آخر تحديث :السبت 19 ابريل 2025 - الساعة:20:36:47
مصادر خاصة لـ"الأمناء": العليمي يعاود محاولاته لإقالة بن مبارك
(تقرير خاص – صحيفة "الأمناء":)

- وزير في الحكومة يقترب من كرسي القيادة! والقرار محاصر بالتأجيل

- الصراع يحتدم في هرم السلطة.. هل يملك العليمي الجرأة على الحسم؟

- المشهد يزداد تعقيدًا.. صراع الظل بين العليمي وبن مبارك يصل ذروته

- حكومة بلا استقرار.. والرئاسة بلا حسم!

تقرير خاص – صحيفة "الأمناء":

تعيش الساحة السياسية اليمنية واحدة من أكثر مراحلها توترًا وغموضًا، مع تصاعد حدة الخلاف بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ورئيس الحكومة الدكتور أحمد عوض بن مبارك، في مشهد يُعيد إلى الواجهة سؤالًا مؤجلًا: من يحكم فعلًا؟

مصادر سياسية مطلعة كشفت لـ"الأمناء" أن العليمي عاود مؤخرًا محاولاته لإقالة بن مبارك، بعد أن فشلت محاولات سابقة في فرض هذا القرار، بسبب ضغوط إقليمية وتوازنات داخلية حالت دون تنفيذه. ومع المتغيرات المتسارعة إقليميًا، خصوصًا التصعيد الأميركي ضد الحوثيين، يرى العليمي أن الفرصة مواتية للقيام بعملية "جراحية" على رأس الحكومة.

بحسب المصادر، فإن العليمي طرح اسم وزير المالية الحالي، سالم بن بريك، كأبرز المرشحين لتولي المنصب خلفًا لبن مبارك، وسط مشاورات تدور خلف الكواليس، لكن دون مؤشرات على توافق فعلي، أو استعداد لتحمل تكلفة قرار بهذه الحساسية.

شلل في القرار الرئاسي؟

رغم الطابع العاجل للأزمات التي تواجه الحكومة، من تدهور العملة إلى الانهيار المستمر في الخدمات العامة – وعلى رأسها منظومة الكهرباء في عدن – إلا أن العليمي، وفق مصادر "الأمناء"، يبدو مترددًا، وتكبل حركته شبكة من التوازنات والضغوط، تجعل قراره بخصوص بن مبارك أقرب إلى ورقة ضغط منه إلى خطوة محسومة.

ويقرأ مراقبون في تصريحات خاصة لـ"الأمناء" هذا التردد على أنه انعكاس لحالة من الضعف أو الانقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي نفسه، الذي لم ينجح منذ تأسيسه في فرض سياسة واضحة أو قيادة موحدة، خصوصًا في ظل غياب رؤية مشتركة حول الأولويات الوطنية.

بن مبارك.. الصعود في وجه العاصفة

في الجهة المقابلة، يظهر بن مبارك أكثر تماسكا، مدعومًا بشبكة علاقات إقليمية ودولية، إضافة إلى موقعه كمفاوض سابق بارز في ملفات شائكة، وهو ما جعله رقمًا صعبًا في المعادلة، يصعب تجاوزه دون كلفة سياسية باهظة.

ويرى البعض أن استمرار بن مبارك في منصبه حتى الآن، رغم حالة السخط الشعبي من أداء الحكومة، يعكس حالة الفراغ السياسي التي يعيشها المجلس الرئاسي، وفشل العليمي في بناء تحالفات فاعلة تُخوّله اتخاذ قرارات مصيرية.

تداعيات الصراع.. والمشهد إلى أين؟

الصراع المتفاقم بين العليمي وبن مبارك لا يهدد فقط بانفجار الخلاف داخل السلطة، بل يُنذر أيضًا بانهيار ما تبقى من ثقة بين الشارع والقيادة السياسية، في وقت تتصاعد فيه المعاناة المعيشية للمواطنين، وتتدهور المؤسسات بشكل غير مسبوق.

وفي ظل غياب أي مؤشرات على حلحلة قريبة، تتزايد التساؤلات عن قدرة العليمي على حسم خياراته، أو حتى البقاء فاعلًا في معادلة تبدو أكثر ميلًا لصالح خصومه السياسيين.

خلاصة المشهد

لا يبدو أن الأيام القادمة ستحمل تغييرًا جذريًا، لكن ما هو مؤكد – بحسب مصادر "الأمناء" – أن الأزمة داخل السلطة التنفيذية تجاوزت كونها خلافًا شخصيًا، لتتحول إلى انعكاس عميق لأزمة قيادة تعصف بالدولة، وتترك المواطنين فريسة الفقر والعتمة والضياع.




شارك برأيك