آخر تحديث :الاثنين 20 مايو 2024 - الساعة:23:59:57
حملة النهب والابتزاز المركزي
صلاح بن لغبر

الثلاثاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

 

عشرات النقاط العسكرية  تنتشر على طول الطريق الرابط بين عدن والضالع تقطع أوصال المدن الجنوبية بحجة تدهور الوضع الأمني وهي على كثرتها وزيادة أعدادها مؤخرا  توزعت بين أجهزة أمن الاحتلال المختلفة من شرطة نجدة وإرهاب مركزي وألوية عسكرية تتبع هذا القائد أو ذاك ..

منها حوالي ثمان  تحيط بحوطة لحج وحدها وفي طريقها الرئيسي المؤدي الى  عدن في مسافة لاتتعدي ثلاثة كيلومترات تصوروا؟! نقاط التقطع تلك تختلف فيها معاملة المارين حسب مزاج الجندي والقات الذي  يلوكه .
فمنهم من يقلب سيارتك راسا على عقب يبحث جاهدا عن اي شيء يمكنه من ابتزازك ونهبك، فان لم يجد شيئا قال لك اين اوراق السيارة؟ فان ابرزتها طلب الرخصة فان كانت معك طلب البيان الجمركي فان سلمته اياه طلب شهادة الثانوية او شهادة التطعيم من الامراض الستة، حسب تعليق احد المتضررين، فانك ان لم تكن معك كل تلك الاوراق والمستندات فتح باب سيارتك وجثم بجانبك وطبق الباب بكل قوته وقال لك   بصوت متحول اطلع .. الادارة ..وماادراك ما الادارة ومنها  تخرج منهوب الجيبين منكوص الجبين والخيار الثاني ياتيك به جندي آخر من زملائه يتوسط بينكما( خلاص ياخي اعطيه الفين ريال وانا باخليه يسامحك) يسامحني؟! عن ماذا يسامحني؟؟؟ رد ثالث خلاص شلوه الادارة ويشوف كم عيدفع نشتي نساعده لكنه مايتجمل.. اتجمل؟! اتجمل على ايش ؟؟ رفعت صوتي وهنا هرع الاشاوش وانزلوا بنادقهم من على اكتافهم لمساندة زملائهم المعتدى عليهم  من الذين لم اقدر مساعدتهم فتكالبوا علي كما تتكالب الكلاب على الفريسة ..ادركت حينها انني دافع المبلغ لامحالة. حمدت الله واثنيت عليه ان وفق اولئك الجنود لمساعدتي وتاميني وبينما لم انهِ بعد عبارة الحمد استوقفتني نقطة اخرى انهم اشاوس النجدة وتكرر المشهد ولكني هذه المرة ابرزت النقود سريعا فامنت شرهم، وهكذا يسير المسافر بين الضالع وعدن آمنا مطمئنا لايخشى الا الامن المركزي والجيش والنجدة وشحاتي شرطة المرور على نفسه وامواله وسيارته وغنمه بفضل الحملة الامنية التي انعم بها علينا المحتل. وحتى قبل الحملة كان رجال من الجن والانس من اشاوس الامن المركزي يتمركزون في نقطة دائمة عند مدخل الحوطة من جهة عدن لايمر منهم احد الا اذا دفع المعلوم ولا اخفيكم فقد دفع لهم صاحب هذه السطور حوالي ست مرات خلال شهر واحد ذهابا وايابا، اما غيرها من النقاط فانت وحظك . الغريب انه وعلى بعد امتار داخل المدينة تعيث عصاباتهم المسماة بالقاعدة قتلا وفسادا باهلها لكنهم انشغلوا جميعا بالعمل في نقاط الاسترزاق والسلب والتقطع على المارين والمسافرين والمساكين . وعلى الطريق ذاته توجد نقاط متخصصة في القتل واطلاق الرصاص على المواطنين كنقطة الملاح وغيرها. اللهم اجرنا شر حملاتهم الامنية ونقاطهم العسكرية اللهم احفظ ارواحنا واموالنا منهم اللهم اجعل من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فهم لايبصرون اللهم آمين.
ولصدقي طفل الحبيلين رب ينصفه ..

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص