آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
عجباً... ما هو الهدف الذي أخطأته دبابة ضبعان؟
صالح ناجي حربي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

قالوا وبدون ذرة حياء ولا خجل أن جندياً كان في الدبابة وأخطأ هدفه, وربما كانوا يقصدوا القول بان طفلاً كان يعبث بالقذائف فانطلقت من يده بدون قصد, لكن ضبعان وأصحابه لم يوضحوا ما هو الهدف الذي كانت ماسورة مدفع الدبابة مصوباً نحوه.

هذه الجريمة الشنعاء تأتي في سلسلة جرائم القتل والجرح والملاحقات وقصف منازل المواطنين في مدينة الضالع وضواحيها من قبل هذا اللواء منذ حرب 1994م العدوانية, لكن هذه الجريمة أشد وطأة على النفوس والضمائر الحية حيث وقد تجاوزت جريمة مستشفى العرضي بصنعاء أضعافاً مضاعفة، فبينما إرهابيي العرضي استخدموا الأسلحة الشخصية فأن إرهابيي ضبعان استخدموا قذائف الدبابات، وفيما إرهابيي عرضي الدفاع قتلوا ومن بقي منهم يجري التحقيق معه على طريق المحاكمة إن صدقت النوايا لكن ضبعان وعصابات القتل التابعة له لم يمسسهم أي أذى فهم لا زالوا أحياءاً يرزقون، كما ولم ولن يتم التحقيق معهم، واللجنة الأمنية العليا والفرعيات التي تتشكل بعد كل حدث ما هي إلا ضحك على الذقون وتمييع القضايا والاستهتار بأرواح ودماء المواطنين.

وخلاصة القول إن نفوس أبناء الضالع الأبطال ونفوس عموم الجنوبيين الشرفاء لم ولن تهدأ بعد هذه الجريمة الشنعاء إلاُّ برحيل هذا اللواء الذي ضل على الدوام سبباً في إراقة الدماء وترويع الناس وزرع الكراهية. والسلطات تعلم علم اليقين أن مناطق الضالع ليست متاخمة لخميس مشيط أو الشرورة والوديعة حيث الحدود السيادية، وإذا كانوا لا يزالون يعتبرون أن الضالع وسناح والعبارة وحبيل السوق هي من مناطق التماس الحدودية، فعليهم أن يضعوا قواتهم في معسكر زريع أو مريس أو قعطبه لتعزيز فكرتهم هذه.

بالختام نترحم على أرواح شهداء هذه المجزرة ونسأل من الله أن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهليهم ومحبيهم وذويهم الصبر والسلوان وأن يمن الله سبحانه وتعالى على الجرحى بالشفاء العاجل ويعين أسرهم ومحبيهم على مواجهة تبعات ذلك، إنا لله وإنا إليه راجعون ولا نامت أعين القتلة والسفاحين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص