يتحقق هذا الحلم الذي طالما يتمناه كل حميدي؟!





شارك برأيك