آخر تحديث :الثلاثاء 07 مايو 2024 - الساعة:00:15:07
نهب وإعدامات وجرائم مسكوت عنها .. التربة بقبضة تجار الحروب لتهديد الجنوب
("الأمناء" القسم السياسي:)

كشفت مصادر خاصة لـ"الأمناء" أن مدينة التربة في تعز هي في قبضة تجار الحروب، وذلك لتهديد الجنوب.

وقالت تلك المصادر أن "تعز ينتشر فيها بكثرة النهب والإعدامات بحق المواطنين الأبرياء من قبلِ ميليشيا الإخوان"، معتبرين أن تلك الجرائم مسكوت عنها من قبلِ الشرعية التي تدعم تلك الميليشيات.

خطوات حزب الإصلاح، الذراع السياسي لمليشيا الإخوان في تعز، هدفها تمكين تيار "قطر ـ تركيا" من إحكام السيطرة على ريف تعز الجنوبي.

وتحاول مليشيات الإخوان السيطرة على نقاط ومواقع عسكرية في مدينة النشمة جنوبي تعز، في إطار خطتها المشبوهة للسيطرة على بقية المناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى أن عناصر مليشيا الإخوان تقاتل تحت مظلة حكومية، بعدما تمكنت من اختراق وحداتها المتمركزة في المحافظة، وعينت ضباطًا منتمين إليها قادة لوحداتها.

وواصلت مليشيا الإخوان الإرهابية جرائهما بمديرية المعافر في محافظة تعز، بعدما أقدمت على اختطاف وإعدام نجل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع أصيل عبدالحكيم الجبزي، واعتقلت مليشيا الإخوان، نجل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع واثنين من حراسة منزل والده الجبزي، قبل فترة، قبل أن يتم اقتيادهم إلى مقر أحد قيادات مليشيات الإخوان، وأقدمت المليشيات الإخوانية على إعدام نجل الجبزي، فيما يحيط الغموض بمصير مرافقيه.

 

ماذا يُحاك للجنوب ما بعد التربة؟

أفادت مصادر إعلامية أن ميليشيات الإخوان والحوثي قامتا بفتح جبهة جديدة مع ‏القوات الجنوبية في طور الباحة بعد جبهة شقرة، بينما تقاتل قوات الجنوب الحوثي في الضالع.

وسخر سياسيون وناشطون بالقول: "هكذا الإخوان بدلا من أن يحرروا تعز من الحوثي، اتجهوا إلى طور الباحة، فمن يقول إنها حرب جنوبية - جنوبية فهو مخطئ أو مناطقي".

وعلق رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد على الخطر الذي يتربص بالجنوب على أكثر من جبهة وآخرها فتح جماعة الإخوان المسلمين جبهة جديدة في طور الباحة.

وقال بن فريد في تغريدة له على (تويتر): "القوات الجنوبية تقاتل الحوثي في الضالع والإخوان في شقرة، والآن فتحوا جبهة أخرى لنا من طور الباحة بدلا من أن يحرروا تعز!".

وأضاف: "من يقول إنها حرب جنوبية -جنوبية فهو مغفل ومريض ومناطقي".

وتابع: "لم يجد تاريخ الإسلام السياسي أخبث من تنظيم الإخوان مصدر الغدر والانتهازية، حتى التُقية سرقوها من الشيعة".

بدوره، علق المواطن إبراهيم، من سقطرى: ‏"حزب التجمع اليمني للإصلاح حزب إرهابي متستر بغطاء الإسلام".. مؤكدًا أن "هناك مؤامرة تستهدف الجنوب فلا يجوز السكوت بعد هذه التجاوزات، والحشود لا تتوقف، والرواتب مقطوعة عن العسكريين، والخدمات في تردٍ".

 

قوات الجنوب تستنفر لإحباط مخطط عسكري إخواني يستهدف عدن

في السياق، استنفرت القوات الجنوبية المسلحة خلال اليومين الماضيين على مداخل الشوارع الرئيسية في محافظة لحج بعد رصد تحركات إرهابية مشبوهة من قبل قوات اللواء الرابع مشاة جبلي التابع لجماعة الإخوان.

وأكدت مصادر أن قوات اللواء تحشد للمشاركة في مخطط تطويق العاصمة الجنوبية عدن تنفيذا لتوجيهات قطرية.

 

تواجد قطري بحدود الجنوب

من جانبه، حذر المحلل السياسي اليمني عبد الستار الشميري، من التواجد العسكري لتركيا وقطر في تعز عبر الإخوان المسلمين.

وقال الشميري، خلال لقاء له في برنامج "حقائق وأسرار" الذي يقدمه البرلماني المصري مصطفى بكري على قناة "البلد" المصرية حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها الحجرية بريف تعز، قال: "لا يجب السكوت عن القوة العسكرية للإخوان في تعز بعد سيطرتهم على اللواء 35 مدرع"، داعيا دول التحالف ومصر إلى التنبه إلى ذلك.

وأضاف: "هناك مؤخرة للجيش التركي باليمن في رقعة جغرافية حجمها أكثر من 46 كم2 فيها 9 ألوية سبعة منها رسمية والباقي حشد شعبي، وهي قواعد غير معلنة لقطر".

وأكد أن "هذه القوة الذي تم بناؤها بهدوء خلال 5 سنوات ستنقلب ضد السعودية في ساعة الصفر"، معتبرا بأن الإخوان يقاتلون معها، مؤكدا بأنها باتت "تضيق ذرعا بتصرفاتهم".

