آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
حتـى لا تدفن القضيــَـة !
ابراهيم ناجي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

ممارسات بعض ممن ينتمون للحراك الجنوبي شوهت نجاحات الفعاليات السلمية التي كانت بذرة خير على طريق الاعتراف بالقضية الجنوبية , حيث أصبح نزق البعض وتصرفه المنافي للقيم النضالية يقدم الحراك وكأنه عار من القيم والأخلاق، ومبتور من المعاني الإنسانية ان انزلاق هؤلاء الـ "بعض" إلى مربع العنف والفوضى يجرد الحراك من صفته (السلمية) ، ويجعل الانتماء أو التعاون معه محفوفا بالكثير من المخاوف والريبة كونه صار ملطخا بالدم وبأفعال جنائية.

النضال الذي يكون سببا في سلب مدن و شوارع و أسواق ساعات النوم الآمنة،وتعكير صفو حركة البيع والشراء أو ضمان السفر في طرقاتها الرئيسة هو نضال(مسخ) انحرف عن تفوقه الأخلاقي والحقوقي من منقذ لهؤلاء المظلومين إلى ساطور على أعناقهم.

وبالمقابل وجود أعمال عنف من عناصر محسوبة على الحراك يوفر الشرعية لقمع السلطات الأمنية التي تتحين مثل هذه الفرصة والتي ما كانت لتحصل عليها بغير هذه الأفعال العدوانية حتى منظمات حقوق الإنسان والرافضة لعنف السلطة تجاه الفعاليات السلمية تفقد حجيتها إذا ما كان الطرف الثاني قد تساوى مع الأول في استخدام الوسيلة ذاتها، وبالتالي يُنظر للأحداث باعتبارها نزاعا مسلحا بين طرفين سيحسم بالتأكيد للطرف الأول، لاختلال ميزان القوى، وقد يذهب لأبعد من ذلك بكونه نزاعا بين حكومة تحمي القانون وأخرى مسلحة خارجة عنه.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص