- لحج.. المشتركة تكسر زحف الحوثي وتكبده خسائر كبيرة في عهامه
- بدء صرف مستحقات المرحلة الـ 18 من مشروع الحوالات النقدية الطارئة بسقطرى
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية لعددها الصادر اليوم الأحد الموافق 22 سبتمبر 2024م
- بدء تعشيب ملعب نادي أهلي عدن
- فقدان شخص وإنقاذ ثلاثة آخرين من الغرق في المهرة
- ألمانيا تتوقع اندلاع حريق إقليمي بين إسرائيل وحزب الله
- مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن توزيع مساعدات التمور بوادي حضرموت
- منظمة حقوقية توثق اختطاف عشرات اليمنيين لدعوتهم للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر
- تقرير أممي: ظروف قاسية تواجه اليمنيين خلال الأشهر القادمة
- رفع رسوم الإقامة لليمنيين في مصر
كثيرة هي القصص والمأسي المحزنة التي خلفتها آله الموت الحوثية بحق المدنيين بالحديدة، حيث تعددت أساليب الإجرام بين الاستهداف المباشر وقصف الأحياء والقرى السكنية وزراعة الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات والمزارع والتي راح ضحيتها الآف الشهداء والجرحى والمعاقين من أبناء الساحل الغربي .
الأطفال في الحديدة قصة ذو شجون فلم تشفع لهم طفولتهم وصغر سنهم أمام إجرام الحوثيين فقد طالتهم المأسي واختطفت طفولتهم، كما فعلت بالطفل عبدالله احمد علي مهيم .
الطفل المعاق عبدالله احمد علي مهيم البالغ من العمر 13عام، من أبناء منطقة الحيمة بمديرية التحيتا جنوب الحديدة شاهد على إجرام ودموية المليشيات الإرهابية، فقد اخذ لغم حوثي قدم عبدالله ويده اليمنى وعينه برفقة أخيه الذي انفجر بهما اللغم وجلعه أسير المنزل طريح الفراش.
يروي الطفل عبدالله قصته مع إجرام المليشيات ويقول في أحد الأيام ذهبنا عصرا للعب انا واخي، فإذا بلغم حوثي ينفجر بنا، استشهد اخي وانا بترت قدمي اليمنى ويدي واخذت عيني، بعدها قاموا باسعافنا إلى المجمع وبعدها إلى عدن لتلقي العلاج.
والد لطفل عبدالله يحكي قصة إصابة ابنه عبدالله واستشهاد ابنه بدر ويقول بصوت مشحب مليئ بالحسرة والآلم على أولاده، هذا ابني عبدالله خرج هو واخوه بدر من البيت إلى اللعب وإذا بخبر أتانا أن لغم زرعته مليشيات الحوثي انفجر بهما. ويواصل والد الطفل بعد سماعي الخبر جريت الهث إليهما فإذا بي اشاهد أحد أطفالي ميت والثاني مقطع، حاولت أن أجمع نفسي واتمالكها من أجل اسعافهم فاخذتهما إلى المجمع ولكن بدر كان قد فارق الحياة، وعبدالله مصاب بجروح بلغية بعدها تم نقلة إلى مستشفى المخا وتحويله إلى مدينة عدن لتقلي العلاج.
ويضيف والد عبدالله أن ابنه ظل في مستشفيات العاصمة عدن يتلقى العلاج لمدة أربعة أشهر وبعدها قمنا بالرجوع إلى منزلنا واستكمال العلاج له ولكن قدمه اليمنى ويده واحد عيناه فقدهما بسبب إجرام المليشيات الحوثية.
ويتساءل والد عبدالله ماهو الذنب الذي عمله ابني ليواجه هذا المصير المحزن والذي فقده طفولته وبرائته بسبب الغام الحوثيين الذين زرعوها في كل المناطق والطرقات وجعلو المواطنين والأطفال يواجهون هذا الإجرام الذي لا يستثني أحد .
واصبح الطفل عبدالله ومئات الأطفال الذين حرمتهم المليشيات الحوثية طفولتهم وجلعتهم يعيشون حبيسي منازلهم ولا يستطيعون التنقل والحركة بشكل طبيعي، يواجهون خطر واجرام الحوثيين ويدفعون طفولتهم مقابل ذلك الإجرام.