وأشار إلى أن "الدعم السخي الذي قدمته السعودية والإمارات لكافة قوى المقاومة لتحرير اليمن من مليشيات الإخوان بداية عاصفة الحزم وبخاصة بتعز". مضيفا: "لكننا في تعز وبعد عام اكتشفنا أن هناك مشروعا قطريا يبنى بسلاح التحالف العربي وبمال السعودية، كانت المخازن تملأ بالسلاح وكان الرجال يدربون ولا يذهبون لقتال الحوثي ويزج بغيرهم من السلفيين وغير المدربين. خلاصة الأمر، هناك جيش تركي في اليمن، هل يفهم التحالف ذلك؟".

وتابع: "قطر تكفلت بالجانب السياسي والمالي والإعلامي، وتركيا والتنظيم الدولي للإخوان بالخبرات العسكرية، لمخططات الإخوان في اليمن".

ولفت الشميري إلى "سيطرة جماعة الإخوان على قيادة الجيش التابع للشرعية وتوجيه ورسم عقيدته". مؤكدا بأن "هذا الجيش سيقاتل التحالف والمملكة يوما ما".

وأوضح أن "باب المندب والمخا باتا مطوقين من البيرين وموزع، وجنوبا من المقاطرة بلحج، والتي أشار إلى وجود لواء إخواني قوامه 6 آلاف جندي وهو اللواء الرابع مشاه"، محذرا من تحرك خطير لمليشيات الإخوان في المقاطرة بالتمركز في جبالها التي تعد أعلى الجبال في الحجرية وفي قلعتها الشهيرة بمجاميع من مليشيات الحشد الإخوانية، مشيرا إلى إمكانية استهداف المخا والساحل الغربي، خاصة مع وجود معلومات بامتلاكهم صواريخ C800 ومداه يبلغ 130كم2.

 

التربة في قبضة رجال الحروب لتهديد الجنوب

ويتعرض سكان مديرية الشمايتين بمحافظة تعز لاقتحامات ونهب المنازل من قبل عصابة مسلحة تابعة لمليشيا الإصلاح الإرهابية، وتهديد أفرادها وترويعهم بالسلاح.

وتعرض منزل أسرة نازحة بمدينة التربة للاعتداء ونهب مجوهرات وغيرها من المنزل والترويع بالسلاح من قبل عصابة تابعة لمليشيا الإصلاح الإخوانية الإرهابية.

واعتبر سياسيون ما يحدث في التربة أنهُ سيناريو يُعد لتهديد الجنوب لاحقًا.

 

جرائم تحت غطاء الشرعية

بدوره استنكر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز، مختلف الجرائم والانتهاكات التي طالت قادة عسكريين ومواطنين في ريف تعز الجنوبي، تحت مسمى الحملة الأمنية.

وقال: "ارتكاب الجرائم والاعتداءات على المواطنين وضباط وأفراد اللواء منذ الوهلة الأولى للتسليم وحتى اليوم يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن القوات التي فرضت نفسها على المنطقة بقوة السلاح تسلك سلوك المليشيات المسلحة التي لا تؤمن بالدولة ولا تعلي من القانون بقدر ما تنتهكه، وهو ما تؤكده سلسلة الجرائم والانتهاكات التي تمارس هناك تحت غطاء الشرعية والحملة الأمنية".

وأضاف: "تلك الجرائم مرتب ومخطط لها، فهي مسنودة بكتائب إعلامية مرتزقة ومدفوعة الأجر وهي أقلام سبق لها أن شنت حملتها المشبوهة على الشهيد اللواء ركن/ عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع واتهمته بالعمالة والتمرد كنوع من القتل المعنوي للقائد الشهيد وتمهيدا لجريمة اغتياله الآثمة".

وأدان ناصري تعز "جرائم الاختطاف وانتهاك الحريات واستباحة حرمة المنازل وترويع الآمنين من الأطفال والنساء ونهب الممتلكات العامة والخاصة التي مورست قبل أيام باسم الحملة الأمنية على منزلي العقيد عبد الحكيم الجبزي رئيس عمليات اللواء 35 مدرع، والعقيد فؤاد الشدادي قائد مقاومة الحجرية". محملاً "محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية وقائد المحور وقائد اللواء 35 مدرع المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المرتكبة".

وقال البيان إن "جريمة اختطاف وتعذيب وقتل الدكتور أصيل عبدالحكيم الجبزي والتمثيل بجثته وإن أرادها الفاعلون أن تكون رسالة تهديد ووعيد لإخماد كل صوت حر فإنها ستظل لعنة ووصمة عار وإرهاب تطارد مرتكبيها، والتنظيم الوحدوي الناصري بتعز وهو يدين ويستنكر الجريمة البشعة فإنه يحذر من التلاعب بالقضية أو محاولة تمييعها ويطالب الأخ رئيس مجلس النواب ودولة رئيس الوزراء بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الجريمة وكشف مرتكبيها تمهيدا لتقديمهم للعدالة".

واستنكر البيان "صمت رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب والحكومة عن المشاريع والأجندات التي ينفذها البعض في تعز والهادفة إلى تحويل المحافظة إلى مسرح لصراع أجندات ومصالح إقليمية أضحت معالمها واضحة للعيان، خاصة وأن أعمال الفوضى والانتهاكات والجرائم التي ترتكب تتم تحت غطاء الشرعية وباسم الدفاع عنها والانتماء إليها".

وأهاب التنظيم الناصري بـ"المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية والفعاليات المجتمعية الوقوف أمام جرائم المليشيات المسلحة في محافظة تعز وريفها الجنوبي وتوثيقها ومناصرة مظلوميها وفضح وتعرية كل مرتكبيها".



شارك برأيك