آخر تحديث :الاثنين 13 مايو 2024 - الساعة:04:02:00
في الذكرى الثالثة لاستشهاده ورفاقه في ملحمة تحرير مبنى إدارة البحث الجنائي بعدن ..
علي جرجور .. القائد الفدائي الذي لم تثنه الإصابات فقاتل حتى استشهد
(الأمناء / مريم محمد الداحمـــــة :)

في مثل هذا اليوم الخامس من نوفمبر عام 2017م استشهد القائد البطل على جرجور مع كوكبة من رفاقه الذين سجلوا بدمائهم الزكية أنصع وأروع صفحات التاريخ؛ لتشكل لنا وللأجيال القادمة مصدر استلهام لتاريخ عمد بدم الشهداء الابطال .

في الـ"15" من نوفمبر من العام 2017م سطر القائد جرجور ورفاقه الأبطال ملحمة بطولية خلال تصديهم للعملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت مبنى البحث الجنائي عدن .

لقد خاض الشهيد القائد على جرجور أشرس المعارك مع الغزو الحوثي فكانت جبهات الضالع ميدان يصول ويجول فيه فانتصرت الضالع وانتصر جرجور للجنوب ولن يبرح الأرض واستمر في تعقب ومطاردة العدو في جبهات الركابة وسناح والوبح وجبال لحج والمسيمير والعند ليعود بعدها قائدا لمعسكر الأمن المركزي في الضالع.

من هو الفدائي "جرجو"

هو علي محسن عبدالله الجحافي الملقب "جرجور" من مواليد عام 1979 قرية القرضي بمديرية جحاف بالضالع اب لسبعة من الأبناء. درس الابتدائية في مدرسة السرير بجحاف والثانوية في مدرسة "خالد بن الوليد " بذات المنطقة والتحق في صفوف قوات الأمن العام بالبيضاء وعدد من المدن الأخرى.

من أوائل الثوار الذين قارعوا سلطات الاحتلال وشكلوا أولى ملامح الانتفاضة الجنوبية آنذاك.

قائد ذو أخلاق عفويةً مع تميزه بالبساطة والشجاعة وشدة البأس، شارك في مختلف مراحل الثورة الجنوبية التحررية منذ انطلاقها في العام 1994م .

- قاد مجاميع من المقاومة الجنوبية في حربها ضد المليشيات الحوثية بالضالع وسناح وشكل أولى ملامح جيش الجنوب القادم بعدن وتحديداً في معسكر جبل حديد.

- تعرض القائد "جرجور" للاعتقال في البيضاء وسجن في زنزانة منفرده لمدة خمسة أشهر بأوامر من وزارة الداخلية اليمنية وأمر من القديمي مدير الأمن في الضالع آنذاك بتهم تتعلق بمواقفة السياسية الوطنية الرافضة للاحتلال وأبرز تهمه هي قتل الجنود عندما قام الاحتلال بتفجير المنازل في جحاف في 2001ثم تم نقلة إلى الضالع وتم سجنه ستة أشهر وانتهت بفصله نهائيا من الجيش ثم عاد إلى للالتحاق بوظيفته بعد قرار العفو العام الذي أصدره رئيس دولة الاحتلال علي عبدالله صالح.

أصيب ثلاث مرات

في معركة 2015 شارك الشهيد علي جرجور في تلك المعارك وأصيب ثلاث مرات، حيث قاد مجموعة في العرشي للدفاع عن الضالع وبعدها تقدم وحرر المجمع وبعدها تم تحرير الخياطة ثم الصفراء وتحرير معسكر الأمن المركزي ثم معسكر الدفاع الجوي ومن ثم انتقل إلى لكمة صلاح وكان في مقدمة مقتحمي مدرسة لكمة صلاح وواصل الكفاح والقتال وصولا إلى سناح بحدود الضالع مع الشمال ، ومن ثم  عاد إلى معسكر الأمن المركزي وكان له دور كبير في تثبيت الأمن في الضالع والإسهام في معالجة الكثير من القضايا والمشاكل بين المواطنين

لم يكف أو يمل القائد جرجور في مواصلة نضاله ورحلة كفاحه حيث انتقل هو وفرقته إلى العاصمة عدن بدعوه من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وتولى قيادة المواقع في جبل حديد ,واستمر مدافعا عن العاصمة عدن من الجماعات الإرهابية حتى يوم الـ"15" من نوفمبر 2017م والذي كان اليوم الذي فاضت روح القائد الملهم (على جرجور) إلى بارئها في تلك الملحمة البطولية التي ستضل محفورة في ذاكرة الأجيال الجنوبية المتعاقبة .

الرحمة والمغفرة للشهيد الفدائي علي جرجور ورفاقه الشهداء وسائر شهداء الجنوب والخزي والعار للغزاة والمعتدين ومن ناصرهم .

 

 



شارك برأيك